وبهذه المناسبة عُقدت حلقة نقاشية في مركز تنمية الشباب الكندي (CYD) في مونتريال.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضحت أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا، أن هذه الحملة صُممت لتسليط الضوء على المساهمات الإيجابية للمسلمين الكنديين في المجتمع.
كما ’’تهدف المبادرة إلى إظهار كيف يتحد المجتمع للعمل معا‘‘، كما أضافت.
وأعربت السيدة الغوابي، عن قلقها إزاء تصاعد الإسلاموفوبيا والكراهية عبر الإنترنت.
جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين آخذة في الازدياد، وفقًا لتقارير الشرطة، على الرغم من أن العديد من الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها.نقلا عن أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا
شاركت أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا، في إطلاق حملة ’’معاً من أجل كندا‘‘ بمناسبة بدء الشهر الكندي للتاريخ الإسلامي.
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
ولمعالجة هذا الأمر، تسعى منظمتها ’’إلى المشاركة بطرق إيجابية، بما في ذلك إعداد دليل حول الإسلاموفوبيا (نافذة جديدة)لرفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور‘‘، كما قالت.
وأشارت إلى أن الاهتمام بهذا الدليل آخذ في الازدياد. وقد طلبت أجهزة الشرطة والمعلمون نسخاً منه.
وشجَّعت الجمهور على تنزيل الدليل ومشاركته مع المؤسسات وصانعي القرار.
الشهر الكندي للتاريخ الإسلامي
يدعو شهر التاريخ الإسلامي الكندي، الذي أُطلق عام 2007، الناس لاكتشاف التاريخ والثقافة الغنية للمسلمين في كندا ومساهماتهم.
يشجع هذا الشهر التذكاري الكنديين على الانخراط في حوار حقيقي لتعزيز التفاهم المتبادل بينهم. وتعزز المبادرة شمولية وتقديرا أكبر لتنوع المجتمعات المسلمة في كندا.
(المصدر: حكومة كندا)
أنسنة صورة المسلمين
وأخرج الفيديوهات مصور الفيديو إدواردو ألفيس، وهو برازيلي اعتنق الإسلام. وهو يستعمل التصوير كوسيلة تواصل ’’لإضفاء طابع إنساني على صورة المسلمين الكنديين‘‘، كما قال في مقابلة مع راديو كندا الدولي.
وأوضح أنه اعتنق الإسلام في سن الثامنة عشرة في مونتريال.
وقبل اعتناقه الإسلام، كان يعتبر نفسه كارهاً للإسلام، مما يُتيح له الآن ’’فهم مصدر التعصب‘‘.
الحل لتفكيك ظاهرة الإسلاموفوبيا يكمن في التواصل الإنساني البسيط، حيث يتعرف معظم الناس على المسلمين من خلال وسائل الإعلام. نقلا عن إدواردو ألفيس
وتعرض الفيديوهات قصص خمسة مسلمين كنديين بهدف ’’إثارة فضول الجمهورو بناء الجسور بينما يحاول الآخرون تدميرها‘‘، كما قال.
ويتألف المشروع من مقاطع فيديو قصيرة مصممة كعروض دعائية لفيلم أكبر، يدعو ضمنياُ إلى “التحدث مع المسلمين بدلاً من مجرد التحدث عنهم.‘‘
صمم إدواردو ألفيس وأنتج مقاطع فيديو لحملة ’’معاً من أجل كندا‘‘، التي تُسلّط الضوء على إسهامات أفراد الجالية المسلمة في المجتمع الكندي.
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
وفي بيان صحفي، صرّح وزير الهوية والثقافة الكندية، ستيفن غيلبو، بأن كندا تحتفل، خلال الشهر الكندي للتاريخ الإسلامي ، بالمساهمات الكبيرة للمجتمعات المسلمة.
يُثري ما يقرب من مليوني شخص، من أصول تعود لأكثر من 50 دولة، كندا ويعززون نسيجها الاجتماعي. نقلا عن ستيفن غيلبو، وزير الهوية والثقافة الكندية
ويرى هذا الأخير أن هذه المجتمعات تلعب دوراً حاسمًا في قطاعات مختلفة، مثل الطب والعلوم والهندسة والفنون وريادة الأعمال والقانون.
وأكد ’’التزام الحكومة الفيدرالية بمكافحة الكراهية والتمييز، بما في ذلك الإسلاموفوبيا‘‘.
وتحقيقاً لهذه الغاية، قال إنه يتعاون مع أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا. وأكد أن ’’الحكومة تدعم أيضاً المجتمعات المعرضة للخطر من خلال تقديم مساعدات مالية لتأمين أماكن تجمعهم. بالإضافة إلى ذلك، تشجع المبادرات المحلية التي تجمع الكنديين في مكافحة العنصرية.‘‘
يرى الوزير أن كندا تستمد قوتها من شعبها الذي يُقدّر التنوع والشمول.
وأضاف: ’’إن تعدد ثقافات شعبها وخلفياته المتنوعة تجعل البلاد واحدة من أكثر الأماكن حيوية وتنوعاً في العالم، وهو مكان يفخر به جميع الكنديين.‘‘
