يُعَد حقل بيجونا في مصر من المناطق الواعدة لزيادة إنتاج البلاد من الغاز، ودعم احتياطياتها من الهيدروكربونات وتأمين جزء الطلب المتنامي على الوقود.
وفي هذا الإطار، أجرى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، زيارة ميدانية إلى محافظة الدقهلية لموقع بئر “بيجونا-2″، الواقعة ضمن منطقة امتياز “نيو منزلة” والتي تُشَغل بوساطة شركة الوسطاني للبترول، بالشراكة مع شركة دانة غاز الإماراتية.
تأتي الزيادة في إطار المحور الأول لإستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، الذي يرتكز على زيادة الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات قطاعات الدولة من المشتقات البترولية والغاز الطبيعي عبر تكثيف أعمال البحث والاستكشاف والإسراع بتنمية المناطق الجديدة.
تفقّد الوزير، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدء العمل ببرنامج متكامل في حقل بيجونا في مصر يستهدف حفر 11 بئرًا جديدةً، من المتوقع لها أن تضيف احتياطيات بنحو 160 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
ومِن المتوقع أن يبلغ الإنتاج الإضافي من الحقل نحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا و2000 برميل من المتكثفات.
زيادة الإنتاج المحلي
تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تنمية الإنتاج المحلي بمختلف المناطق الجغرافية بالجمهورية، ومن بينها منطقة دلتا النيل البرية، بما يعزز استقرار إمدادات الشبكة القومية بالغاز الطبيعي.
واطّلع وزير البترول، خلال زيارته لموقع حقل حقل بيجونا، على سير أعمال الحفر وفق الخطة الموضوعة من الشركة، واستمع إلى شرح لآخر المستجدات التشغيلية بالموقع.
تأتي أهمية بئر “بيجونا-2” نظرًا إلى كونها بئرًا تقييميةً لمنطقة تنمية “بيجونا” مستهدفةً تقييم احتياطي الغاز في تكوين أبوماضي بطبقة “المايوسين”.
وتشير التقديرات الأولية إلى وجود خزان بحجم يصل إلى 9 مليارات قدم مكعبة، وهو ما يعزز من خطط التنمية المستقبلية ويشكل إضافة نوعية لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، في إطار العمل على تأمين وتنويع مصادر الإمداد بالغاز الطبيعي.
وتواصل وزارة البترول والثروة المعدنية المتابعة المستمرة لتنفيذ برامج العمل عبر شركاتها التابعة، لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة عبر التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، في ظل ما طرحته الوزارة من حزم تحفيزية لتشجيع الإنتاج المحلي من النفط والغاز؛ بما يدعم منظومة الطاقة بالدولة ودفع قاطرة التنمية الاقتصادية.
إنتاج مصر من الغاز
تخطط القاهرة لزيادة إنتاج مصر من الغاز، من خلال برنامج حفر مكثف لزيادة الاحتياطيات ومواجهة التناقص التدريجي من قِبل بعض الآبار؛ وفي مقدمتها إنتاج حقل ظهر العملاق.
وشهد إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، تراجعًا بمقدار 775 مليون متر مكعب على أساس سنوي، وسط إسراع البلاد إلى تعزيز قدرتها على استيراد الغاز المسال، لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وانخفض إنتاج مصر من الغاز إلى 3.48 مليار متر مكعب (4.09 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال أبريل/نيسان 2025، مقارنة مع مستوى الشهر نفسه من العام الماضي البالغ 4.26 مليار متر مكعب (5.01 مليار قدم مكعبة يوميًا).
وعلى أساس شهري، تراجع إنتاج مصر من الغاز بمقدار 160 مليون متر مكعب، مقابل 3.64 مليار متر مكعب (4.14 مليار قدم مكعبة يوميًا) في مارس/آذار الماضي.
وهبط إجمالي إنتاج مصر من الغاز بمقدار 3.52 مليار متر مكعب، ليصل إلى 14.16 مليار متر مكعب (4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أبريل/نيسان 2025، مقابل 17.68 مليار متر مكعب (5.15 مليار قدم مكعبة يوميًا)، في المدة المقابلة من العام الماضي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
