اكتشاف 12 ألف حالة لم تكن تعرف أنها مصابة بالضغط أو السكر
أثمرت مبادرة “حج بصحة”، المقدمة من قبل شركة الصحة القابضة والتجمعات الصحية، في توفير رعاية استباقية لأكثر من 123.8 ألف من ضيوف الرحمن من حجاج الداخل.
وتواصلت المبادرة مع 74% من المستفيدين، البالغ عددهم 123,834 حاجًا، وتمت خدمة 94% ممن تم التواصل معهم فعليًا، بواقع 116,530 حاجًا، كما استفاد 22,461 حاجًا من الفحوص المخبرية، بإجمالي 224,610 فحوص، وساهمت المبادرة في اكتشاف 11,857 حالة صحية، شملت ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب، الدهون، وأمراض الجهاز التنفسي.
وبدأت المبادرة في النصف الأول من شهر شوال، وتضمنت التواصل مع الحجاج في مدنهم لدعوتهم إلى المراكز الصحية لإجراء فحوصات دم للتأكد من قدرتهم الصحية على أداء الحج، وصرف الأدوية اللازمة، كما قدمت الحملة حقائب مجانية لفحص السكر والضغط، بالإضافة إلى أدوات العناية الشخصية.
متابعة شاملة قبل وأثناء وبعد الحج
بدأت الحملة بمتابعة شاملة قبل الحج من كل تجمع صحي في مناطق المملكة، حيث يتم التأكد من صحة الحجاج وسلامتهم ومراجعة التطعيمات ورصد الحالات التي تحتاج متابعة، حيث يُطلب من الحاج زيارة مركز صحي لإجراء تحاليل وفحوصات. كما يتلقى الحجاج اتصالات قبل سفرهم بيوم للاستفسار عن حالتهم الصحية وصرف الأدوية والعلاجات اللازمة.
وخلال رحلة الحج، يقوم تجمع مكة الصحي بزيارات ميدانية لمخيمات الحجاج لمتابعة احتياجاتهم الصحية، واستمرت المتابعة بعد عودتهم، واللافت للنظر هو اكتشاف حوالي 12 ألف حالة لم تكن تعرف من قبل أنها مصابة بالضغط أو السكر.
وعبر عدد من الحجاج عن امتنانهم الكبير لجودة الخدمات المقدمة، ووصفوا كيف تابعتهم الفرق الطبية عن كثب قبل وأثناء الحج، مقدمة الفحوصات والأدوية والإرشادات اليومية عبر الاتصالات والزيارات المباشرة.
أهداف الحملة والفئات المستهدفة
تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الحجاج والعاملين في موسم الحج، من خلال تقديم الإرشادات الصحية الوقائية، والتأكيد على أهمية الحصول على التطعيمات اللازمة، والالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان موسم حج آمن وخالٍ من الأمراض المعدية، وتعكس هذه الحملة جهود المملكة المستمرة في الحفاظ على صحة الحجاج، وفق أحدث المعايير الصحية العالمية، وبما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق مجتمع صحي وآمن.
وتشمل الأهداف الرئيسية، تعزيز الوعي الصحي لدى الحجاج، وتشجيعهم على استكمال التطعيمات، وتوعيتهم باتباع السلوكيات الصحية السليمة، وتقديم الإرشادات الوقائية والغذائية، وتمكين الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتستهدف الحملة الحجاج القادمين من داخل وخارج المملكة، والفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية (كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، الأطفال)، والمشاركين في حملات الحج والعاملين في الخدمات الميدانية.
لضمان سلامة الحجاج، وضعت المبادرة اشتراطات صحية وتطعيمات معينة: يشمل ذلك لقاح الحمى الشوكية (إلزامي وساري المفعول لآخر 5 سنوات)، لقاح كوفيد-19 (جرعتان أساسيتان أو جرعة معززة حديثة)، لقاح الإنفلونزا الموسمية (إلزامي لجميع الحجاج والعاملين الصحيين)، ولقاح شلل الأطفال (إلزامي للقادمين من الدول الموبوءة).
الإجراءات الوقائية العامة للحج
قبل الحج، يُنصح بأخذ اللقاحات الأساسية (مثل الحمى الشوكية، الإنفلونزا الموسمية، وكورونا)، وزيارة الطبيب للتأكد من القدرة الصحية على أداء المناسك، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة، والاستعداد بالمستلزمات الشخصية الصحية.
أثناء أداء المناسك، يجب الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والداخلية، والحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية. كما يُشدد على شرب المياه النقية وتناول طعام صحي آمن، والالتزام بالإرشادات التنظيمية والصحية الصادرة من الجهات المختصة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس واستخدام المظلات والراحة، والتبليغ الفوري في حال ظهور أعراض مرضية.
بعد العودة من الحج، يُنصح بمراقبة الحالة الصحية خلال 14 يومًا، وزيارة الطبيب عند ظهور أي أعراض تنفسية أو حمى، والاستمرار في الإجراءات الصحية الوقائية، خاصة لذوي المناعة الضعيفة.