جدة – ولاء باجسير
أكد المحلل السياسي خالد آل عاتي لـ”صحيفة الحدث” في لقاء خاص، بأن الازمة الاوكرانية تتجة إلى نحو المنعطف الأخير بعد تقارب وجهات النظر بين الأطراف، نتيجة الجهود الدبلوماسية الاي بذلتها المملكة العربية السعودية من خلال اقناع الطرفين الامريكي والروسي بوجوب انهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، مشيرا بأن المفاوضات وصلت إلى هدنة ٣٠ حتى الآن.
كما وصف الدول الأوربية بالحلقة الأضعف المعادلة
وفي ذات السياق قال آل عاتي: الاجتماعات حتى الأن مثمرة وستُفضي حتماً إلى توصل لرؤى متقاربة ومن ثم متطابقة وتؤدي أيضاً في نهاية المطاف الى تعليق الحرب ومن ثم أيضاً للوصول الى مفاوضات حقيقية من شأنها تؤدي إلى انهاء الحرب والنزاع، و وضع اوكرانيا إلى طريق الحل النهائي التي تؤدي إلى تحسين العلاقات الروسية الاوكرانية ومن ثم الروسية الأوروبية، بكل تأكيد ان طاولت المفاوضات هى السبيل الأنجح لحل كل الخلافات بما في ذلك وعلى رأسها الخلاف الروسي الاوكراني الذي يعتبر من اخطر الخلافات واخطر من منازعات التي جرت مؤخراً التي كادت أن تؤدي الى اندلاع حرب عالمية ثالثة، ولولا وجود الحكمة السعودية والدعم الامريكي وتبني بقيادة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي آمن بوجوب إقاف الحرب في أوكرانيا واصلاح الاخطاء الفادحة التي ارتكبها بايدن الرئيس الأمريكي السابق والتي كادت أن تفضي الى حرب عالمية ثالثة.
اعتقد ان اندلاع الحرب مهما كانت قوة أي فريق فإنها لن تكون لصالح الطرف الاخر، بقدر ما أن يكون جميع متضرر من اي حرب وتحديداً من هذة الحرب الكبيرة التي أدت الى نزف الاف القتلى من الطرفين التي أدت أيضاً الى تأثيراتها الإقتصادية الرهيبة على الاقتصاد العالم وتحديداً الأوروبي عندما ضرب التضخم وفي مسمى العديد من العواصم العالمية وأثرت على اسواق الطاقة في أوروبا وذلك أرى انه لا رابح في مثل هذة الحرب، الجميع خاسر لكن الاهم أن الجميع اقتنع الان بوجوب حل مقنع لكل الاطراف بما فيها الطرف الروسي والاوكراني والامريكي والأوروبي والتي تأثر من خلال الدبلوماسية السعودية النزيهه والنشطة.
واستطرد قائلاً: “بلا شك أن السعودية قامت بدور مهم جداً دور دوبلوماسي وسياسي واقتصادي في سبيل عقد الاجتماعات التي أدت الى توصل خلق خارطة الطريق من شأنها أن تؤدي الى انهاء الازمة الأوكرانية ومن ثم اقناع كل الاطراف بوجوب الجلوس على طاولة المفاوضات، ومتأكد أن المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الازمة الأوكرانية في فبراير 2020م ، مارست الحياد الايجابي التي أهلها لكسب ونيل ثقة كل الاطراف من خلال أن المملكة العربية السعودية رفضت استخدام القوة لتصفية النزاعات، وكما انها ايضاً ذهبت الى الجانب الاوكراني وقدمت المساعدات الانسانية قرابة ٤٠٠ مليون دولار في زيارة التي قام بها سمو وزير الخارجية وتعتبر زيارة تاريخية والأولى تقريباً الى ذلك البلد، اعتقد أن العلاقات السعودية الاوروبية، والعلاقات السعودية الامريكية، والعلاقات السعودية والروسية، والعلاقات السعودية الاوكرانية، أهل بأن تكون المملكة العربية السعودية هى الوسيط النزيه القادر على اقناع كل الاطراف بوجوب ايقاف الحرب خصوصاً ان السعودية ليست لديها أطماع توسوعية في هذة البلدان بل على العكس هى تتمتع بعلاقات متوازنة مع كل الاطراف وتؤمن بصنع ونشر السلام “تؤمن بأن السلام هو ما يستحقة كل دول العالم وشعوبها، “فهي تعتبر من الدول القليلة في العالم القادرة على نشر السلام”.
وأشار بأن الرياض اليوم أصبحت محور مهم في المنطقة والعالم لصانع صنع السلام من خلال ايمانها بأن الحوار والمفاوضات هى السبيل الأنجع لحل الخلافات من خلال إيمانها تحريم استخدام القوة لتصفية الخلافات ووجوب تطبيق القرارات الشرعية الدولية، قرار الأمم المتحدة لتنظيم الحدود وتنظيم الخلافات، ووضع أي خلاف في ايطارة المحدود الذي لا يؤدي لإندلاع حرب، ولذلك أرى أن الدور المهم والمحوري الذي تتطلب المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وتنفيذ سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان أدى الى أن اصبحت المملكة العربية السعودية منصةً متقدمتاً لحل النزاعات الدولية النشطة القائمة على تطبيق قرارات شرعية دولية وعلى طاولة المفاوضات لحل هذة الخلافات والايمان بأن الجميع يستحق حياة كريمة وفقاً لسيادتة وآمنه واستقراره دون تدخلاً أو ابتزازاً أو ضغوط، ولذلك أرى أن الرياض اصبحت محور هام في المنطقة وفي العالم لعقد المصالحات الدولية بين كافة الدول وهى تؤكد اليوم بأن حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي جزءً لا يتجزء من عملها الدائم الدؤوب لحل الخلافات العالمية وتعتبر القضية فلسطينية القضية المركزية الأولى للمملكة العربية السعودية ولذلك ترى السعودية وجوب تظاهر كل الجهود دول العالم لصالح حل لحماية الشعوب والخلافات من الحروب المدلعة.