توقع تقرير حديث ارتفاع إنتاج قطر من النفط حتى نهاية العقد الحالي (2030)، بمقدار 620 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وبحسب التقديرات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع ارتفاع إنتاج النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية في قطر إلى 2.46 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقابل 1.84 مليونًا في عام 2024، بنسبة 34%.
وقطر من أكبر منتجي الشرق الأوسط ولديها احتياطيات مؤكدة من النفط تبلغ 25.2 مليار برميل، وهو المستوى نفسه منذ عام 2015، بعد أن سجلت ذروتها عند 27.9 مليار برميل في عام 2005.
وبدأت صناعة النفط في قطر مع العثور على أول كشف نفطي في حقل دخان البري عام 1939، واستطاعت الدوحة تصدير أول شحنة نفط منه عبر ميناء مسيعيد مع نهاية عام 1949.
إنتاج قطر من النفط حتى نهاية العقد الحالي
يتوقع التقرير الصادر من وكالة الطاقة الدولية استمرار ارتفاع إنتاج قطر من النفط سنويًا، ليتجاوز مستويات مليونَي برميل يوميًا لأول مرة في تاريخه، ويواصل الصعود أعلى من ذلك بنهاية العقد، وفقًا للأرقام الآتية:
2025: 1.88 مليون برميل يوميًا. 2026: 1.91 مليون برميل يوميًا. 2027: 2 مليون برميل يوميًا. 2028: 2.21 مليون برميل يوميًا. 2029: 2.37 مليون برميل يوميًا. 2030: 2.46 مليون برميل يوميًا.
توضح الأرقام السابقة، أن وتيرة ارتفاع إنتاج قطر من النفط ستشهد صعودًا واضحًا على أساس سنوي بدءًا من عام 2027، مع تسجيله زيادة بمقدار 90 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى مليونَي برميل يوميًا.
وكان الإنتاح القطري قد بلغ مستوى قياسيًا خلال 2013 عند 1.93 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني، لكن من المتوقع أن يتخطى هذا المستوى في عام 2027.
ومن ثم يقفز في العام التالي (2028) بمقدار 210 آلاف برميل يوميًا، لتكون أعلى وتيرة زيادة خلال المدة المرصودة ليصل إلى 2.21 مليون برميل يوميًا، بحسب التقديرات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وفي عام 2029، من المرجح أن يواصل إنتاج قطر من النفط ارتفاعه بمقدار سنوي 160 ألف برميل يوميًا، ليبلغ 2.37 مليون برميل يوميًا.
ومع نهاية العقد الحالي، سيتجه إنتاج النفط القطري إلى أعلى معدل تاريخي، ليصعد بمقدار 90 ألف برميل يوميًا ويصل إلى 2.46 مليون برميل يوميًا.
أسباب ارتفاع إنتاج قطر من النفط
تأتي توقعات نمو إنتاج قطر من النفط، مع تنفيذ البلاد عملية تطوير لحقل شاهين، الذي يُعد أكبر مكمن نفطي لدى البلاد، بهدف تعزيز إنتاج الحقل بنحو 100 ألف برميل يوميًا، على أن يبدأ الإنتاج من مشروع التطوير في عام 2027.
كما أرجعت وكالة الطاقة الدولية توقعات زيادة إنتاج النفط القطري إلى زيادة المكثفات والسوائل الغازية الناتجة عن توسعة حقل الشمال لدى الدوحة، إذ من المقدر إضافة 370 ألف برميل يوميًا.
يُذكر أن توسعة حقل شمال تنقسم إلى الجزء الشرقي الذي يُعَدّ المرحلة الأولى لمشروع التوسعة، والجزء الجنوبي الذي يمثّل المرحلة الثانية للمشروع.
ويشمل تطوير الجزء الشرقي بناء 4 خطوط إنتاج بسعة 8 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال لكل منهما، ومن المتوقع أن تبدأ الدوحة منتصف العام المقبل (2026) تشغيل أول خط إنتاج للغاز المسال من مشروع التوسعة بطاقة 32 مليون طن سنويًا.
ورغم خروج قطر من منظمة أوبك بدءًا من 2019 بسبب رغبتها التركيز على صناعة الغاز المصدر الرئيس لثروة البلاد، فإن صادرات البلاد النفطية ما تزال تؤدي دورًا في سوق الطاقة العالمية.
وكان متوسط صادرات قطر من النفط الخام ومنتجاته تراجع إلى 1.18 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقابل 1.19 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
كما تشير بيانات وحدة أبحاث الطاقة إلى تراجع متوسط صادرات النفط القطري -الخام ومنتجاته- المنقولة بحرًا إلى 1.14 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2025، مقابل 1.21 مليون برميل يوميًا في الربع نفسه من 2024.
ويوضح الرسم البياني الآتي، أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، صادرات قطر من النفط خلال الربع الأول من 2025:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
توقعات إنتاج قطر من النفط تقرير لوكالة الطاقة الدولية.
