غزة / الأناضول
قالت حركة “حماس” الأربعاء، إن المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي تمثل “وصمة عار” على جبين المجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان للحركة اطلعت عليه الأناضول، تعليقا على قصف الجيش الإسرائيلي مربعا سكنيا مكتظا بالمدنيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال البيان: “في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي يرتكب مجزرة دموية، بقصفه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة”.
وأوضح أن القصف “أسفر عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض”.
وأضاف: “هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة”.
وأشارت الحركة إلى أن “جرائم الجيش الإسرائيلي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل بهدف الإبادة والانتقام السادّي”، مؤكدة أنها “لن تمضيَ بلا حساب ولن تسقط بالتقادُم وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة”.
وطالبت الحركة قادة الدول العربية والإسلامية بـ”تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم”.
وتابعت: “نطالب الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم، بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة صهيونية متوحّشة”، وفق البيان.
ودعت الحركة الجماهير العربية والإسلامية لمواصلة حراكهم تضامناً وإسناداً لغزة، وتصعيده وتكثيفه، و”الانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل حتى وقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة”.
في السياق قالت حركة الجهاد الإسلامي إن توجيه ضربة عسكرية إلى حي سكني يعج بالأطفال والنساء يُعد جريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي، و”يكشف بوضوح طبيعة العقلية الإجرامية التي تُدار بها آلة الحرب في الكيان المجرم”.
وأشارت في بيان إلى أن “مواصلة الاحتلال ارتكاب المجازر دون رادع هو بمثابة إعلان نعي للضمير الإنساني”.
وأضافت أن مزاعم إسرائيل باستهداف “مجموعة قيادية تابعة لحركة حماس” لا تعدو كونها ستارا واهنا لتبرير جريمة بشعة ومقصودة، تُضاف إلى مسلسل الإبادة الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من سنة ونصف”.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي “إسرائيل والإدارة الأمريكية الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة”، وطالبت المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بـ”تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، ووضع حد لهذا التوحّش المتواصل بحق شعب أعزل يُذبح على مرأى ومسمع من العالم”.
ومنذ فجر الأربعاء يشن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدف مربعات سكنية وخيام نازحين ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1482 فلسطينيا وأصابت 3688 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الأربعاء.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.