شددّ مدير عام الإدارة العامة للاستثمار المكلف بوزارة الرياضة، بدر الجريسي، على أن الوزارة لديها 170 نادياً جاهزاً للخصخصة، وقريباً سيتم إعلان دفعات جديدة للأندية التي ستُخصخص، مبيناً أن أي نادٍ يدخل في الخصخصة سيُسهم في تطوير شكل الدوري، والوزارة متحمّسة لتحقيق هذا التحول.
وأضاف الجريسي، في حديثه خلال جلسة «تنويع الاستثمارات وتخصيص الأصول في صناعة الرياضة» في «منتدى الاستثمار الرياضي»: «برامج دعم كرة القدم تُسهم في تعزيز تواصلنا مع المستثمرين المحليين والعالميين، مع التركيز على الاستدامة والجوانب الفنية أكثر من العروض المالية التي تقتصر على شراء الأندية، وقريباً سيتم إعلان الدفعة الثالثة من الأندية التي تمّ نقلها إلى القطاع الخاص ضمن برنامج خصخصة الأندية».
وأردف: «عند الحديث عن خصخصة الأندية، يمكن القول إننا أصبحنا روّاداً في هذا المجال، خاصة مع إدراج الأندية الأربعة ضمن صندوق الاستثمارات العامة، وفتح الآفاق بشكل أكبر أمام القطاع الخاص، هذه الخطوة تعزّز الشراكات على مختلف المستويات وتدعم النمو الرياضي، ومن أبرز آثار الخصخصة زيادة التنافسية والاستدامة المالية للأندية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الدوري ليصل إلى قائمة أفضل 10 أو 5 دوريات عالمياً، ولا يقتصر ذلك على كرة القدم فقط، بل يشمل مختلف الرياضات، والوزارة تمتلك اليوم أصولاً مهمة، أبرزها الأندية والملاعب وبعض العقارات، وتُعدّ الخصخصة ركيزة أساسية لتمكين القطاع الخاص من خلال التملك أو الشراكات عبر نماذج متعددة».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، خالد السويدان، في السياق نفسه، إنه بفضل توجيهات القيادة حقّقنا خلال الأعوام الخمسة الماضية إنجازات رياضية بارزة مثل «فورمولا 1»، «فورمولا إي»، و«رالي داكار»، مما يمهد الطريق لوصول المواهب السعودية إلى العالمية.
وأضاف السويدان: «وراء استضافات المملكة المميزة أبرز الفعاليات جهود كبيرة لتطوير البنية التحتية، تشمل الاستثمار في التدريب وتحسين خدمات التنقل اللوجيستي، مما يعكس رؤية المملكة نحو التميز الرياضي، ونحن نركز في الاستثمار على جعل مقرات الفعاليات جاذبة إقليمياً، إذ من المتوقع استضافة (فورمولا 1) في القدية بين عامي 2028 و2029. ونسعى لتكون السعودية رائدة في استضافة البطولات والمجالات الرياضية بشكل عام. كما حقّق يزيد الراجحي بطل الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية إنجازاً كبيراً بفوزه الأخير في (رالي داكار) على أرضه، مما يعزّز طموحنا لرؤية مواهب سعودية تتألق في (فورمولا 1) وغيرها من رياضات المحركات».
وأردف: على الرغم من المخاطر المرتبطة برياضات المحركات، يسعى الاتحاد السعودي دائماً لرفع مستوى الأمان، مما يضمن راحة البال للوالدين عند ممارسة أبنائهم لهذه الهواية.
من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي بنادي العُلا، طارق خليفة، أنهم بعد التخصيص الذي تضمّن نادي العُلا أصبحوا مسؤولين عن إبراز جميع جوانب النادي، المالية، والتجارية، وكذلك الاحترافية، قائلاً في حديثه خلال جلسة تنويع الاستثمارات وتخصيص الأصول في صناعة الرياضة: باعتبار أن مدينة العُلا أصبحت إحدى الوجهات الرئيسية للسيّاح أصبح علينا تسويق الوجهة أولاً وللنادي أيضاً، لتدعيم وفتح فرص الربح التجاري وغيرها.
وأضاف: «قبل التخصيص النادي، كان بعيداً عن تسليط الضوء الإعلامي عنه، ولكن بعد التخصيص استطاع أن يتجاوز دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم، واليوم هو متأهل إلى دوري الدرجة الأولى، ونطمح إلى الصعود بعد ذلك للدوري السعودي للمحترفين، ولكن الاستراتيجية تختلف كثيراً في حال تأهله، بمعنى التوقيع مع لاعبين محترفين أكثر وتزويد النادي بالرعاة وما يتماشى مع خطته في الدوري السعودي للمحترفين، والنادي مطالب بتحقيق منجزات، ولكن بتهيئة الظروف والبيئة المناسبة لتحقيق ذلك، وتم تفعيل رياضات مختلفة بـ25 رياضة ولعبة مختلفة، وأكثر من 1000 لاعب ولاعبة في جميع الفئات السنية».