باعلان أحد الأحزاب المتنفذة عن لائحة انتخابية ضيقة مؤلفة من ١٣ مرشحًا (على ما يبدو في الصورة) وبحضور سعادة نائب الأمة السابق ( جوزيف اسحاق ) الحصروني، اختاروا أنفسهم بعيدًا عن إرادة أكثرية أهل حصرون غير المتمثلين البالغ عدد عائلاتهم ما يقارب 572 عائلة. هذا الانحصار الحزبي يطرح اليوم سؤالًا جوهريًا: هل تمثّل هذه المجموعة طموح الناس وحقوقهم، أم جاءت لخدمة مصالح ضيقة؟
- الضيم ممثّلًا بعدم الاستشارة
لم يتم فتح باب النقاش مع المجتمع المدني، ولا مع أية عائلة أو تجمع عائلي في البلدة. فقد جرى الإعلان عن الاسماء كقرارات جاهزة، دون جلسة استماع واحدة، ودون استطلاع رأي شعبي حول احتياجات المناطق والأحياء.
• غياب الشفافية: لم نشرَف الأسماء ولا المعايير التي اعتمدت لاختيارهم.
• سقوط الثقة: عندما لا يُستشار المواطن، يفقد ثقته بأن شؤون البلدة تُدار لصالحه.
- تمثيل ناقص… ٢٢ مرة أقل من العدد الكلي للعائلات
١٣ مرشحًا لتمثيل ٥٨٥ عائلة يعني أن كل مرشح يختاره الحزب يُفترض أن ينوب عن أكثر من ٤٥ عائلة! كيف يضمن هذا العدد الضئيل أخذ صوت كل حي، أو كل طابع اجتماعي، أو علاقة تاريخية وثقافية؟
• التهميش الجغرافي: الأحياء الصغيرة وغير الحزبية أصبحت خارج أي برنامج انتخابي.
• الشرخ الاجتماعي: أهالي حصرون المتنوعة تحتاج إلى ممثلين أكثر قربًا من همومهم.
- لائحة الأحزاب… مصالح قبل المصلحة العامة
إن حصر الاختيار بالحزبيين فقط يكرّس فكرة أن السياسة في حصرون محصورَة ضمن دوائر ضيقة:
• محسوبيات: يهيمن القرب الحزبي والمجاملات على معايير الكفاءة.
• تكرار الوجوه: فشل متكرر في إحداث أي تغيير حقيقي يدلّ على أن التجربة الحزبية وحدها لا تكفي.
- الطريق إلى تمثيل حقيقي
صحيح أن الأحزاب قادرة على التحشيد، لكن ليس على تمثيل الجميع:
1. فتح باب الترشيح للجميع: لا عقبات مالية أو تنظيمية أمام المرشحين المستقلين.
2. لجان استشارية شعبية: تضم أبناء الأحياء الواحدة، لتحدّد الأسماء والبرامج بشكل تشاركي.
3. ميثاق شرف انتخابي: يلتزم به كل مرشح بعدم الترويج الحزبي أو العائلي، والتركيز على القضايا العامة.
لائحة من ١٣ اسماً تختصر الأحلام وتغيّب 572 عائلة ليست سوى نموذج عن السياسة النخبوية التي نرفضها.
حصرون تحتاج لقوة تمثيلية حقيقية، قائمة على الشفافية والاستشارة، لا على الانحصار الحزبي. آن الأوان لكل مواطن أن يرفع صوته، ويطالب بلائحة تشمل الجميع، لنسعى معًا إلى بلدة أقوى وأكثر عدلاً.#حصرون_بتمون