رغم ركود سوق الفن، اتسمت مزادات “الأساتذة القدامى” في لندن هذا الأسبوع بتفاؤل مفاجئ، حيث حققت دار سوثبى للمزادات، مبيعات بلغت إجمالي 11.5 مليون جنيه إسترليني (14.5 مليون جنيه إسترليني بما في ذلك الرسوم) لمزاد لوحات أساتذة الفن القدامى الذي أقامته الدار، وفقا لما نشره موقع صحيفة” theartnewspaper”.
كان إجمالي سوثبى أعلى من المزاد المماثل في يوليو 2024 ، والذي حقق 12.4 مليون جنيه إسترليني شاملة الرسوم، ولكنه أقل بكثير من المزاد المسائي الذي ضم 49 قطعة، والذي حقق 39.4 مليون جنيه إسترليني شاملة الرسوم، في يوليو 2023.
مزاد دار سوثبى
انطلقت المزاد الأول، وهي لوحة بيزنطية أُعيد اكتشافها من أوائل القرن الرابع عشر تُصوّر “هوديجيتريا” حيث بيعت بمبلغ 650,000 جنيه إسترليني (825,500 جنيه إسترليني شاملة الرسوم)، أي ما يزيد عدة مرات عن تقديرها الذي تراوح بين 160,000 و200,000 جنيه إسترليني، وقد تنافس على هذه اللوحة ستة مزايدين في قاعة المزاد، وعبر الإنترنت، وعبر الهاتف، قبل بيعها لمشترٍ عبر الهاتف مع ريتو بارميتلر، مستشار اللوحات الروسي في سوثبى.
وتم تسجيل ثلاثة أرقام قياسية جديدة للفنانين، بما في ذلك لرسام عصر النهضة الفلورنسي لورينزو دي كريدي، تلميذ أندريا ديل فيروكيو، بيع تصوير دي كريدي الكامل للقديس كيرينوس من نويس مقابل 2.2 مليون جنيه إسترليني (2.7 مليون جنيه إسترليني مع الرسوم)، مقابل تقدير يتراوح بين 2 مليون و3 ملايين جنيه إسترليني، وهو أعلى سعر في المزاد.

لوحة بيزنطية
سجّل رسام البورتريه الهولندي المولد والمقيم في فرنسا، كورناي دي ليون، رقمًا قياسيًا أيضًا، حيث بيعت لوحته الغامضة “بورتريه تاجر”، المعروف تقليديًا باسم ثيودور بيزا (1519-1605)، بمبلغ 680 ألف جنيه إسترليني (863,600 جنيه إسترليني شاملة الرسوم)، مقابل تقدير يتراوح بين 300 ألف و400 ألف جنيه إسترليني، وتجاوزت اللوحة بفارق ضئيل رقمها القياسي، الذي سُجّل آخر مرة بيعت فيها في مزاد بدار كريستيز عام 2016، مقابل 665 ألف جنيه إسترليني (شاملة الرسوم).
كان الرقم القياسي الثالث في تلك الليلة للرسامة النابولية المغمورة ديانا دي روزا (1602-1643) من القرن السابع عشر، والتي بيعت لوحتها “سالومي مع رأس القديس يوحنا المعمدان” في القاعة للتاجر روبرت سيمون مقابل 250,000 جنيه إسترليني (317,500 جنيه إسترليني شاملة الرسوم)، أي أكثر من أربعة أضعاف التقدير الذي تراوح بين 60,000 و80,000 جنيه إسترليني.

لوحة للفنان تيرنر
كان نجم اللوحات البريطانية هو لوحة “العاصفة الصاعدة، الآبار الساخنة”، من صخرة سانت فينسينت، بريستول (1792)، وهي أول لوحة زيتية يعرضها جون مالورد تيرنر على الإطلاق، عندما كان عمره 17 عامًا في عام 1793.
ظلت اللوحة مخفية ضمن مجموعة خاصة لأكثر من 150 عامًا، منذ بيعها في دار كريستيز للمزادات عام 1864، حتى ظهرت العام الماضي في دار درويتس للمزادات في نيوبري، حيث نُسبت إلى أحد أتباع يوليوس قيصر إبيتسون، وعُنونت بـ” منزل على الماء في سماء عاصفة” ، ثم بيعت مقابل 524.80 جنيهًا إسترلينيًا فقط (مع الرسوم).
بيعت لجامع تحف بريطاني خاص مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني (1.9 مليون جنيه إسترليني مع الرسوم)، وهو مبلغ يفوق بكثير التقديرات التي تراوحت بين 200 ألف و300 ألف جنيه إسترليني.
وحققت لوحة بورتريه السير إدوارد مونينز من والدرشير (1575) المذهلة للفنان جورج جوير 880 ألف جنيه إسترليني (1.1 مليون جنيه إسترليني مع الرسوم)، وهو ما يزيد على أربعة أضعاف تقديرها الذي تراوح بين 200 ألف و300 ألف جنيه إسترليني.