ملامح الفراعنة تعود بلمسة عصرية.. الذكاء الاصطناعي يعيد رسم نجوم الفن بروح التاريخ
قبل الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير.. إبداع رقمي يحتفي بعظمة الفن المصري
من عادل إمام إلى نيللي كريم.. مشاهير مصر في لوحات فرعونية تبهِر الجمهور
مصر تجمع بين الماضي والمستقبل.. مشروع فني يحتفي بالحضارة على طريقة الذكاء الاصطناعي
تقرير: إسراء عادل
تصدرت مجموعة من الصور المبتكرة مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيها نخبة من نجوم الفن المصري والعربي وهم يرتدون ملابس وأزياء فرعونية.
يأتي ذلك في تجربة فنية غير مسبوقة دمجت بين الفن الحديث وتقنيات الذكاء الاصطناعي وروح الحضارة المصرية القديمة، المجموعة الفنية التي أطلقها مصمم الجرافيك محمد جابر لاقت رواجًا واسعًا عبر منصات السوشيال ميديا، نظرًا لما حملته من إبداع بصري وتكريم رمزي لتاريخ الفن المصري الممتد منذ عقود، وربطه بجذور الحضارة التي ألهمت العالم.
وجاءت في مقدمة الصور التي خطفت الأنظار صورة الزعيم عادل إمام، الذي ظهر بملامح فرعونية متقنة تحاكي الملوك القدماء، إلى جانب كوكب الشرق أم كلثوم، التي تجلت في هيئة ملكة من ملكات مصر القديمة تعكس وقارها الفني ومكانتها الخالدة، كما ضمت التصاميم صورًا لأيقونات الفن المصري مثل سعاد حسني، شادية، وفاتن حمامة، في لوحات رقمية أعادت للأذهان صورة المرأة المصرية القوية والملهمة عبر العصور.
ولم تقتصر الأعمال على النجوم الراحلين، بل شملت أيضًا عددًا من الفنانين المعاصرين مثل إسعاد يونس، أمينة خليل، بسمة، ناهد السباعي، وأحمد مالك، الذين ظهرت ملامحهم مندمجة بمهارة مع الزخارف والرموز الفرعونية التقليدية، وقد أضفى هذا الدمج بين الحداثة والتراث عمقًا جماليًا جعل الصور تبدو وكأنها لوحات حقيقية خرجت من معابد الأقصر أو جدران الكرنك.
أوضح محمد جابر صاحب الفكرة، عبر حسابه على «إنستجرام» أن المشروع جاء بدافع عشقه للحضارة المصرية القديمة، ورغبته في تقديم تحية فنية تواكب حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر متحف أثري في العالم وأيقونة جديدة للحضارة المصرية.
وأشار إلى أنه استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتوليد الصور بعد دراسة دقيقة لتفاصيل الملامح الفرعونية، من حيث الملابس، والأكسسوارات، وألوان الذهب والنقوش التي تميز الجداريات المصرية القديمة.
نرشح لك : عمرو قابيل رئيس الملتقى الدولي للمسرح الجامعي لـ «الموقع»: مصر ستظل ولاّدة بالمبدعين
وشارك في التجربة الافتراضية عدد من الفنانين المعاصرين، منهم سوسن بدر التي تُعرف بلقب “الفرعونية” لما تحمله ملامحها من طابع مصري أصيل، إلى جانب خالد النبوي، نيللي كريم، هدى المفتي، مريم الخشت، ياسمين عبدالعزيز، ومحمد صلاح، حيث ظهر كل منهم في هيئة ملوك وملكات من العصور القديمة، وسط تصميمات رقمية مذهلة تحاكي الفن الجداري والرموز التاريخية مثل عين حورس والمركب الملكي وزخارف المعابد.
وقد أثارت هذه الصور تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث اعتبرها الجمهور “احتفالًا مبكرًا” بالمتحف المصري الكبير، ورسالة فنية تبرز قوة مصر الناعمة وقدرتها على المزج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، كما أشاد كثير من رواد المنصات بالفكرة التي تعيد تعريف الهوية المصرية في ثوب معاصر، وتؤكد أن الفن لا يزال أداة فعالة في إبراز مكانة مصر الثقافية والحضارية.
ويأتي هذا العمل الفني في وقت يتجه فيه أنظار العالم إلى القاهرة، لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، وواجهة حضارية تُجسد عبقرية المصريين القدماء وتاريخهم الممتد على مدار أكثر من سبعة آلاف عام.
نسخ الرابط
تابعنا عبر أخبار جوجل

