استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالقصر الرئاسي في بعبدا، وفداً من جمعية بيروت ماراثون برئاسة رئيسة الجمعية مي خليل
والقت في مستهل اللقاء الكلمة الآتية: “اتوجه اليكم بالتهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد واتمنى لكم كل التوفيق بهذه المسؤولية الكبيرة، وكلنا امل ان في يكون عهدكم عهد خير واستقرار، وأن تعود الى لبنان صورة الدولة القوية والعادلة. نحن نرى في عهدكم نقطة انطلاق جديدة لمسيرة نهوض بلدنا، الذي نطمح أن نراه ينهض من جديد “.
اضافت: “انا هنا اليوم كرئيسة جمعية بيروت ماراثون، مع أعضاء من مجلس الإدارة، الذين هم نبض الجمعية وضميرها الحي.اضافة الى السيد حكمت أبو زيد وفريق عمل OMT الذين نشكرهم على الثقة والدعم، ونفتخر انهم اصبحوا الرعاة الرسميين للماراثون من عدة سنوات، وشراكتهم معنا كانت دائماً محرك وداعم أساسي.جئنا لنوجه اليكم الدعوة بكل محبة لحضور سباق بيروت ماراثون، نهار الخميس 1 أيار 2025، الذي يتزامن موعده مع عيد العمال.
اصبح الماراثون حدث وطني جامع، يركض فيه اللبنانيون من كل المناطق ومن كل الفئات، حاملين رسالة امل وتحدي وحياة.وفي هذه المناسبة، يشرفنا ان تكونوا معنا، فخامة الرئيس، والسيدة الأولى وحتى الشباب والاحفاد اذا كانت اعمارهم مناسبة، ان يشاركونا بسباق الـــ 5 كلم، لنجسد معا صورة لبنان العائلة، الوطن، والركض نحو المستقبل. وحضوركم في هذا النهار سيكون رسالة دعم قوية ليس فقط للعدائين، بل لكل الشعب اللبناني.
ونوجه للسيدة الأولى تحية من القلب، على نشاطها الإنساني المميز، وعملها الدؤوب بقضايا تعنينا جميعا وخصوصاً النساء.نتشرف بوجودكم ونتمنى لكم الصحة والعافية، ولبنان ينتظر هذه اللحظة، لحظة نركض فيها جميعنا من اجل بداية جديدة”.
وردّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد ومثنياً على عمله وجهوده، معتبراً ان “رغم كل الصعوبات يبقى لبنان كطائر الفينيق ينهض من تحت الرماد، وكسنبلة القمح تنحني للريح ولكنها لا تنكسر وما إن يسكن الهواء حتى تعود شامخة، فهذا هو لبنان، وهذا هو اللبناني.”
وقال:” قد يكون الماراثون بطول خمسة او عشرة او حتى اربعين كيلومترا، لكنه يحمل في جوهره رسالة ايجابية واملا الى اللبنانيين في الداخل والخارج. انه بصيص النور في نفق الظلام، ولا شك اننا نشد على ايديكم ونقف الى جانبكم، وتعلمون ان تواصلكم معنا دائم منذ ان كنت قائدا للجيش، ونحن على اتم الاستعداد للمساعدة. فاستمروا ومن دواعي سروري ان اكون معكم لافتتح السباق، ولكن إن لم اتمكن من الحضور شخصياً فهذا لا يعني انني غير موجود، فالمهم ما تمثلون وما يمثل هذا الماراثون من صورة لبنان الجميل، حيث بات الجميع ينتظر موعده.”
اضاف: “فلنظهر الصورة الجميلة والجديدة للبنان، التي تعبّر عن واقعه، لا تلك الصورة النمطية التي تحاول بعض الجهات الترويج لها. فيجب نقل الصورة الجيدة للبنان وليس فقط لبنان الارهاب، والمخدرات والسرقة والفساد، بل لبنان الحقيقي الذي علينا ان نعمل لإعادة بنائه من جديد، .فلدينا فرص كثيرة وثقة كبيرة بقدرة اللبناني. فما انجزه، خصوصاً في بلاد الانتشار، من البرازيل الى استراليا، مهم جداً. وهو جبار وخلاق ومبدع وعلينا ان نمهد له الطريق عبر تأمين الاستقرار السياسي والامني والقضائي ومحاربة الفساد، بذلك يعود لبنان الى مجده ويقف من جديد . فحين أرى هذه المواهب الكبيرة، يتجدد الامل بلبنان، وإن سقط او ركع فإنه لا يلبث ان ينهض من جديد، فهذا تاريخه . والمهم أن نبقى مؤمنين بلبنان وبقضيته لأن اي قضية خالية من الايمان لا يكتب لها النجاح”.
جمعية شباب الانترانيك..
والتقى الرئيس عون أيضاً وفد جمعية شباب الانترانيك برئاسة فيكن جرجيان، الذي عرض لرئيس الجمهورية النشاطات التي يقوم بها النادي في الشؤون الإنسانية والاجتماعية، إضافة الى النشاط الرياضي، لما فيه مصلحة الشباب اللبناني بشكل عام. وقال: “نشكرُكم بدايةً على استضافتِنا اليوم، نحن في جمعية شباب انترانيك، ومنذ انطلاقتِنا في عام 1931 تحت جناح الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية، كرّسنا أنفسَنا لخدمة الوطن وخدمة شبابه والعناية بثقافته وتنميته الاجتماعية، من منطلق المساهمة لتحقيق الأفضل. وجئنا اليوم، ممثلين هذه الجمعية العريقة، نعلن عن فخرنا واعتزازِنا بانتخابكم رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وأنتم من خلال خدمتِكم في المؤسسة العسكرية بشرف وتضحية ووفاء، خِير من يُمْكنه قيادة السفينة وعبور الأمواج العاتية نحو شاطئ الأمان.
وإذ نهنئكم بهذا الانتخاب ، فإننا واثقون بأنكم القادرون المميّزون على حفظ الأمانة وصونها.
فخامة الرئيس، إنّ جمعيتنا هي جمعية شبابية ثقافية رياضية اجتماعية، تؤمن بالتنوع الذي تختصره صيغة عيشنا المشترك، وفريقنا لكرة السلة الماثل افراده في رحابكم هو عينة لما تقدم. وكم يُسعدنا أن يكون نجلُكم خليل، حفظه الله وأسرته، هو قائده، الملتزم بواجباته والمكرّس وقته لصالح المجموعة، المتمتّع بالاستقامة والتواضع والاندفاع للخدمة والمساعدة، وهو على خُطاكم في العمل والاجتهاد والتفاني.
فخامة الرئيس، إنّ جمعيتنا تضع نفسَها بتصرّف عهدِكم، أي بتصرّف القانون والعدالة بكل ما تَشملُه وتتضمنه. ومن خلال عملنا اليومي الميداني، نُجزِم بأنّ الرياضة، اداة صقل اجتماعي على مختلف الأصعدة، تحصّن الأجيال وتبرز حضارة الامم، وهي استثمارٌ مجز مَتى أُحسِنَت إدارتُها واعتمدت خُططا علمية للنهوض بها. لكن الرياضة في وطننا تعاني الكثير، وعلينا جميعًا التكاتف لإبعاد الأخطار عنها، قبل أن تُصيب الوطن. في خطاب القسم، اطلقتم ورشة عمل ضخمة، وكلنا إيمان بأننا سنجني ثِمراتها في أقرب وقت، وبفضل عنايتكم ورعايتكم ستشمل من دون شك القطاع الرياضي ليستقيم، وينمو ويتطوّر ويستمرّ.
نشكرُكم مجددًا فخامة الرئيس على هذا الاستقبال وسعة صدركم، حفظكم الله وأمَدكم بالصحة الدائمة. عشتم وعاش لبنان”.
ورد الرئيس عون شاكراً الوفد على زيارته، مؤكداً على أهمية الرياضة ولا سيما كرة السلة التي رفعت اسم لبنان على الصعد المحلية والإقليمية والدولية. وقال: “نحن بحاجة الى تعميم الرياضة لانها تبعد الشباب عن الآفات الخطرة، ولا سيما المخدرات وغيرها من الموبقات، وتعميم الروح الرياضية بين الشباب، خصوصاً وان الرياضة تساهم في نشر الانضباط والتعاون بين الفرق الرياضية ، وتشجع على القبول بمبدأ الفوز والخسارة.
وتمنى الرئيس عون ان تواصل الفرق الرياضية اللبنانية، ومنها شباب الانترانيك، سعيها الى الوصول الى مواقع متقدمة، داعياً الى الابتعاد عن الطائفية والمذهبية، والى اليقظة الدائمة، وقال: “الرياضة اهم دواء لمواجهة المخدرات”.
المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)..