تحت شعارها العالمي “ابتكار الجمال الذي يحرّك العالم”، احتفلت شركة “لوريال لبنان” بمرور 25 عاماً على تأسيسها، مجسّدة ربع قرن من الابتكار والتمكين والالتزام المجتمعي، في احتفال أُقيم في قصر الصنوبر، حضره أكثر من 400 شخصية بارزة.
في حديثه لـ”النهار”، قال السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، إنّ “نجاح شركة مثل “لوريال” في لبنان بعد 25 عاماً يعني مدة التزام مؤسسة في بلد تجاوز صعوبات عديدة خلال هذه السنوات، وهذا رمز مهم لفرنسا وللعلاقة بين فرنسا ولبنان”، مضيفاً أنّ “لوريال” شركة ناشطة في مجال المسؤولية المجتمعية لا سيما في ما يتعلق بالمرأة عبر إطلاق عدد من المبادرات على المستويين المحلي في لبنان والعالم.
وبحسب ماغرو، “في هذه المنطقة المعقدة، وضع السيدات في المقدمة ومساعدة السيدات اللبنانيات لإظهار كل طاقاتهن، بالنسبة إلينا هو أمر مهم جداً، ويتعلق بقيمنا ويناسب أهدافنا في مجال الديبلوماسية النسوية، لأننا نضع في أولوياتنا المرأة وتطويرها”.
كيف يعزز الجمال الروابط الاقتصادية والثقافية بين لبنان وفرنسا؟ أجاب السفير أنّه “على المستوى الاقتصادي، نحن في بلد حيث الجمال ينتشر بقوة، فبالنسبة إلى اللبنانيات الاهتمام بجمالهن أمر مهم جداً ولا سيما بمنتجات معروفة وبمعايير عالمية، و”لوريال” تراعي هذه المعايير. أمّا على المستوى الثقافي، فالأمر يذكّر بالقيم التي يتشاركها البلدان”.
التكنولوجيا المبتكَرة محور الجمال
شكّل الحفل فرصة لاكتشاف أحدث ابتكارات الـBeauty Tech حيث عُرضت تكنولوجيا Modiface للتجربة الافتراضية، جهاز Lancôme Hapta لذوي محدودية الحركة، Colorsonic من “لوريال باريس” لتلوين الشعر المنزلي بسهولة ودقة، مجفف الشعر المبتكر AirLight Pro من L’Oreal Professionnel لشعر أكثر صحة، وجهاز Biotherm Bioscan للتشخيص الذكي للبشرة.
تمكين المجتمعات والإلهام للتغيير
من جهتها، أوضحت المديرة العامة لشركة “لوريال لبنان”، إميلي وهاب حرب، لـ”النهار”، أنّ رسالة “لوريال” اليوم بعد 25 عاماً في السوق اللبنانية، هي إحداث تأثير إيجابي في المجتمع اللبناني والمجتمعات الأقلّ حظاً، لإيماننا بابتكار جمال يحرك العالم، وعدم اقتصار الشركة على بيع منتجات التجميل والاهتمام بالمظهر الخارجي فقط”.
وللشركة أبعاد اجتماعية تجعل من المرأة محوراً لها عبر برامج عديدة تدعمها وتسلط الضوء على إنجازاتها، وفق حرب، و”نهدف إلى الاستثمار بالشباب، ومستمرون في لبنان للابتكار وتنمية المواهب”.
وعلى مدى 25 عاماً، جمعت “لوريال لبنان” بين ريادة الجمال والانخراط المجتمعي. ومن خلال برنامج “لوريال-اليونسكو” من أجل النساء في مجال العلم، دعمت 95 عالمة من المشرق العربي.
وزيرة البيئة تمارا الزين، الحائزة جائزة “لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم” عن لبنان في منطقة المشرق، وأخرى عن العالم، والتي كانت أحد الأعضاء الأساسيين في لجان التحكيم لبرامج “لوريال” الداعمة للمرأة في مجال العلم، توضح في حديثها لـ”النهار”، أنّ “لوريال” أسهمت في دعم المرأة بشكل بارز وتحديداً في مجال العلوم، إذ قبل برنامج “لوريال-اليونسكو”، لم يكن هناك برامج كثيرة داعمة للنساء في العلوم. ولم يهدف برنامج “لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم” إلى الدعم المادي للعالمات بل تثمين جهودهن في المجال العلمي في ظل عدم المساواة بين الجنسين في البيئة العلمية والأكاديمية. والبرنامج غطى جميع المجالات العلمية وتحديداً ما يُسمى العلوم الصلبة.
وعلى الصعيد البيئي، توضح الزين أنّ “لوريال” هي من أولى الشركات عالمياً التي أدرجت الاستدامة كمحور أساسي في جميع برامجها الإنتاجية والتسويقية.
وأسهمت شراكات “لوريال لبنان” مع “أبعاد” و”مؤسسة فرح الاجتماعية” في تعزيز كرامة آلاف النساء والفتيات، فيما فتح برنامج “الجمال من أجل حياة أفضل” أبواب العمل لأكثر من ألف شخص.
واستثمرت الشركة في الشباب اللبناني عبر برنامج Brandstorm الذي يشجع على الإبداع، وبرنامج L’Oréal for Youth الذي زوّد آلاف الشباب بالمهارات الأساسية للنجاح المهني، بينما يخصص موظفوها آلاف الساعات التطوعية سنوياً لدعم الجمعيات المحلية عبر Citizen Day.
وأكّدت وزيرة السياحة لورا لحود لـ”النهار”، أنّ “استمرار شركة أجنبية كبرى مثل “لوريال” في السوق اللبنانية، يعزز السياحة والاقتصاد في آن معاً”.
ويظهر التزام “لوريال” بالتغيير الإيجابي أيضاً عبر علاماتها التجارية: فـ”لوريال باريس” تحتفي بالنساء الملهمات عبر برنامج Women of Worth، وقد درّبت أكثر من 15,000 شخص ضمن مبادرة Stand Up لمناهضة التحرش في الأماكن العامة، فيما تدعو مبادرة Garnier Green Beauty المجتمعات المحلية لمحاربة التلوّث وتعزيز الاستدامة.
وقالت ملكة جمال لبنان، ندى كوسا لـ”النهار”، إنّ “لوريال يعني الجمال، وأعتبر نفسي محظوظة بعض الشيء أنني ملكة جمال لبنان بالتزامن مع هذه الذكرى المهمة، ولا سيما أنّ الشركة تقوم بعمل رائع خصوصاً في مجال تمكين المرأة”.
