اتفاق وقف النار هو اليوم في مهب الريح. فإسرائيل لن تتراجع عن مواقفها، ما دام أحد لا يستطيع إجبارها على ذلك. فيما الدولة اللبنانية ستتجنب الكلام على سلاح “الحزب”، خوفاً من مواجهة داخلية، فيما الحرب مندلعة، ولكن من جانب واحد هو إسرائيل التي أوضحت أساساً أنّ اتفاق وقف النار لا يعني أنّ الحرب انتهت كتب طوني عيسى لـ”هنا لبنان”: لا أحد يعرف أكثر من “حزب الله” أنّ إسرائيل ستبقى في الشريط المحتل، حتى إشعار آخر، لأنّ لبنان الرسمي لا يملك أدوات الضغط لإجبارها على الانسحاب، فيما الدولة الوحيدة الفاعلة، أي الولايات المتحدة، تمنح إسرائيل ضوءاً أخضر مفتوحاً. أيضاً، يعرف “الحزب” أنّ الدولة لا تستطيع منع إسرائيل من مواصلة أعمال التدمير والجرف هناك، والإغارة على أي منطقة في لبنان، وتنفيذ التصفيات الجسدية لكوادر “الحزب”. فهي في ذلك أيضاً تحظى بتغطية واشنطن، وتتذرع بأنّ اتفاق وقف النار يمنحها الحقَّ في تنفيذ العمليات تحت عنوان “الدفاع عن النفس”، وبعد موافقة هيئة المراقبة برئاستها الأميركية. ومن السهل على إسرائيل إقناع واشنطن بمشروعية ضرباتها، بذريعة أنّ “حزب الله” ما زال ناشطاً ويشكل خطراً على إسرائيل في جنوب الليطاني، كما في شماله حيث يرفض التخلي عن السلاح. إذاً، لن تنسحب إسرائيل ولن توقف عملياتها. والورقة الوحيدة التي كان يمكن أن تكون في يد الحكومة اللبنانية للضغط ديبلوماسياً على الأميركيين، هي أن يسلّم “الحزب” مقدراته العسكرية إلى الدولة. وليس مضموناً أنّ هذه الورقة ستتكفل بدفع إسرائيل إلى الانسحاب، لكن الدولة لا تمتلك سواها. ولذلك، تحاول اليوم إقناع “الحزب” بالانضواء التام تحت جناحها، لعلها تستخدم ورقتها الوحيدة وتنتزع الذرائع من يد إسرائيل. لكن “الحزب” يرفض منح الدولة هذه الورقة. وفي لحظات معينة، هو أبدى ليونة في مسألة السلاح، لكنه سرعان ما بدأ تظهير موقفه الحقيقي. فقد رسم خطاً أحمر أمام سلاحه وقال: اسحبوا إسرائيل من المناطق المحتلة (ربما أيضاً مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من الغجر)، وأوقفوا ضرباتها، وأعيدوا إعمار ما تهدّم، وليرجع الناس إلى بيوتهم. حينذاك وليس قبله، لا نسلّم السلاح، بل نفتح حواراً داخلياً حول الاستراتيجية الدفاعية (ما غيرها). وفي هذا الحوار، نتوافق حول ما نفعله بالسلاح. وفي الأيام الأخيرة، بدا أنّ الرئيس نبيه بري يقترب أيضاً من هذه الرؤية. وستتبلور مواقفه الحقيقية تباعاً. واقعياً، اتفاق وقف النار هو اليوم في مهب الريح. فإسرائيل لن تتراجع عن مواقفها، ما دام أحد لا يستطيع إجبارها على ذلك. فيما الدولة اللبنانية ستتجنب الكلام على سلاح “الحزب”، خوفاً من مواجهة داخلية، فيما الحرب مندلعة، ولكن من جانب واحد هو إسرائيل التي أوضحت أساساً أنّ اتفاق وقف النار لا يعني أنّ الحرب انتهت. ونفذت أخيراً تصفيات طاولت مسؤولين كباراً في “الحزب”، أبرزهم قائد الوحدة البحرية في “قوات الرضوان”. إذا كان “الحزب” قد ارتكب أخطاء عديدة في الحرب، كما قال نواف الموسوي، فهو على الأرجح في صدد ارتكاب الخطأ الاكبر أو الخطيئة الكبرى، أي تعطيل مشروع بناء الدولة. فهو يستغل الظروف لإيقاع الحكومة في وضع تعجيزي كانت هي نفسها قد انتشلته منه عندما أصبح عديم القدرة في حرب مريرة مع إسرائيل، وتُكبده خسائر كارثية. وإذ قدمت الدولة لـ”الحزب” تسهيلات ليعود بأمان إلى أحضانها، فإنه استغل فرصة بقائه بحد معين من القوة ليبتزها ويفرض عليها شروطاً يعرف أنها تعجيزية في مواجهة إسرائيل. فإذا كان العرب جميعاً عاجزين عن تحرير متر واحد […]
الظروف مكتملة لسقوط وقف النار هنا لبنان.
التفاصيل من المصدر – اضغط هنا
مشاهدة الظروف مكتملة لسقوط وقف النار
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الظروف مكتملة لسقوط وقف النار قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الظروف مكتملة لسقوط وقف النار.
في الموقع ايضا :