14/7/2025–|آخر تحديث: 11:13 (توقيت مكة)
تنتشر تحذيرات من الآثار السلبية لموجات الحر في كل مكان، وتمنع الأسر الأطفال من اللعب في الخارج، ولا يمكن المشي في الشارع دون رؤية 5 أنواع مختلفة من المراوح اليدوية، وقد يميل جيل إكس (مواليد الفترة بين 1965 و1980) إلى اعتبار الأمر كله مبالغة، ولكن هل ما يحدث من حولنا مبالغة فعلا؟
قُدّر أن موجة الحر التي حدثت عام 1976 أدت إلى 700 وفاة في المملكة المتحدة وفقا لصحيفة التلغراف البريطانية، وفي صيف عام 2022 -الذي حطم الأرقام القياسية- سجل ما يقدّر بـ2985 وفاة مرتبطة بالحرارة.
وتشكل موجات الحر بالنسبة للفئات الضعيفة خطرا قاتلا، والمعرضون للخطر بشكل خاص هم كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة مثل أمراض القلب وضعف وظائف الكلى، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل إدراكية تعيق قدرتهم على البحث عن بيئات أكثر برودة مثل مرضى ألزهايمر والخرف.
وتثير النصائح المستمرة للحفاظ على الصحة أثناء موجات الحر استياء البعض، ولا سيما إن كانت لا تعمل أو حتى تأتي بنتائج عكسية، فما النصائح التي يجب أخذها على محمل الجد، سواء انتشرت عام 1976 أو عام 2025؟ وما النصائح التي ينبغي تجاهلها؟
نصيحة خاطئة: شرب المشروبات الساخنة
وجدت دراسة أجريت عام 2012 من كلية الحركية البشرية (School of Human Kinetics) في جامعة أوتاوا الكندية أن شرب مشروب ساخن يزيد درجة حرارة الجسم قليلا، مما يحفز المزيد من التعرق.
يبرد الجسم إذا كان العرق قابلا للتبخر، ولكن هذا لا يجدي إلا في الظروف الجافة حيث يمكن للعرق أن يتبخر بسهولة، في حين يبقى العرق في الطقس الحار والرطب على البشرة ولا يتبخر بسهولة.
نصيحة صحيحة: تناول رقائق البطاطس (يفضل تناول وجبات خفيفة مالحة صحية)
وفقا لتقارير خلال موجة الحر عام 1976 كانت إحدى نصائح طبيب طوارئ تشجيع الأفراد على تناول رقائق البطاطس.
ويوضح الدكتور جوش فوستر المحاضر في علم وظائف الأعضاء البيئية في كلية كينغز كوليدج لندن “نفقد كهارل مهمة من خلال التعرق، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، تعويضها مهم، ولكن أعتقد أنه يمكنك القيام بذلك بطرق أكثر صحة من تناول كيس من رقائق البطاطس”.
ويضيف أنه وفقا للإرشادات الحكومية يجب ألا نتجاوز 6 غرامات من الملح يوميا، ويقترح تجربة رش الملح على الطماطم الطازجة المفرومة.
نصيحة خاطئة: ارتد ملابس داخلية صوفية
يعتبر الصوف الخفيف تحت البدلات الخيار الأمثل وفقا لمجلات الأزياء، إذ يمتص الصوف رطوبة الجسم ويسمح بالتبخر، لكن الدكتور فوستر شكك في ذلك وقال “الملابس التي تسمح بمرور الهواء هي الخيار الأمثل”.
ولا ينصح الدكتور فوستر أيضا بالقطن لارتفاع مقاومته للتبخر، إنه يمتص الكثير من الماء، ولا يتبخر الماء من الجلد بسهولة.
ويوصي فوستر بارتداء ملابس فضفاضة وجيدة التهوية، والسبب في ذلك هو أنها ستساعد على تبخر العرق.
من 1976 إلى 2025
تنصح وكالة الأمن الصحي البريطانية بما يلي أثناء موجات الحر:
ابتعد عن الشمس في أشد أوقات اليوم حرارة بين الساعة الـ11 صباحا والثالثة مساء.
إذا كنت ستمارس نشاطا بدنيا فخطط للقيام بذلك في أوقات النهار التي يكون فيها الجو أبرد، مثل الصباح أو المساء.
حافظ على برودة منزلك بإغلاق النوافذ والستائر في الغرف المواجهة للشمس.
ارتد ملابس مناسبة إذا أردت الخروج، مثل قبعة ونظارة شمسية، وابحث عن الظل وضع واقيا من الشمس.
اشرب الكثير من السوائل.
تفقّد أحوال عائلتك وأصدقائك وجيرانك الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تعرّف على أعراض الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وما يجب فعله إذا أصيبت بها أنت أو أي شخص آخر.
