ويتألَّف «بينالي الفنون الإسلاميَّة 2025» الذي تحتضنه صالة الحجَّاج الغربيَّة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدَّة، من سبعة أقسام هي البداية، والمدار، والمقتني، والمظلة، والمكرَّمة، والمنوَّرة، والمصلَّى، تتوزَّع على صالات عرض ومساحات خارجيَّة متعددة على مساحة أكثر من 100,000 متر مربع.
«ليالي البينالي» الرمضاني
تزامنًا مع «عام الحِرف 2025»، تشهد فعاليات برنامج «ليالي البينالي» الرمضاني، والذي يقام ضمن النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلاميَّة تحت عنوان «وما بينهما»، تقديم مجموعة متميِّزة من ورش العمل التي تهدف إلى تعريف الزوَّار بالفنون الإسلاميَّة، والحِرف اليدويَّة، ونشر ثقافتها بأساليب إبداعيَّة وتفاعليَّة.
وتهدف هذه الورش إلى دعم قطاع الحِرف اليدويَّة وتطويره، وتعزيز الابتكار في تصميم وتنفيذ منتجات الحِرفيِّين السعوديِّين، خاصَّةً في عام الحِرف اليدويَّة 2025، وتسعى هذه الفعاليَّات إلى تمكين الحِرفيِّين السعوديِّين وتوسيع نطاق ابتكاراتهم الفنيَّة، بما يسهم في إيصال منتجاتهم إلى أسواق محليَّة وعالميَّة أوسع.
ومن أبرزها، ورشة «صناعة شمعدان بالفخار»، التي يتعلَّم فيها المشاركون كيفيَّة تشكيل الفخار يدويًّا، وصُنع شمعدان فخاري يعكس البساطة والأشكال الفنيَّة الأصيلة والمعاصرة، وورشة «حِرف وألعاب: رمضان ممتع للأطفال» والتي تهدف لتطوير مهارات الأطفال الإبداعيَّة.
وتتيح هذه الورش للحضور فرصة التعرُّف على النباتات المذكورة في القرآن الكريم، مثل «التِّين والزَّيتون والرُّمان»، واستكشاف خصائصها العلميَّة، وفوائدها الصحيَّة، فيما تقدِّم ورشة «فن تطريز الصور والمقتنيات والأعمال الفنيَّة» فرصة لدمج تقنيات التطريز البسيطة مع الصور المطبوعة، ويستقبل البينالي زوَّاره يوميًّا خلال الفترة من 22/2/2025 إلى 25/5/2025.
صناعة كسوة الكعبة المشرَّفة
يقدِّم البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلاميَّة، عرضًا تفاعليًّا فريدًا بعنوان «مراحل الصناعة، والمحافظة على كسوة الكعبة المشرَّفة»، الذي يُعدُّ أحد أبرز الأنشطة الثقافيَّة الرمضانيَّة المصاحبة للبينالي.
ويأتي هذا العرض بالتَّعاون مع الهيئة العامَّة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبويِّ، بهدف تعريف الزوَّار بالمراحل الدقيقة لصناعة كسوة الكعبة المشرَّفة، والمحافظة عليها، عبر تجربة تعليميَّة تفاعليَّة تمتد لمدة 30 دقيقة، كما تتضمَّن التجربة عرضًا لاثنين من الأفلام الوثائقيَّة هما «أنا فريدة»، و»كسوة الكعبة المشرَّفة»؛ ممَّا يثري التجربة ويعزِّز فهم الزوَّار لهذا التراث الإسلاميِّ العريق.
الإرث الثقافي للمدينة
ومن فعاليات «بينالي الفنون الإسلاميَّة 2025»، يبرز قسم «المنوَّرة» بصفته نافذة مشرقة تستعرض الإرث الثقافي والروحي للمدينة المنوَّرة.
ويتألق هذا القسم بعرض منسوجات خضراء مذهَّبة، تروي بخيوطها الذهبيَّة تفاصيل من العظمة والإجلال للمسجد النبويِّ الشَّريف، مطرَّزة بدقة تُبرز إبداع الفن الإسلامي على مر العصور.
وعلى مدى أكثر من 1200 عام، شكَّلت هذه المنسوجات رمزًا للتقدير والإجلال في المسجد النبويِّ الشَّريف، ويُعدُّ قسم «المنوَّرة» في بينالي الفنون الإسلاميَّة تجربةً مميَّزةً تجمع بين التراث العريق والفن المعاصر.