قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتظر رد حماس على خطته لوقف الحرب في غزة، في حين قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن الخطة تتضمن الكثير من الثغرات التي ينبغي العمل على سدها.
وقد صرح مسؤول في البيت الأبيض لفوكس نيوز بأن خطة وقف الحرب في غزة مقبولة “ونتوقع أن تقبلها حماس لنمضي قدما نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.
وقال “واثقون من أن الرئيس ترامب سيرسم خطا أحمر لحماس، وفريقه عمل بجد على الخطة التي لاقت استحسانا عالميا”.
وأضاف أن ترامب أوضح أنه يرغب في سماع رد حماس قريبا “ونتوقع ونأمل أن تقبل الخطة التي اقترحها ويتكوف”.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إنه يعتقد أن خطة ترامب لغزة يمكن تنفيذها إذا كانت هناك إرادة سياسية “لكن الأمر يتطلب مشاركة”.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن القاهرة تدعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب في غزة “ونحتاج إلى المضي قدما”. لكنه قال إن “هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدها فيما يتعلق بخطة ترامب لغزة”.
وأعلن الوزير المصري أنه لن يكون لحماس “أي دور” في مستقبل غزة.
وقال في مؤتمر في باريس “هناك اتفاق تام بيننا كعرب ومسلمين، وحتى بين أعضاء حماس أنفسهم. إنهم يدركون جيدا أنه لا دور لهم في المستقبل، وهذا واقع”.
واليوم الخميس، نقلت شبكة أخبار “ون أميركا” عن ترامب قوله إن “مشكلة الشرق الأوسط قابلة للحل بسهولة بعد 3000 عام وسيكون لدينا أكثر من غزة”.
وقال الرئيس الأميركي “سنحصل على غزة بالإضافة إلى السلام الشامل وسيكون ذلك إنجازا مذهلا”.
وأضاف “لم يفعل أحد ما فعلته وقد قمنا بحل سبع حروب، وقد تصبح 8”.
دعم أوروبي روسي
في السياق ذاته، جدد الاتحاد الأوروبي ترحيبه بما سماه التزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب في غزة، مما يوفر مخرجا من هذا الصراع المدمر.
وأكد الاتحاد دعم مبادئ ترامب “بشأن نزع سلاح حماس دون أي دور لها بالحكم المستقبلي وإزالة أي تهديد لإسرائيل.. وبشأن عدم احتلال غزة وعدم تهجير الفلسطينيين”.
وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي “نرغب في إيصال رسائل إلى حماس بضرورة إلقاء السلاح وإطلاق سراح الرهائن المتبقين”.
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس استعداد موسكو لدعم خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، شريطة أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأكد بوتين أهمية فهم مدة استمرار الإدارة الدولية التي ستتولى الحكم في غزة، وفقا لخطة ترامب.
في المقابل، قال القيادي بحماس محمد نزال للجزيرة إن “الخطة الأميركية عليها ملاحظات وسنعلن موقفنا منها قريبا”.
وأوضح أن الحركة تسلمت مساء الاثنين الماضي “الخطة التي نسبت لترامب”.
وأضاف “بدأنا في اليوم الثاني لتسلمنا الخطة مشاورات داخلية وخارجية”.
السلاح والحكم والأسرى
وكان البيت الأبيض أصدر في 29 سبتمبر/أيلول 2025 خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
الخطة تسعى لتحويل غزة إلى “منطقة خالية من السلاح”، مع توفير آلية انتقالية للحكم بضمانات دولية وإقليمية، تحت إشراف مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هيئة دولية جديدة تُعنى بمتابعة التنفيذ.
وتتضمن الخطة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس خلال 72 ساعة من الموافقة عليها، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال .
وتنص الخطة على وقف القتال وتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها وانسحاب إسرائيل تدريجيا من القطاع، لتحكمه سلطة من التكنوقراط تحت إشراف هيئة دولية بقيادة الرئيس الأميركي.
