اختتمت بجامعة الأقصر فعاليات المؤتمر الدولي السابع تحت عنوان “الفنون التشكيلية وخدمة المجتمع: الفن والاستدامة”، والذي نظمته كلية الفنون الجميلة على مدار يومين، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين المتخصصين من مصر والدول العربية، وجاء المؤتمر تحت رعاية الأستاذة الدكتورة صابرين جابر عبد الجليل، رئيس الجامعة، وبإشراف الأستاذ الدكتور أحمد محيي حمزة، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وبمتابعة الأستاذ الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمقرر العام للمؤتمر، والأستاذ الدكتور محمود علام، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والأستاذة الدكتورة منال مبارك، أمين عام المؤتمر.
شهد اليوم العلمي الثاني للمؤتمر انعقاد أربع جلسات رئيسية ناقشت أبحاثاً متنوعة في مجالات الجرافيك، والنحت، والتصوير، والعمارة والديكور، وجاءت الجلسات تحت عنوان رئيسي مشترك هو “الفن والاستدامة”، انسجامًا مع رؤية المؤتمر في ربط الإبداع الفني بأهداف التنمية المستدامة.
قد يعجبك أيضاً
الدكتوراه بامتياز فى إدارة الأعمال لبنت المنوفية.. الصيدلانية “سمية سعيد”
“لم تنته بعد .. حكاية فرح” الأولى في المؤتمر الأول للدراما العربية
بدأت جلسات اليوم بجلسة “الجرافيك”، التي ترأسها الأستاذ الدكتور صالح عبد المعطي، بعضوية كل من الأستاذ الدكتور أحمد محيي حمزة، والأستاذ الدكتور أحمد حسن الشعراوي، والأستاذ الدكتور محمود علام، فيما تولت تنسيق الجلسة الدكتورة سماح عبد الحميد، وتناولت الجلسة مجموعة من الأوراق البحثية التي ناقشت التطبيقات التقنية والمعاصرة في مجال الطباعة والتصميم الرقمي، حيث قدمت الباحثة هبة فوزي أبو السعود ورقة بعنوان “التجريب في الطبعة الأحادية وأثره على التعبير الفني المستلهم من مشاهد ضفاف النيل”، كما ناقشت الباحثة العمانية نجلاء سالم محمد السعدي ورقة بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التراث العُماني لإنتاج أعمال طباعية”، وقدمت الباحثة رشا حسني محمود رشدي المسلماني بحثاً بعنوان “رؤى جرافيكية معاصرة لأثر الانطباعات والذكريات في جدران من الذاكرة”، بينما تناولت الباحثة شروق علي عبد الحفيظ عبد الرحيم في ورقتها “أثر الفن المصري القديم في تشكيل المفاهيم والأساليب في الفنون التشكيلية الحديثة”، واختتم الباحث محمد جمال إسماعيل عبد النبي الجلسة بورقته “الآلة كعنصر بصري في حضارات العالم القديم”.
وفي جلسة “النحت – الفن والاستدامة”، التي ترأسها الأستاذ الدكتور منصور المنسي، بعضوية الأستاذ الدكتور يوسف محمود والأستاذ الدكتور رمضان عبد المعتمد، وتنسيق الدكتورة رحمة محمود، تم التركيز على دور المواد المعاد تدويرها ومفاهيم التنمية المستدامة في فنون النحت البيئي والتشكيل البارز، وقدم الباحث حامد محمد مصطفى بحثًا بعنوان “استخدام عجائن الورق والخامات المعاد تدويرها كوسيط في فن التشكيل: تحقيق التوازن بين الإبداع الفني والاستدامة البيئية”، وتبعه الباحث حسن محمود عبده بورقة حول “مفهوم حرية الإبداع في الفن التطبيقي على النحت البيئي”، ثم استعرضت الباحثة غادة أيمن السيد البسطويسي بحثها “فن إعادة التدوير ودوره في أعمال النحت البارز المعاصر في ضوء التنمية المستدامة”.
أما جلسة “التصوير – الفن والاستدامة”، فقد ترأسها أيضًا الأستاذ الدكتور منصور المنسي، وشارك في عضويتها الأستاذ الدكتور رمضان عبد المعتمد والأستاذ الدكتور أحمد حسن، فيما تولى إدارة الجلسة وتنسيقها الدكتور محمود سليمان، بمشاركة عدد من أساتذة قسم التصوير. وتم خلال الجلسة مناقشة ورقتين بحثيتين قدمتهما الباحثة منال محمد مبارك والباحث محمود سليمان، الأولى بعنوان “أثر الخامات المستهلكة في الأعمال الجدارية المعاصرة”، والثانية بعنوان “الاتجاهات الفنية المعاصرة في الجداريات الخزفية”، حيث شهدت الجلسة نقاشًا علميًا ثريًا من الحضور.
وفي الجلسة الرابعة والأخيرة بعنوان “العمارة والديكور – الفن والاستدامة”، والتي ترأسها الأستاذ الدكتور منصور المنسي، بعضوية الأستاذ الدكتور جهاد محمد حامد، رئيس قسم الديكور، والأستاذ الدكتور يوسف محمود، وتنسيق الدكتورة منار ثابت، ناقشت اللجنة مجموعة من الأبحاث التطبيقية. من بينها بحث مشترك للباحثين محمود عبد الحميد، وأحمد جيلاني، والدكتور رمضان عبد المعتمد، بعنوان “مقترح متكامل للحفاظ على التراث الطبيعي وتعزيز السياحة المستدامة في ضوء أهداف التنمية”، بالإضافة إلى ورقة بحثية قدمها الباحث عمرو عبد العاطي محمد بعنوان “أثر المدارس الفنية في تشكيل الفضاء السينمائي لعوالم مارفل المتعددة”.
وفي ختام فعاليات اليوم، أكد الأستاذ الدكتور رمضان عبد المعتمد، المقرر العام للمؤتمر، أن الأوراق البحثية المقدمة مثلت نماذج واعية ومبتكرة لدمج الفنون التشكيلية بمفاهيم التنمية المستدامة، موضحًا أن هذا التوجه يعكس التزام المجتمع الأكاديمي وخريجي كلية الفنون الجميلة بدورهم في خدمة المجتمع والبيئة. كما أشار إلى أن المؤتمر نجح في استقطاب أبحاث ذات طابع تطبيقي تتماشى مع خطة الدولة واستراتيجيتها في تحقيق التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030.
