انكب ثلة من الخبراء في مجال الأشعة من المغرب وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية، خلال المؤتمر الثالث والعشرون من الأيام الفرنسية المغربية للأشعة، الذي نظم بمراكش من 12 إلى 15 يونيو الجاري، على مناقشة أحدث التطورات في مجال الطب الإشعاعي وعلاقته بالذكاء الاصطناعي.
وتبادل المشاركون المعارف الطبيبة وأحدث التقنيات في الأنكولوجيا والتصوير الطبي المرتبط بعلاج الأورام، مع تسليط الضوء على دور أطباء الأشعة في مراحل التشخيص والمتابعة، واستعراض آخر الابتكارات العلمية والتقنيات الحديثة.
وشكل هذا الملتقى الدولي، المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية للطب الإشعاعي بشراكة مع الجمعية الفرنسية للطب الإشعاعي، فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين في مجال الطب الإشعاعي، ومنصة علمية بارزة جمعت بين المناقشات والورشات التكوينية التي ركزت على أحدث التطورات التقنية والعلمية في الطب الاشعاعي، ومواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
وأشاد المشاركون في هذا الحدث العلمي البارز، بالدور الحيوي للورشات التكوينية والمحاضرات العلمية التي دعمت تحديث معارف المشاركين وساهمت في تطوير الكفاءات الوطنية، مؤكدين أن تخصص الطب الإشعاعي يتطلب مواكبة مستمرة للتطورات العلمية، مما يجعل مثل هذه المؤتمرات ضرورة لضمان تكوين علمي رفيع المستوى.
وفي هذا السياق، أكدت البروفيسور نجاة شريف إدريسي الكنوني رئيسة الجمعية المغربية للطب الإشعاعي، في تصريح ل”الصحراء المغربية”، أن أهمية هدا المؤتمر الدولي تكمن في تدارسه لموضوعان مهمان في الميدان الطبي خاصة في مجال الطب الإشعاعي يتعلق الامر بأمراض السرطان والذكاء الاصطناعي، بالاضافة الى مناقشة أحدث التطورات في مجال علاج الأورام التي تمتثل أغلب النشاطات العملية لأطباء الأشعة، مشددة على أهمية التكوين المستمر للأطباء المتخصصين، المقيمين في الطب الإشعاعي، والتقنيين.
وبعد التعبير عن افتخارها بالمستوى الذي وصل إليه الطب الإشعاعي في المغرب، الذي يواصل التقدم بفضل التطورات التكنولوجية الملحوظة، أوضحت البروفيسور نجاة الشريف الإدريسي الكنوني، وهي أيضا، رئيسة مصلحة الطب الإشعاعي بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أن الطب الإشعاعي مرتبط بالتكنولوجيا خصوصا اليوم في عهد الذكاء الاصطناعي مؤكدة ان هناك تفتح كبير في نطاق العمل وأن ذلك لن يعوض الطب الإشعاعي لكن يظل مساعدا ومكملا لتطوير العمل والعلاج في أسرع وقت.
من جانبها، أكدت البروفيسور سهام سلام، رئيسة المؤتمر الثالث والعشرون من الأيام الفرنسية المغربية للأشعة، أن هذا الحدث العلمي الدولي يروم توفير منصة للتبادل والتكوين المستمر، مع تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال علم الأشعة، وخاصة بفضل مساهمات الكفاءات المغربية سواء داخل المغرب أو خارجه.
وأوضحت أن هذه الدورة تركز بشكل خاص على محورين رئيسيين يتعلقان بالذكاء الاصطناعي، والتصوير الطبي المرتبط بعلاج الاورام، بهدف تعميق المعارف وتحسين الرعاية في هذه المجالات، مشيرة الى أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة ولاول مرة الجمعية الملكية لأطباء الأشعة ببريطانيا، حيث أغنت مشاركتها في هذا الحدث العلمي بيوم خاص بطب الأشعة عند المرأة من خلال التطرق الى سرطانات التدي والمبيض والرحم بمشاركة أطباء مختصين من بريطانيا.
وبالموازاة مع هذا المؤتمر الدولي، جرى تنظيم معرض ضم مختبرات ومؤسسات وطنية ودولية قدمت أحدث المعدات والتقنيات في مجال الطب الإشعاعي، مما يبرز التزام المغرب بمواكبة الابتكار الطبي على المستوى الدولي.