كلمة مندوب سوريا في مجلس الأمن بشأن أحداث السويداء والاعتداءات الإ*سر*ائي*لية
شكرا سيد الرئيس اشكركم وفريقكم على سرعه الاستجابه لطلب بلاد عقد هذه الجلسه الطارئه لمناقشه تداعيات العدوان الاس*رائ*يلي الغاشم على اراضي الجمهوريه العربيه السوريه واشكر وفدي الجزائر والصومال على دعمهما طلبنا والشكر ايضا موصول للسيد خالد خياري مساعد الامين العام على احاطته السيد الرئيس هذا الاجتماع ياتي على خلفيه التصعيد الاس*رائ*يلي الخطير الذي تمثل في سلسله من الاعتداءات الجويه المتكرره على الاراضي السوريه خلال الايام الماضيه واسفر عن استشهاد واصابه عدد من المدنيين والعسكريين والحاق اضرار فادحه بالمنشات الحكوميه لقد بلغت الاعتداءات الاس*رائ*يليه ذروتها يوم امس الاربعاء حين استهدفت قوات الاحتلال الاس*رائ*يلي بالطيران الحربي والمسير عددا من المباني الرسميه السياديه في قلب العاصمه دمشق بما فيها القصر الرئاسي ومبنى هيئه الاركان وذلك في ساعه الزروه مما ادى الى سقوط عشرات الضحايا كما طالت الاعتداءات مقرات حكوميه في محافظتي درعا والسويداء تدين الجمهوريه العربيه السوريه باشد العبارات هذا الاعتداء الاس*رائ*يلي السافر الذي يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحده وانتهاكا لسياده دوله عضو في الامم المتحده وترفض سوريا رفضا قاطعا الزرائع التي تسوقها السلطات الاس*رائ*يليه لمحاوله تبرير افعالها العدوانيه وتؤكد ان هذه الممارسات ليست سوى امتداد داد لسياسات الاحتلال الممنهجه الراميه الى تقويد استقرار سوريا وجرها الى ساحه الصراع اذ شهدت الاشهر الماضيه كما تعلمون جميعا انتهاكات متكرره من قبل اس*رائ*يل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 تمثلت في تجاوز المنطقه الفاصله والتوغل في اراض من محافظات القنيطره ودرعا وريف دمشق وارتكاب انتهاكات بحق السكان المدنيين فضلا عن اقامه مواقع عسكريه غير الشرعيه والسيطره على الموارد الطبيعيه وما يزيد الامر سوءا هو ان هذه الاعتداءات الاس*رائ*يليه تهدف بشكل مباشر الى عرقله جهود الدوله السوريه في بسط الامن والاستقرار واحتواء التوترات الداخليه عبر النهج الوطني لقد تجلى ذلك بوضوح في الاحداث المؤلمه التي شهدتها محافظه السويداء حيث بادرت مؤسسات الدوله للاستجابه السريعه للتوترات التي شهدتها المنطقه وتدخلت لفض الاشتباك وحمايه المدنيين وفرض الامن والاستقرار وذلك بالاتفاق مع الاعيان والوجهاء من ابناء المدينه الا ان الاعتداءات الاس*رائ*يليه قوضت تلك الجهود وفاقمت الاوضاع وبدت فيها اس*رائ*يل تشن حربا مفتوحه على سوريا وعلى الرغم من جسامه الاعتداءات الاس*رائ*يليه فقد تعاملت القياده السوريه مع الوضع باعلى درجات الحكمه واستجابت لمساعي الوساطات الامريكيه والعربيه والتركيه المشكوره التي اسهمت في تجنيب المنطقه الانزلاق نحو ومواجهه مفتوحه واتخذت القياده السوريه قرارات سياديه دقيقه استنادا الى المصلحه الوطنيه العليا لضمان وحده البلاد وسلامه مواطنيها واكدت العزم على منع التجاوزات وضمان المسائله عنها وتؤكد سوريا انها لن تتردد في اداء واجبها تجاه جميع مواطنيها لا سما في ظل التحديات المتراكمه الناجمه عن الفوضى الامنيه وحاله انفلات السلاح التي خلفها النظام البائد وستواصل جهودها الحسيسه لبسط سياده القانون على كامل الجغرافيا الوطنيه وحصر السلاح بيد مؤسسات الدوله وهي عاقده العزم على عدم العوده الى الوراء لقد لقيت جهود الحكومه السوريه تاييدا ودعما من شركاء سوريا الاقليميين والدوليين الذين يتشاطرون معنا الهواجس المرتبطه بمكافحه الار*ها*ب وتجفيف مصادر تمويله وضبط الحدود والتصدي لافه تهريب السلاح والمخ*د*رات التي ارهقت الشعب السوري وشعوب المنطقه على حد سواء السيد الرئيس ان سوريا ستبقى دوله الجميع وهذا مبعث كرامه الوطن وعزته والسوريون متحدون جميعا دون تفرقه ومصممون على التصدي لايه محاولات للتقسيم او زرع الفتن بين ابناء الشعب الواحد وهم لن يسمحوا لاي طرف خارجي بجرهم الى حرب تهدف لتفتيت سوريا وتشتيت جهودها ويرفضون ايه زرائع تسوقها سلطات الاحتلال لشن اعمال عدوان وانتهاكات للقانون الدولي ضد بلادهم ويؤكد وفد بلادي ان التنديد بالاعتداءات والانتهاكات الاس*رائ*يليه والتصدي لها هو مسؤوليه جماعيه تقع في صميم ولايه هذا المجلس الموقر وفقا لاحكام ميثاق الامم المتحده والقانون الدولي واود ان الفت عنايه المجلس الى ملاحظه وردتني بان القصف الاس*رائ*يلي قد ادى لارجاء زياره كانت مقرره لفرق من منظمه حظر الاسلحه الكيميائيه الى سوريا وهو امر يمس او يضر بالتعاون الايجابي والبناء القائم بين سوريا والمنظمه. السيد الرئيس ان سوريا واس تطالب مجلس الامن والامانه العامه بادانه الاعتداءات الاس*رائ*يليه فانها تحس المجتمع الدولي على التصدي لهذا التهديد الخطير للسلم والامن الدوليين ولوحده وسلامه اراضي الجمهوريه العربيه السوريه والانتهاك الجسيم للقانون الدولي ولميثاق الامم المتحده وقراراتها ذات الصله وفي مقدمتها القرارات 242 2 338497 وتشدد سوريا على ضروره بذل الجهود الفوريه لوقف الاعتداءات الاس*رائ*يليه ومنع تكرارها والزام اس*رائ*يل بسحب قواتها من الاماكن التي توغلت فيها وانهاء احتلالها للجولان السوري لقد اكدت بلادي سوريا مرارا وتكرارا انها تسعى لارساء الامن والاستقرار على اراضي ضيها وفي المنطقه باسرها وبانها لن تشكل تهديدا لايه دوله في المنطقه او خارجها وبالتوازي فانها دعت الدول الاعضاء جميعا للامتناع عن ايه اجراءات من شانها المساس بسياده سوريا واستقلالها ووحده وسلامه اراضيها او محاولات التدخل في شؤونها الداخليه وزعزعه امنها واستقرارها وكان وفد بلاده قد فند في رسالته المؤرخه ثلاثه اذار مارس المزاعم الاس*رائ*يليه المتعلقه بالدفاع عن احد مكونات الشعب السوري واكد التزام الحكومه السوريه التام بتحمل مسؤولياتها بحمايه كل السوريين وصون الوحده الوطنيه وترسيخ السلم الاهلي هذا كان في رسالتنا المؤرخه 3 اذار الماضي السيد الرئيس ختاما ان السوريين وحدهم هم المعنيون والقادرون على التعامل مع كل ما يعترضهم من تحديات داخليه وترسيخ السلم الاهلي من خلال الحوار السوري السوري بعيدا عن التدخلات الخارجيه الهدامه الراميه لاذكاء نار الفتنه ومحاوله التفرقه بين السوريين فالسوريون عاشوا معا الدوام دون ان يعرفوا يوما مصطلحات الاقليات والاكثريات وكان غناهم وتنوعهم الديني والعرقي والثقافي ولا يزال مصدر فخر واعتزاز تمسكوا به على الدوام وتجاوزوا به سويه الكثير من المحن والتحديات الجسام والسوريون اليوم واكثر من اي وقت مضى متحدون في رفض الاعتداءات الاس*رائ*يليه وكل ما يمس بامن واستقرار بلادهم ويؤكدون رفضهم القاطع للار*ها*ب وخطابات الكراهيه والتحريض على العن*ف وكل ما من شانه المساس بوحدتهم الوطنيه سيد الرئيس سوريا كما قلتم بحاجه للدعم بحاجه لوقوف المجتمع الدولي الى جانبها وليست بحاجه لاعمال عدوان من قبل الاحتلال الاس*رائ*يلي او غيره شكرا سيد كويس
المصدر
تابعوا آخر أخبار موقعنا على