كشفت وزارة الصحة والسكان عن جهود مبادرة رئيس الجمهورية “الألف يوم الذهبية” منذ انطلاقها فى أغسطس 2023 وحتى الآن حيث حققت المبادرة نتائج هامة لتراجع معدلات النمو السكانى.
وقالت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومى للسكان أن مبادرة الألف يوم الذهبية حققت نتائج هامة تضمنت انخفاض فى معدلات الحمل غير المخطط له مع زيادة الاعتماد على الصحة الإنجابية وتحسين مؤشرات الرضاعة الطبيعية والولادة الآمنة.
وأشارت نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومى للسكان إلى أن خدمات المبادرة تشمل المشورة الأسرية المتكاملة حول الإنجاب بالإضافة إلى تطوير الحضانات لتقليل وفيات حديثى الولادة فضلا عن دعم الولادة الطبيعية للحد من الولادات القيصرية غير الضرورية.
واستكملت نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومى للسكان : مراحل تنفيذ مبادرة الألف يوم الذهبية تسير بشكل منتظم حيث إن المرحلة الأولى شملت 10 محافظات وهى (الإسكندرية – مطروح – سوهاج – أسيوط – قنا – البحيرة – الشرقية – البحر الأحمر – بورسعيد – الأقصر) أما المرحلة الثانية من أبريل 2024 إلى ديسمبر (2025) تهدف إلى تعميم المبادرة فى جميع المحافظات لضمان وصول الخدمات إلى نطاق أوسع من المستفيدين
وأكدت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومى للسكان، أن مبادرة «الألف يوم الذهبية» تمثل نهجًا استراتيجيًا متكاملاً لتحسين الخصائص السكانية وتعزيز الصحة الإنجابية فى مصر.
وأوضحت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة رئيس المجلس القومى للسكان، أن التحديات السكانية والصحية التى تواجه مصر والمنطقة العربية تتطلب نهجًا شاملاً يرتكز على التنشئة المتوازنة للطفل بدءا من مرحلة ما قبل الحمل، مرورًا بالحمل، وحتى نهاية الطفولة المبكرة، مشيرةً إلى أن الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل مسئولةً عن تكوين 85% من قدرات الطفل.
وقالت إن التحسن البطيء فى المؤشرات السكانية يستلزم تبنى استراتيجية قائمة على سد الفجوات فى الخدمات الصحية وربط القضية السكانية بحقوق الطفل فى الألف يوم الذهبية.
وأشارت نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن مبادرة الألف يوم الذهبية تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وترتكز بشكل أساسى على ثلاثة محاور رئيسة هى المشورة الأسرية المتكاملة لتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الإنجاب، ودعم الولادة الطبيعية للحد من الولادات القيصرية غير الضرورية، وتطوير الحضّانات لتقليل وفيات حديثى الولادة.
وشددت «الألفي» على أن المشكلة ليست فقط فى توفير وسائل تنظيم الأسرة، بل فى تمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الإنجاب، من خلال تعزيز المشورة الأسرية، ودعم صحة الأمهات، وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للأطفال حديثى الولادة وأشارت إلى أن قدرات الإنسان تتشكل خلال الطفولة المبكرة، حيث تسهم الألف يوم الذهبية التى تتضمن 270 يوما تمثل فترة الحمل بالإضافة إلى 730 يومًا أول عامين من عمر الطفل، تسهم فى تكوين 85% من هذه القدرات، مما يؤكد ضرورة الاستثمار فى صحة الأم والطفل خلال هذه المرحلة لضمان أجيال أكثر صحة وإنتاجية.
ولفتت الدكتورة عبلة الألفى، إلى أهمية مبادرة «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية» فى إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى تحسين الخصائص السكانية للأسرة المصرية، وتعزيز صحة الأم والطفل، مع التركيز على فترة الألف يوم الذهبية الأولى من حياة الطفل، باعتبارها مرحلة فارقة فى تشكيل قدراته الصحية والعقلية والنفسية.
وأكدت، أن المبادرة حققت نتائج إيجابية ملموسة، مثل انخفاض معدلات الحمل غير المخطط له، وزيادة الاعتماد على تنظيم الأسرة، وتحسن مؤشرات الرضاعة الطبيعية والولادة الآمنة، مما يعكس نجاح مصر فى تطبيق نهج استراتيجى متكامل لمواجهة التحديات السكانية.
وكشفت عن تفاصيل نجاح تجربة مبادرة «الألف يوم الذهبية» فى محافظة الإسكندرية، حيث أظهرت استبيانات تقييم العمل بغرف المشورة نتائج إيجابية مثل إدراك 81% من المستفيدات لأهمية المباعدة بين الولادات لأكثر من 3 سنوات، انخفاض معدل الحمل غير المرغوب فيه إلى 3% فقط، إقناع 60% من الحالات المترددة باستخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد جلسات المشورة، ارتفاع معدل الرضاعة الطبيعية المطلقة حتى عمر 6 شهور إلى 68%، وزيادة نسبة الولادات الطبيعية إلى 58%، مما يعكس نجاح الجهود فى الحد من الولادات القيصرية غير الضرورية.
وتابعت : مبادرة الألف يوم الذهبية فى مصر تُعد نموذجًا مبتكرًا لمعالجة القضية السكانية بطريقة مستدامة، حيث تركز على تعزيز التوعية الصحية، ودعم صحة الأمهات والأطفال خلال الألف يوم الأولى من حياتهم، باعتبارها مرحلة محورية فى بناء أجيال أكثر صحة وقدرة على المساهمة فى التنمية، موضحة أن نجاح هذه المبادرة فى مصر يبرز أهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية لتعزيز الحلول المستدامة لمواجهة التحديات السكانية.