تراجعت مبيعات شركة سيارات عالمية، خلال الربع الأول من العام الجاري (2025)، وسط مخاوف من تحول هذا الانخفاض إلى ظاهرة عامة تمتد لبقية شركات الصناعة.
وحسب دليل شحنات السيارات العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، بلغ معدل انخفاض مبيعات مجموعة ستيلانتس -خلال الأشهر من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار- ما تصل نسبته إلى 9%.
وتنبع المخاوف من اشتداد عود الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر فرض رسوم جمركية على الواردات، وكان لصناعة السيارات نصيب وافر منها.
وتنوعت حصص التراجع وفق المتغيرات الإقليمية والجغرافية؛ إذ تلقّت شحنات المجموعة صفعة من أميركا الشمالية وأوروبا، وكان للدول العربية نصيب من تعزيز هذا التراجع.
مبيعات ستيلانتس في الربع الأول 2025
قُدرت مبيعات ستيلانتس في الربع الأول 2025 عالميًا بنحو 1.218 مليون سيارة خلال الربع الأول من العام الجاري.
ويأتي هذا بانخفاض نسبته 9% مقارنة بالمدة ذاتها العام الماضي؛ إذ سجلت المبيعات آنذاك 1.335 مليون سيارة.
وفي التقرير نستعرض حصة المبيعات الفصلية للمجموعة حسب التقسيم الجغرافي، وأسباب التراجع أو الزيادة، وفق بيان صادر عن المجموعة اليوم (الجمعة 11 أبريل/نيسان) ونُشر على موقعها الإلكتروني.
أميركا الشمالية:
تلقّت المجموعة أكبر ضرباتها من أميركا الشمالية، بانخفاض يصل إلى 20% على أساس سنوي.
وشحنت المجموعة إلى المنطقة 325 ألف سيارة مقارنة بـ407 آلاف سيارة خلال الربع ذاته العام الماضي، بنسبة تراجع بلغت 82 ألف سيارة.
وتسبّب توقف الإنتاج في شهر يناير/كانون الثاني نتيجة الإجازات الموسمية والعطلات الطويلة في خفض الإنتاج، كما أن المجموعة كانت تستعد لتشغيل شاحنة “رام RAM” الثقيلة بعد إخضاعها لعملية تحديث.
وبالنسبة للطرازات، زادت مبيعات طرازات “جيب كومباس” و”غراند شيروكي” و”رام” بنسبة 10% على أساس سنوي، في حين سجلت طلبات الشراء الجديدة (في مارس/آذار الماضي) أعلى مستوياتها منذ 21 شهرًا (في يوليو/تموز 2023).
تراجعت مبيعات ستيلانتس في أوروبا بنسبة 8% في الربع الأول، وباعت المجموعة 568 ألف سيارة مقارنة بـ615 سيارة خلال المدة ذاتها العام الماضي، بفارق 47 ألف سيارة.
وتنوّعت أسباب التراجع الطفيف بين: فجوة بين الطرازات المنتجة حتى منتصف العام الماضي ونظيرتها الجديدة، وانخفاض مبيعات السيارات التجارية الخفيفة.
ورغم تراجع المبيعات؛ فإن الحصة السوقية للمجموعة في سوق الاتحاد الأوروبي زادت خلال المدة المذكورة بنسبة 17.3%، بفعل إصدار طرازات جديدة للمجموعة في الآونة الأخيرة.
– تلقّت شحنات الشركة دعمًا من أميركا الجنوبية بنسبة 19%؛ إذ تعد الوجهة الجغرافية الوحيدة التي نصف المبيعات الفصلية في الربع الأول.
وسجّلت مبيعات المنطقة خلال الربع الفائت 211 ألف سيارة، ارتفاعًا من 177 ألف سيارة خلال المدة ذاتها العام الماضي، بزيادة بلغت 34 ألف وحدة، ويعود ذلك إلى ارتفاع مبيعات البرازيل والأرجنتين.
– تراجعت شحنات “الصين والهند ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ” بنسبة 20%؛ إذ بلغت 23 ألف سيارة مقارنة بـ15 ألف سيارة خلال المدة ذاتها العام الماضي.
– كان لـ3 دول عربية دور مهم في تراجع شحنات المجموعة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، في ظل قيود فرضتها كل من الجزائر وتونس ومصر على الاستيراد.
وشحنت المجموعة إلى دول المنطقة خلال الربع المنصرم 100 ألف سيارة، مقارنة بـ118 ألف سيارة العام الماضي، بنسبة تراجع بلغت 15%.
أداء الشركة التجاري والإداري
شهد الربع الأول من العام الجاري إصدار الشركة طرازات جديدة وأخرى محدثة، وشمل ذلك: طراز سيتروين سي 3 إيركروس، وأوبل فرونتيرا، وفيات غراند باندا، وشاحنات “رام” الثقيلة.
وساعد تنوع الطرازات المطروحة في دعم زخم الطلب، ودعم مخزونات سيارات المجموعة لدى الوكلاء.
وعلى صعيد آخر، تسبب قرار الرئيس ترمب بفرض رسوم جمركية على الواردات بضربة موجعة لصناعة السيارات.
وفرض ترمب رسومًا تصل إلى 25% على واردات السيارات مقابل 10% للسلع الأخرى، في خطوة صنفها محللون بوصفها “حربًا” على صناعة السيارات.
وعلى إثر ذلك، قرّرت المجموعة تسريح المئات من عمال مصانعها، ليصل الأمر إلى إبلاغ 900 عامل في 5 مصانع أميركية بالتوقف عن العمل.
وعلّقت أيضًا الإنتاج في منشآت تجميع وتصنيع في كندا والمكسيك مؤقتًا، وقلصت الإنتاج في مصانع أخرى مثل: وندسور وتولوكا.
وامتدت الإجراءات الصارمة ردًا على رسوم ترمب الجمركية إلى وقف مؤقت لتطوير سيارة “جيب كومباس” الرياضية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
