عمّان
عقدت دارة الفنون أمس الأول لقاء مع الفنان جايس سلّوم بعنوان «الفنان المُتجوّل»، وذلك في البيت البيروتي التابع للدارة بجبل اللويبدة.
وتحدث الفنان جايس سلّوم في هذا اللقاء عن ممارسته الفنية ومسيرته المهنية في الإنتاج الفني البصري منذ أكثر من 30 عامًا، مستعرضًا مقتطفات من أبرز انتاجاته ومشاريعه من أفلام وأعمال فيديو وصور ومعارض ومواد بحثية وأخرى أرشيفية.
كما أضاء اللقاء على خصوصية العلاقة المتشابكة والمركبة بين التاريخ والممارسة الفنية من جهة، والسياقات الاجتماعية والسياسية للعمل الفني من جهة أخرى، واستعرض دور الفنان في خلق حوارات للتفكير في المعاني المتوافق عليها وطرح تساؤلات حولها وإعادة تشكيلها.
عن جايس سلوم
وجايس سلوم (ولد عام 1958) هو فنان كندي من أصول سورية لبنانية مُتعدد التخصصات. من أبرز أعماله سلسلته السينمائية «بلا عنوان» المكونة من تسعة أجزاء قصيرة إلى الآن عن المآسي في الشرق الأوسط تحديدًا حول المناطق الشامية كسوريا ولبنان وفلسطين. وكذلك هو مهتم جدًا بالعمل في مشاريع التركيب والنحت والتصوير ومن أعماله الفنية «إذعان محفوف بالمخاطر» و»كان يا مكان».
حصل سلوم على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من معهد سان فرانسيسكو للفنون في عام 1980، تليها درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو في عام 1988. عمل في بيروت ونيويورك وسان فرانسيسكو وتورنتو وأماكن أخرى، يُعد اليوم من أكثر الأسامي تكرارًا واحترامًا في المعارض الفنية.
ديوان المعمار
وكانت الدارة قد عقدت قبل ذلك لقاء مع إلياس ويوسف أنسطاس، ضمن سلسلة ديوان المعمار الشهرية، بعنوان: «ثقافة محلية-عالمية»، وذلك في المختبر التابع للدارة بمقرها في جبل اللويبدة.
استعرض إلياس ويوسف أنسطاس في هذا اللقاء والعرض الصوتي-البصري مجموعة من مشاريعهم المعمارية والفنية، من خلال سلسلة من الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية الحيّة.
تشمل ممارسات الثنائي المقيم في بيت لحم الهندسة المعمارية وفنون الصوت وخلق تعاونات فنية-اجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز الدور المجتمعي في الإنتاج الثقافي، بهدف الربط بين الظروف السياقية الخاصة بفلسطين وشبكات التضامن العالمية. يعتبر الياس أنسطاس من الأسماء البارزة في مجال الهندسة المعمارية، حيث يمتلك رؤية إبداعية تدمج بين التراث العربي والتصميم المعاصر. بفضل قيادته لمشاريع عديدة وابتكاراته المتميزة، أصبح مثالاً يحتذى به في مجال التصميم المعماري.
بالإضافة إلى عمله في الهندسة المعمارية، وإدارة مشاريع في استوديو AAU، أسس إلياس أنسطاس إذاعة «راديو الحارة»، التي تسعى لتقديم صوت ثقافي واجتماعي يعكس التنوع والغنى الحضاري في المنطقة. إن تميزه في مجال العمارة، إلى جانب إسهاماته في الإعلام الثقافي.
ويدير يوسف أنسطاس مع الياس استودسو (أ أ يو أنسطاس) وهو استوديو معماري مقره بيت لحم، يستكشف الاستوديو التقاطع بين تجريب المواد، والتراث الثقافي، والعمارة المعاصرة، مع تركيز قوي على الحِرفية المحلية والممارسات المستدامة، حيث يقول الفنانان:
«يرتبط عملنا دائمًا بمعرفة محلية دقيقة ومتجذرة. نؤمن بأن العمارة لا ينبغي أن تنفصل عن الحِرفية وظروف المواد التي تشكلها. في تيامات، تتشابك الأحجار بطريقة لا تحددها الدقة التكنولوجية فحسب، بل أيضًا مهارة الحرفيين المتمرّسين. نستخدم الآلات كأدوات تعزز الحِرفية لا لتحل محلها. ومن خلال إعادة استكشاف التقاليد المعمارية في فلسطين وسوريا ولبنان، نهدف إلى إعادة تموضع الحجر كمادة إنشائية للمستقبل، متحدّين مظاهر اللامساواة المترسخة في ممارسات البناء المعاصرة.»
جميع الحقوق محفوظة.
لا يجوز استخدام أي مادة من مواد هذا الموقع أو نسخها أو إعادة نشرها أو نقلها كليا أو جزئيا دون الحصول على إذن خطي من الناشر تحت طائلة المسائلة القانونية.