وتحدث مخرج العمل، جورج تقلا، الآتي خصيصاً من البرازيل، عن أهمية هذه الأوبرا، مشيراً إلى “مضمونها التواق إلى تعزيز حرية المرأة من خلال شخصية كارمن وتحفيز النساء على التمرّد على الظلم، وصولاً إلى مشاركتها في المجاهرة بالحرية للوطن، وهي قضايا تشغل العالم كله، لا سيما لبنان”. وشدّد تقلا في حديث لـ”المدن” على أنه “تمسك بمشاركة لبنانية فنية وغنائية ولوجستية في هذا العمل، ما عزز مشاركة قيمة للمايسترو توفيق معتوق، وهو المدير الموسيقي الذي يقود المنشدين والمنشدات في جوقة الجامعة الأنطونية في الأوبرا”، مثنياً “على دور معتوق كمرجع أساس في إكتشاف الخامات الصوتية المحترفة”. والجدير ذكره أنّ تقلا أخرج أعمالاً أوبرالية وموسيقية ضخمة في عواصم عالمية.
وبالعودة إلى حفلة هبة طوجي، فقد أعلنت دوفريج في المؤتمر الصحافي أنها “تلاقي جمهورها في 8 آب، في عرض موسيقي منتظر لأسامة الرحباني مع أوركسترا وكورال ومفاجآت”. وأكد الرحباني لـ”المدن”: “أن الحفلة ستكون ضخمة، ويمكن للمشاهد أن يرى امتداد نظره من معبد باخوس إلى أقسام القلعة من خلال نظام إضاءة وصوت في الحفلة”، مشيراً إلى أن طوجي “ستقدّم جديداً طبعاً، مع الإشارة إلى أننا نخص بالتحية الراحل منصور الرحباني في مئويته، والى عاصي وفيروز الذين طبعوا مسيرة هذه المهرجانات”.
وبعد كلمة لساندى باسيل من شركة CMA CGM كأحد رعاة المهرجان الأساسيين، أُعلن في المؤتمر الصحافي تنظيم محاضرات موسيقية عن أوبرا “كارمن” في كل من جامعات الروح القدس الكسليك، الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، والجامعة الأميركية والجامعة الأنطونية بهدف تعريف الشباب على هذه الأوبرا فضلاً عن إطلاق برامج تدريبية ومهنية للنساء، ضمن مشروع “تمكين المرأة” بمبادرة من اليونيسكو.