إيزاك غاضب… ونيوكاسل يرفض رحيله إلى ليفربول ويطالبه بتقبُّل البقاء
في خطوة حاسمة من نيوكاسل يونايتد، أبلغت إدارة النادي المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك بأنه غير معروض للبيع هذا الصيف، ولن يُسمح له بالانتقال إلى ليفربول، في رسالة واضحة تعني تمسك النادي بخدماته.
القرار أثار توتراً شديداً؛ إذ رفض إيزاك تقبله بهدوء، ما دفع المدرب إيدي هاو إلى إصدار أوامر له بالتدرب بعيداً عن المجموعة.
وحتى يسلِّم اللاعب بحقيقة أنه لن يُسمح له بالرحيل في سوق الانتقالات الحالية، لن يشارك مع الفريق في المباريات.
موقف النادي لم يتغير منذ أن كشفت «تلغراف سبورت» الشهر الماضي عن هذه السياسة. ليفربول علم بموقف نيوكاسل الرافض للبيع عندما رفض النادي عرضاً بقيمة نحو 110 ملايين جنيه إسترليني الأسبوع الماضي، وهو ما دفع «الريدز» للتراجع وعدم تقديم عرض جديد ما لم يغيّر نيوكاسل موقفه، وهو أمر أكدت المصادر أنه «شديد الاحتمال ألا يحدث» حتى لو تعاقد النادي مع مهاجم آخر.
وحسب «التلغراف البريطانية» فإن إيدي هاو كان على علم بموقف الإدارة منذ فترة، وحاول تهدئة الأمور مع المهاجم الدولي السويدي، ولكن المهمة صعبة وتختبر صبره بشدة.
وبعد التعادل 2-2 ودياً مع إسبانيول على ملعب «سانت جيمس بارك» مساء الجمعة، قال هاو إنه من الواضح أنه لا يستطيع إشراك إيزاك في الوضع الراهن.
القصة بدأت حين أبلغ إيزاك النادي، في أثناء سفر الفريق إلى سنغافورة لجولة تحضيرية، برغبته في استكشاف خيارات انتقاله. وغاب عن جولة آسيا بسبب «إصابة طفيفة في الفخذ»، ولكنه تدرب منفرداً في ناديه السابق ريال سوسيداد دون إذن نيوكاسل. هاو كان قد حذَّر سابقاً من أن أي لاعب يتصرف «بسلوك غير لائق» لن يتدرب مع المجموعة كالمعتاد.
وقال هاو: «أجرينا مناقشات، ومن الواضح حالياً أننا لا نستطيع إشراكه مع الفريق. لا أعرف كم سيستمر ذلك، ولكن هذا هو الوضع الحالي. أريد أن يلعب أليكس اليوم، وأن يتدرب غداً. نحب أن يكون اللاعب معنا، هذا أمر واضح تماماً، ولكن لا أرى أن الوضع سيتغير قبل مواجهة أستون فيلا» في افتتاح الدوري الإنجليزي.
إدارة نيوكاسل امتنعت عن معاقبة اللاعب؛ إذ تخطط لإعادة دمجه تدريجياً عندما يدرك أنه لا يستطيع فرض رحيله. إيزاك الذي تبقى 3 سنوات في عقده الحالي، أُبلغ بأنه ستتم مناقشة عقد جديد –على الأرجح يتضمن شرطاً جزائياً– بعد إغلاق سوق الانتقالات في سبتمبر (أيلول)، ولكن لا جدوى من زيادة راتبه الآن وسط هذه الأجواء المشحونة.
مصادر داخل النادي أكدت أن ممثلي إيزاك أثاروا غضب الإدارة، معتبرين أن اللاعب تلقى نصائح سيئة. ونفت هذه المصادر وجود أي «اتفاق شفهي» للسماح له بالمغادرة هذا الصيف، وأكدت أن النادي لم يُبلغ قط الموسم الماضي بأن اللاعب ينوي أن تكون تلك آخر مواسمه في تينيسايد. كما عبّرت الإدارة عن انزعاجها من أسلوب ليفربول؛ خصوصاً أن عرضهم الأخير كان بعيداً عن التقييم المطلوب البالغ 150 مليون جنيه إسترليني.
ورغم سعي نيوكاسل للتعاقد مع مهاجمين هذا الصيف، لم يعتبر أي منهم بديلاً مباشراً لإيزاك. الموقف الرافض للبيع يحظى بإجماع مجلس الإدارة، بمن فيهم المالك الشريك جيمي روبن الذي تبنى موقفاً صارماً في مواجهة محاولة اللاعب فرض رحيله، والمساعي الخارجية لزعزعته.
يبقى أن نرى ما إذا كان ليفربول سيستسلم أم لا. ومع الحالة الذهنية الحالية لإيزاك، قد يشعر النادي أن الباب لا يزال مفتوحاً لتقديم عرض قياسي في بريطانيا لاختبار صلابة موقف نيوكاسل. ومع بقاء سوق الانتقالات مفتوحة حتى الأول من سبتمبر، قد يطول هذا الصراع المرهق.
هاو الذي اختار كلماته بعناية أمام الإعلام، سيمنح إيزاك الوقت والمساحة لتقبّل قرار النادي، ولكن من الواضح أن نيوكاسل يملك لاعباً غير سعيد، وسيخسر هدافه الأول مع انطلاق الموسم. أما الجماهير التي كانت يوماً ما تُقدّس إيزاك، فقد أعربت عن غضبها وخيبة أملها من تصرفاته. ومع ذلك، يعتقد مجلس الإدارة أن اللاعب يمكن دمجه مجدداً ليقدّم موسماً ناجحاً مع الفريق.

