يعد مهرجان بيت حائل أحد أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية الترفيهية في المنطقة، ويُجسد الموروث الحائلي ويبرز هوية المجتمع المحلي عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التفاعلية التي تجمع بين الأصالة والحاضر.
وفي هذا الصدد، عرَضَ جناح الفن التشكيلي الذي يحمل اسم “البيت بيتكم.. يا بعد حيي” في مهرجان بيت حائل 2025 بنسخته الرابعة، العديد من اللوحات المميزة والفريدة، التي أبدعت أنامل الفنانات في تشكيلها، من خلال رسومات ولوحات فنية ثرية، تنفذ بشكل مباشر وحيّ أمام زوار المهرجان، مما أضفت بدورها جمالًا وبريقًا على الفعاليات.
لوحات إبداعية فريدة
وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد قدمت الرسامة التشكيلية عضو جمعية الثقافة والفنون وداد النومسي، أنموذجًا من الفن والإبداع والذائقة البصرية الفريدة من خلال لوحات ذات أبعاد مختلفة، تسطر كلًا منها موضوعًا يحاكي جانبًا وطنيًا وعنوانًا مميزًا آخر، يبرهن ويؤكد قدرة وكفاءة أبناء وبنات منطقة حائل على نثر فنونهم التشكيلية ضمن هويتهم الثقافية المتأصلة التي يترجمها إحساس الرسامين المتميزين الذين تزخر بهم المنطقة.
تجسيد الموروث الحائلي
وأبانت النومسي، أنها تعمل في هذا المجال منذ 5 سنوات لتكييف لوحات تشكيلية وفق هوية المهرجانات والفعاليات التي تشارك فيها، معتمدة على توظيف الريشة والألوان الزيتية، ودمج الأفكار والملامح، ومن ثم صقل المواهب والخبرات، لتقدمها من خلال رسم حي ومباشر أمام الزوار وتشاركهم لحظات تكون الصورة وخطوط رسم اكتمالها بهوية وطابع فني ترفيهي مميز وفريد.
بينما قدمت أصغر رسامة تشكيلية بالمهرجان، شموخ ذات الـ 13 عامًا، لوحات إبداعية بأكثر من 9 لوحات تشكيلية، لتبيّن أنها بدأت الفن التشكيلي وفن الكولاج منذ 4 سنوات، لتنمي ذلك المجال وتطوره بدعم أسرتها، وتصبح جزءًا فنيًا من مهرجانات منطقة حائل وفعالياته السنوية، لافتةً في ذات الوقت، إلى أهمية فن الكولاج البصري في الفن التشكيلي.
نبذة عن مهرجان “بيت حائل”
مهرجان “بيت حائل”، هو عبارة عن فعاليات وأنشطة تقام سنويًا لتعزز هوية التراث الثقافي، تستقطب سياح وزوار المنطقة، وعلى مدى ثلاث نسخ ماضية، واصل المهرجان حضوره الثقافي والسياحي الترفيهي الفريد، حاملًا في طياته روح الماضي وأصالته، ومتوارثًا تلك الحرف اليدوية التي تؤكد عمقه التاريخي، ليُقدَم ويبرز هوية المجتمع المحلي عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التفاعلية التي تجمع بين الأصالة والحاضر.
ويعمل مهرجان “بيت حائل” على إبراز الموروث الشعبي للمنطقة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال عروض فنية، وحرف يدوية، وأطعمة تقليدية، وفعاليات تنشط الحركة السياحية والاقتصادية في حائل، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وكانت النسخ الثلاث الماضية من المهرجان قد شهدت حضورًا لافتًا وكثيفًا من الزوار والسياح القادمين من داخل المنطقة وخارجها خلال أيام الإجازة الصيفية، الذين أثرتهم ونالت إعجابهم العديد من أجنحة وأركان الفعاليات التراثية والثقافية، والعروض المنوعة والمعارض الفنية التي تُظهر هوية وعمق البيت الحائلي القديم، ودوره في الحفاظ على التراث، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص وفعاليات للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.
في خبر سابق: تنوع فعاليات بيت حائل يبهر الزوار بنسخته الثالثة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
