حين تتحوّل الحقيبة من مجرد إكسسوار إلى تعبير عن قوة وأناقة المرأة، وعن قصة تروى بتفاصيلها في كل مناسبة، نعلم أننا أمام رؤية تصميمية استثنائية.. بهذا المفهوم تنطلق “رانيا مناصره” المؤسس والمدير الإبداعي لعلامة RANIA MANASRA COLLECTION، في تقديم تصاميم حقائب ببصمتها الخاصة والتي تعد الحد الفاصل الذي تخلق من خلاله قطع مميزة تحاكي بدقة خط الموضة وتواكب كل ما هو جديد، وبأسلوبها الخاص الإبداعي في الاندماج بين رفاهية الماضي والرؤية والتطور الحديث.. في هذا اللقاء الخاص نقترب أكثر من شغفها، ورؤيتها، وكيف استطاعت أن تبني علامة تحمل اسمها وتعبّر عن أسلوبها الخاص في عالم التصميم.
حدثينا عن البدايات.. متى ولدت فكرة العلامة؟ ومتى خرجت إلى النور؟ وإلى أين وصلتِ الآن؟
بدأت الفكرة في عام 2018، وأحببت أن أثري شغفي من خلال الدراسة المتخصصة، فانضممت إلى ميلان فاشن كامب ودرست “ليذر اند هاند باجز ديزاين”، إلى ان خرجت العلامة إلى النور في 2021 بانطلاقة رسمية من خلال معرض “أنا عربية” في الرياض، حيث عُرفت تصاميمي من خلال أول انطلاقة لها في المملكة العربية السعودية في موسم الرياض خلال شهر ديسمبر2021 في معرض “أنا عربية” الذي أقامته هيئة الترفيه برعاية المستشار تركي آل الشيخ، حيث تم اختياري من ضمن أفضل 200 مصممة عربية، ولله الحمد، نالت تصاميمي صدى واضحا وحظيت بإعجاب العديد من المشاهير اللواتي دعين لهذا الحدث الضخم.
أنا الآن براند أردني متخصصة في صناعة حقائب اليد النسائية luxury هاند ميد.. استخدم الجلود الايطالية الطبيعية والهارد وير وقطع الاكسسوار من المعدن أو النحاس والمطلية.. فخورة بكوني مصممة عربية اردنية وتصاميمي تتميز بجودة عالية تضاهي التصاميم الراقية، والحمد لله عرضت تصاميمي في الاردن وفي دبي وفي LA وحاليا في العاصمة السعودية الرياض في بوتيك الاميرة سرى سعود في الرياض-صاد سموير.. بينما أطمح لأن تتوسع علامتي على نطاق الدول العربية والعالمية.
ما المواد التي تفضلين استخدامها في صناعة الحقائب؟ ولماذا؟
أفضل استخدام خامات عالية الجودة مثل الجلود الإيطالية الطبيعية بالإضافة إلى الأقمشة المميزة والمعادن المطلية، فهذه المواد تمنح الحقائب مظهراً أنيقاً وعمرًا أطول مع الحفاظ على إحساس الراحة وسهولة الاستخدام، كما أنني أدمج أحيانًا خامات مبتكرة في نفس القطعة لتقديم تصاميم فريدة ومميزة، أحرص دائمًا على اختيار مواد تعكس الفخامة وتتحمل الاستخدام اليومي مع التركيز على الاستدامة في اختيار المصادر الصديقة للبيئة.
بالنسبة لي الابتكار لا يقتصر على التصميم فقط، بل يمتد إلى المواد المستخدمة، حيث أبحث باستمرار عن خامات جديدة ومتطورة تضيف لمسة عصرية وتحافظ على البيئة في نفس الوقت، وأؤمن بأن كل حقيبة ليست مجرد إكسسوار، بل هي تعبير عن الوعي بالأناقة والاستدامة.
كيف تبدئين عملية تصميم حقيبة جديدة؟ هل تنطلقين من فكرة، خامة، أم حاجة وظيفية؟
عادةً ما أبدأ عملية تصميم حقيبة جديدة من فكرة مستلهمة من التراث أو الطبيعة أو حتى تفاصيل حياتية بسيطة.. قد تكون مشهداً جمالياً أو نسيجاً فنياً يلهمني أو حتى قصة اعجبتني ولمست فيها ما يمكن ترجمته الى احساس معين في إحدى تصاميمي.. ثم أبدأ في اختيار الخامات المناسبة التي تعكس جودة التصميم لضمان أن يكون التصميم متكاملاً من حيث الجمال والعملية، وأحيانًا تكون الخامة هي مصدر الإلهام الأول خصوصًا إذا كانت مبتكرة أو لها ملمس فريد.. أحرص دائماً على رسم أكثر من مخطط مبدئي مع دراسة التفاصيل بعد ذلك أعمل على دمج هذه الفكرة مع حاجة وظيفية واضحة، لأنني أؤمن أن الحقيبة ليست مجرد إكسسوار بل هي جزء من حياة المرأة اليومية يجب أن تكون عملية وأنيقة في نفس الوقت.
https://www.instagram.com/p/DJRawGvsf_w/
هل تعتمدين أسلوباً موسمياً في تصاميمكِ، أم تصدرين تصاميم خالدة؟
في تصاميمي أحرص على المزج بين التصاميم الموسمية والتصاميم الخالدة، المجموعة الموسمية تأتي لتعكس روح الموضة المعاصرة وألوان الموسم، كما هو الحال في مجموعتي لصيف 2025 التي تمثل ألواناً جريئة ومنعشة تناسب الأجواء الصيفية بأسلوب عصري ناعم.
أما بالنسبة للتصاميم الخالدة فأنا أؤمن بضرورة وجود قطع تتميز بالبساطة والأناقة التي لا ترتبط بموضة عابرة بل تبقى جذابة وعملية لسنوات.. لذلك أعمل على تصميم حقائب بأشكال كلاسيكية مع لمسات حديثة بحيث يمكن للمرأة أن ترتديها في أي وقت وتشعر بالأناقة والتميز.. هذه الاستراتيجية تتيح لي التنوع وتلبية احتياجات عملائي الذين يبحثون عن الأناقة العصرية وأيضًا القطع الكلاسيكية التي تعبر عن أسلوبهم الخاص.
هل لديكِ خطط لتوسيع البراند إلى منتجات أخرى أو أسواق جديدة؟
نعم، بالتأكيد لدي خطط طموحة لتوسيع البراند إلى منتجات مكملة للحقائب، مثل المحافظ، الإكسسوارات الجلدية، وحتى الأوشحة الفاخرة التي تتناغم مع تصاميم الحقائب وتكمل الإطلالة.. هذه الإضافات ستعزز من تجربة العميلة وتجعلها تشعر بالتكامل والأناقة في جميع تفاصيل مظهرها.
أما بالنسبة للأسواق، أعمل حاليًا على التوسع في السوق الخليجي، وخاصة في السعودية، حيث أنني اعمل مؤخرًا على تصميم مستوحى من الدرعية يعكس الهوية التراثية السعودية بروح معاصرة، كما أنني أطمح للتوسع في أسواق جديدة على الصعيد الإقليمي والدولي، مع التركيز على تقديم تصاميم تعكس التراث العربي بلمسات عصرية، مما يتيح للعلامة التواجد في معارض عالمية ومناسبات موضة كبرى.
كيف ترين مستقبل الحقائب اليدوية في ظل التكنولوجيا والموضة المتغيرة؟
أرى أن مستقبل الحقائب اليدوية سيكون مزيجًا من الأناقة الكلاسيكية والتكنولوجيا المبتكرة، الموضة في تطور مستمر، ومع ذلك تظل الحقائب اليدوية قطعة أساسية تعكس شخصية المرأة وترافقها في تفاصيل حياتها اليومية، أعتقد أن التوجه القادم سيركز على إدماج التكنولوجيا في التصميم، مثل حقائب ذكية تحتوي على شواحن مدمجة للأجهزة الذكية، وتقنيات لتتبع الموقع، وأقفال إلكترونية ذكية، كما أن المواد المستخدمة ستشهد تطورًا نحو خامات مستدامة وتقنيات حديثة في التصنيع، مما يجعل الحقائب أكثر صديقة للبيئة وعملية في نفس الوقت.
من ناحية التصميم، ستظل الحقائب التي تجمع بين الأناقة والوظيفية هي الأكثر طلبًا، مع اهتمام متزايد بالتفاصيل الدقيقة والجودة العالية.. أسعى دائمًا لمواكبة هذه التطورات من خلال استكشاف خامات مبتكرة وتقنيات حديثة، مع الحفاظ على جوهر التصميم الذي يعبر عن الفخامة والتميز.
ما أبرز النصائح التي تقدمينها لقارئات مجلة “هي” عند اختيار حقيبة اليد المناسبة؟ وهل هناك معايير معينة تنصحين بها بحسب المناسبة أو أسلوب اللبس؟
عند اختيار حقيبة اليد المناسبة، هناك عدة معايير أساسية أنصح كل سيدة بالتركيز عليها لضمان مظهر أنيق ومتناسق، وهي:
– المناسبة وطبيعة الاستخدام: فعلى سبيل المثال الحقيبة للاستخدام اليومي انصح بتصميم عملي ومتوسط الحجم، أما الحقيبة المسائية أفضل تصميم كلتش أو حجم صغير بسلسلة معدن لإضفاء لمسة من الفخامة.
– اللون والتناسق مع الأزياء: لإطلالة أكثر مثالية.
– الخامة والجودة: لأنها تمنحكِ مظهرا راقيا وتدوم طويلا محافظة على شكلها مع مرور الوقت.
– تناسق الحجم مع القوام: فمن الضروري جدا ان تكون حقيبة اليد تتناسب مع طول السيدة وحجمها.
– العناية بالحقائب الجلدية: من حيث طريقة التخزين والتنظيف المستمر بعد الاستخدام والعناية بملحقات الحقيبة.
كلمة أخيرة..
في عالم يتغير بسرعة، تبقى الأناقة والتميز رمزا للمرأة العصرية.. في علامتي التجارية، أحرص على تقديم تصاميم تعكس الفخامة الأصيلة بلمسة عصرية، مع احترام التراث واستشراف المستقبل.. رؤيتي هي أن تكون كل حقيبة ليست مجرد إكسسوار، بل تعبيرًا عن قوة وأناقة المرأة، وعن قصة تروى بتفاصيلها في كل مناسبة.. أطمح إلى التوسع في الأسواق المحلية والدولية، مع الالتزام بالاستدامة والجودة الفاخرة التي تميز كل قطعة.
وختاما.. أشكر أسرة مجلة “هي” على هذه الفرصة لمشاركة رؤيتي وطموحاتي، وأتطلع للتعاون المثمر في تعزيز العلامة ونشرها على نطاق أوسع.
حسب علامة RANIA MANASRA على الانستجرام.
https://www.instagram.com/raniamanasracollection/
الصور تم استلامها من المصممة رانيا مناصره.
