
ديور خريف وشتاء 2025 – 2026 Dior

سكياباريللي خريف وشتاء 2025 – 2026 Schiaparelli

فالنتينو خريف وشتاء 2025 – 2026 Valentino

درايز فان نوتن خريف وشتاء 2025 – 2026 Dries Van Noten
يُعدّ “أسبوع الموضة” في باريس للأزياء الراقية من أبرز الأحداث السنوية التي تترقبها عيون العالم، حيث يشهد هذا الحدث عرض أروع التصاميم وأحدث الاتجاهات التي تحدّد مستقبل الموضة. هذا العام، حملت عروض الأزياء الراقية لمسات مميزة من الماضي، حيث استوحى المصمّمون تصاميمهم من أسلوب الريترو الذي يعكس براعة الماضي في الخياطة والتفاصيل، وكأنهم قد عايشوا توارد أفكار فني بين العديد منهم، لتكون النتيجة سلسلة من الإبداعات التي أعادتنا إلى الحقبات الزمنية القديمة في أسلوبها الفاخر والراقي.
فساتين الريترو: لمسة أنثوية متجدّدة
برزت فساتين الريترو في عروض هذا العام بقوّة، لتأخذنا في رحلة إلى الماضي بأسلوب يتناغم مع أناقة الحاضر. هذه الفساتين تتّسم بالقصّات الكلاسيكية، خصوصاً تلك التي كانت مشهورة في الخمسينيات والستينيات. الفساتين المستوحاة من تلك الفترة تجمع بين التفاصيل الرومانسية والمزج بين الألوان الهادئة والأنماط الزهرية المميزة. لا شك في أن الفساتين ذات التنسيق الفريد من نوعه، التي تُبرز الخصر وتنساب برقة على الجسم، استقطبت الأنظار بشدة، ما أضفى عليها لمسة ساحرة من الأنوثة الكلاسيكية.
فالنتينو خريف وشتاء 2025 – 2026 Valentino
الكشكش: تفاصيل دائمة الجمال
من بين العناصر التي طغت على العديد من التصاميم في “أسبوع الموضة” في باريس للأزياء الراقية هذا العام، الكشكش الذي عاد ليأخذ مكانه في قلب الموضة الراقية، ويمنح الأزياء لمسة من المرح والأنوثة في آن واحد. الكشكش ليس مجرد إضافة جمالية، بل هو عنصر يضيف الحركة والحيوية الى القطع، ويمنحها طابعاً رومانسياً.
رأينا الكشكش يزيّن الفساتين الطويلة والتنانير، كما تداخل مع الأقمشة الفاخرة مثل التول والدانتيل، ليزيد التصاميم تعقيداً وجاذبية. ظهرت الكشاكش في أماكن مختلفة من القطعة، سواء على الأكمام أو على طول التنورة، مما خلق توازناً بين الأنوثة المتجدّدة واللمسات الكلاسيكية. ما يميز الكشكش في تصاميم هذا العام هو طريقة استخدامه بحِرفية لتجسيد الإحساس بالحركة، فتبدو القطعة وكأنها تنبض بالحياة بمجرد أن تلامسها أشعة الضوء.
ديور خريف وشتاء 2025 – 2026 Dior
البدلات القديمة: عودة إلى الزمن الجميل
أيضاً، كانت البدلات القديمة من أبرز الاتجاهات خلال “أسبوع الموضة”، حيث رأينا المصمّمين يعودون إلى حقبتَي الأربعينيات والخمسينيات، لتقديم البدلة الكلاسيكية لكن بطريقة معاصرة. اعتمدت العديد من العلامات التجارية على البدلات ذات السترات الضيقة والبناطيل ذات الخصر المرتفع التي كانت جزءاً من أسلوب الموضة الرجّالية آنذاك. المثير في هذه التصاميم هو تنسيقها مع لمسات أنثوية خفيفة، سواء عبر إضافة الأوشحة الملوّنة أو الأحذية ذات الكعب العالي التي تعزز من الأناقة الشاملة. جاءت البدلات بألوان دافئة، مثل الكريمي والرمادي، وتزامنت مع قصّات نظيفة ومحدّدة الخصر، مما يمنح المرأة مظهراً أنيقاً وجذّاباً.
سكياباريللي خريف وشتاء 2025 – 2026 Schiaparelli
توارد الأفكار: إبداع يتناغم
ما جعل هذه التصاميم تثير الحيرة بين متابعي الموضة هو مدى التشابه الكبير بين أعمال العديد من المصمّمين، مما يُحيي فكرة “توارد الأفكار”. كانت هذه العروض بمثابة معركة بين الزمن القديم والحداثة، حيث استلهم كل مصمّم عناصر من عصور سابقة وأعاد تشكيلها بأسلوب عصري. هذا التمازج بين الماضي والحاضر أثبت أن الموضة لا تموت، بل تعود لتعيش في كل جيل لكن بأسلوب مختلف.
ختاماً، يُعتبر “أسبوع الموضة” في باريس للأزياء الراقية هذا العام بمثابة شهادة حيّة على قدرة المصمّمين على إعادة إحياء الماضي بأسلوب مبتكَر يعكس الروح المعاصرة. وبين فساتين الريترو، الكشكش الساحر، والبدلات الكلاسيكية، يظل هذا الحدث رمزاً للتميز والجمال في عالم الأزياء، ويبرهن أن الماضي دائماً ما يبقى حاضراً في خيال المصمّمين، ليُعيدوا صياغته من جديد، مما يجعل كل قطعة عرضاً فنياً بحد ذاته.
درايز فان نوتن خريف وشتاء 2025 – 2026 Dries Van Noten
شارك