قد يرفع لوكاس باكيتا دعوى قضائية ضد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب “الخسارة التي لا تقدر بثمن” التي لحقت به نتيجة فشل انتقاله إلى مانشستر سيتي، وذلك عقب انتهاء قضيته المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات.
براءة باكيتا من تهم التلاعب
كانت لجنة مستقلة قد برأت باكيتا من أربع تهم في يوليو (تموز) الماضي، بعدما زعم أن لاعب وسط وست هام تعمد الحصول على بطاقة في أربع مباريات من الدوري الإنجليزي الممتاز بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 وأغسطس (آب) 2023 “بغرض غير مشروع يتمثل في التأثير في سوق المراهنات”.
وقد بدأ الاتحاد الإنجليزي تحقيقه في أغسطس 2023، مما أدى إلى انهيار صفقة انتقال باكيتا المقترحة إلى مانشستر سيتي بقيمة 80 مليون جنيه استرليني (107.82 مليون دولار)، حيث كان يواجه حظراً محتملاً لمدة أربعة أعوام لو ثبتت التهم ضده.
خسارة لا تقدر بثمن
قال الشريك في مكتب المحاماة “ليفل” ورئيس الفريق القانوني لباكيتا أليستير كامبل “كل الخيارات مطروحة” بعدما أكد الاتحاد الإنجليزي أنه لن يطعن في قرار اللجنة المستقلة.
وقال كامبل لقناة “سكاي سبورتس” في شأن احتمال رفع باكيتا دعوى قضائية ضد الاتحاد الإنجليزي “هذا أمر نناقشه مع لوكاس وهو قيد الدراسة”. وأضاف “يريد الآن التركيز على كرة القدم. لقد أمضى وقتاً كافياً في الحديث مع المحامين. لا نعلم على وجه اليقين ما الذي سيحدث حالياً”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع “أنصحه بأن يفكر بجدية في هذا الخيار (مقاضاة الاتحاد الإنجليزي). ما خسره لا يقاس من الناحية المالية. إذا نظرت إلى أين كان يمكن أن تصل مسيرته، ومدى اقترابه من الانتقال إلى مانشستر سيتي، الذي فاز لاحقاً بلقب الدوري الإنجليزي في ذلك العام، فإن ذلك يعد خسارة كبيرة جداً له، ولذلك سيفكر في الأمر ملياً”.
وقد نشرت الأسباب المكتوبة لقرارات اللجنة في هذه القضية بعد ظهر الأربعاء.
لماذا شك الاتحاد الإنجليزي في باكيتا؟
وقال الاتحاد الإنجليزي إن 253 شخصاً مختلفاً قاموا بوضع رهانات على حصول باكيتا على بطاقة صفراء في المباريات الأربع، وأشار إلى أن 27 منهم يمكن ربطهم باللاعب، لكن باكيتا أكد أنه كانت له علاقة حقيقية بخمسة فقط من هؤلاء الأشخاص، وقال إنه لا يتحدث معهم بانتظام، وإنه نادراً ما يتحدث معهم عن كرة القدم حتى عندما يتواصل معهم.
وأوضح الاتحاد الإنجليزي أن المراهنين الـ253 وضعوا رهانات بلغت قيمتها 47 ألف جنيه استرليني (63344.72 دولار)، وحققوا أرباحاً بلغت 167 ألف جنيه استرليني (225075.92 دولار).
ومع ذلك خلصت اللجنة إلى أن تحليل بيانات الرهانات “لا يعد دليلاً على وجود تلاعب متعمد في سير المباريات”.
وأضافت اللجنة “بل على العكس، ترى اللجنة أن هذه البيانات تتعارض في نواح كثيرة مع وجود تلاعب متعمد، وتتماشى مع تفسيرات بديلة”.
خلصت اللجنة إلى أنه “لا يوجد أي شيء في سلوك باكيتا داخل الملعب” يدعم مزاعم الاتحاد الإنجليزي بأنه سعى عمداً للحصول على بطاقة صفراء في أي من المباريات الأربع.
اتهامات بلا دلائل ملموسة
ورأت اللجنة أن عجز الاتحاد الإنجليزي عن العثور على أي دليل رقمي من هاتفي اللاعب، سواء ما يشير إلى المراهنات أو يرتبط بأي من المباريات الأربع المعنية، يعد نقطة مهمة لمصلحة دفاع باكيتا، ويظهر أنه كان صادقاً في نفيه وجود أي اهتمام بالمراهنات، كما لم تستخلص اللجنة أي استنتاج سلبي من حذف الرسائل من هاتف باكيتا، نظراً إلى أن وظيفة الحذف التلقائي المرتبطة بالوقت كانت مفعلة. وقد أقر الاتحاد الإنجليزي بأنه لا يمكن إثبات أن باكيتا قام بحذف أي رسائل أو جهات اتصال عمداً.
وقد تم استرجاع أكثر من 300 رسالة محذوفة، ولم يكن لأي منها صلة بالتلاعب في نتائج المباريات. وقالت اللجنة إن ذلك “يشكل تذكرة بارزة للجنة بعدم التسرع في الاستنتاجات، والتحذير من أخطار استخلاص استنتاجات سلبية من أحداث غير معروفة”.

