تخطط شركة شيفرون للاستفادة من الطلب على الطاقة في مراكز البيانات، إذ دخلت شركة النفط العملاقة مؤخراً في إجراءات التصاريح لمواقع أميركية متعددة لتطويرها لإنتاج الكهرباء.
ومن المتوقع أن يتضاعف استخدام الطاقة في مراكز البيانات الأميركية، 3 مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة مع اشتداد المنافسة على توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمسؤول تنفيذي في الشركة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
قال دانيال دروغ، نائب رئيس حلول الطاقة في شركة شيفرون، في مقابلة خلال مؤتمر سيرا في هيوستن هذا الأسبوع: «اهتمام العملاء كبير، ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتهم، إذ نبني منشآت جديدة أو نوسعها بمعدلات تفوق سرعة إمدادات الطاقة».
ويجري حالياً بناء العديد من مراكز البيانات الجديدة، التي كانت تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 20 غيغاواط، بمساحة تفوق حجمها التقليدي بخمسين ضعفاً، وتتطلب في موقع واحد طاقة كهربائية على مدار الساعة تعادل طاقة مدينة متوسطة الحجم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وأضاف دروغ أن شركة شيفرون تستهدف تطوير مواقع مراكز بيانات ومحطات طاقة بسعة نحو 1 غيغاواط، ومن المقرر أن تبدأ العمل في عامي 2027 و2028.
وتابع: «نحن نركز بشكل كبير على الحجم والسرعة والموثوقية»، ولم يكشف عن عملاء شيفرون أو مكان تطوير مراكز البيانات بالضبط، لكنه قال إن الشركة تستهدف مناطق مراكز البيانات التي تشمل الجنوب والغرب الداخلي والغرب الأوسط.
وأبرمت شركات التكنولوجيا الكبرى صفقات غير مسبوقة لشراء الطاقة للوصول بسرعة إلى كميات هائلة من الكهرباء، بما في ذلك الشراء مباشرة من محطات الطاقة النووية وإبرام اتفاقيات مع شركات المرافق العامة لتوصيل توليد الطاقة إلى الشبكة.
هذا النمو والحاجة إلى الوصول إلى كميات هائلة من الكهرباء بسرعة يُحدث تغييراً جذرياً في قطاع الطاقة في البلاد، الذي يشهد طلباً قياسياً على الطاقة بعد نمو ضعيف على مدى ما يقرب من عقدين، ما يُؤدي إلى زيادة جديدة في استهلاك الغاز الطبيعي.
وتستغل شركات النفط الكبرى هذا النمو، فقد أعلنت شيفرون وإكسون موبيل، العام الماضي، عن خطط لبدء توليد الطاقة، باستخدام الغاز الطبيعي الذي تُنتجانه إلى حد كبير، لمراكز البيانات لأول مرة، تاريخياً، استُخدمت معظم مصادر توليد الطاقة المهمة لشركات النفط الكبرى في عملياتها الخاصة.
الغاز الطبيعي يكسر تعهدات الشركات المناخية
أصبح الغاز الطبيعي، الذي تجنبته شركات التكنولوجيا الكبرى في تعهداتها المناخية المختلفة على مدى السنوات العديدة الماضية والتي دعت إلى التحول الكامل إلى الطاقات المتجددة لتشغيل عملياتها، خياراً شائعاً بشكل متزايد كوقود لمراكز البيانات.
يُعد الوقود رخيصاً نسبياً ومتوفراً بكثرة في الولايات المتحدة، أكبر منتج للغاز في العالم، كما أن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز أسرع في البناء من بعض مصادر توليد الطاقة الأخرى مثل الطاقة النووية.
لدى شيفرون 7 توربينات غازية من طراز جي إي فيرنوفا، من المقرر تسليمها في عام 2026، والتي ستُستخدم للمساعدة في توليد الطاقة، أصبحت طلبات التوربينات متأخرة بشكل متزايد، حيث أفادت بعض الشركات بأن طلبات التوربينات الكبيرة تستغرق 5 سنوات لتسليمها.