حقق ليفربول فوزاً مهماً بنتيجة (2 – 0) على أستون فيلا، أول من أمس السبت، ضمن مباريات الجولة الـ10 في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ أوقف “الريدز” سلسلة هزائمه التي استمرت أربع مباريات متتالية في الدوري، وست هزائم في آخر سبع مباريات بكل البطولات، بل ورفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثالث بالدوري الممتاز.
صلاح يستعيد بريقه بهدفين في أسبوع واحد
وعلى رغم سقوط ليفربول بنتيجة (2 – 3) أمام برينتفورد في الجولة الماضية، لكن نجم “الريدز” محمد صلاح استعاد نغمة تسجيل الأهداف بعد التوقف المفاجئ الذي أصابه منذ الجولة الرابعة، إذ سجل قائد المنتخب المصري هدفاً في الدقيقة الـ89، ثم سجل هدف ليفربول الافتتاحي في مرمى أستون فيلا، وهو الهدف الـ250 له بقميص “الريدز” في 415 مباراة بكل البطولات.
وأصبح صلاح (33 سنة) ثالث لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 250 هدفاً للنادي بعد روجر هانت وإيان راش.
النجم المصري: الفوز خطوة للعودة إلى الطريق الصحيح
وقال صلاح في مقابلة مع شبكة “تي أن تي سبورتس”، “إنه أمر في غاية الأهمية، لقد تعرضنا لبعض الخسائر في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، لكني سعيد لأننا بدأنا نعود إلى الطريق الصحيح الآن”. وأضاف “إنها دفعة جيدة قبل المباريات المهمة جداً ضد ريال مدريد ومانشستر سيتي، إنه فوز مهم جداً بالنسبة إلينا”.
وعلل صلاح الفترة الصعبة التي مر بها فريقه قائلاً “قلت منذ البداية – أنا أعرف كرة القدم، لقد لعبت أعواماً كثيرة – وقلت إنه موسم صعب جداً بالنسبة إلينا”.
“لقد كان لدينا بعض اللاعبين الجدد، تعاقدات مميزة جداً، لكنهم في حاجة إلى وقت للتأقلم مع الفريق القديم، كذلك فإننا فقدنا أيضاً بعض اللاعبين الجيدين، نحن فقط نحتاج إلى وقت لنتأقلم ونتعرف إلى أسلوب لعب بعضنا بعضاً، وأعتقد أننا سنكون بخير”.
الهدف 250… إنجاز يخلد اسم صلاح بين أساطير ليفربول
وعن هدفه الذي حمل الرقم 250 مع ليفربول قال “إنه شعور رائع أن تسجل الأهداف وتفوز بالألقاب مع نادٍ كبير كهذا، إنه أمر لا أعتبره مفروغاً منه، وأنا فخور وسعيد جداً بهذا الإنجاز”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ انتقاله إلى ليفربول قادماً من روما الإيطالي في الأول من يوليو (تموز) 2017 مقابل 42 مليون يورو (48.36 مليون دولار)، لعب صلاح دوراً محورياً في تتويج الفريق بعدد كبير من الألقاب سواء خلال فترة المدرب السابق، الألماني يورغن كلوب، أو خليفته الحالي، الهولندي آرني سلوت، وأبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، ودوري أبطال أوروبا.
مسيرة مليئة بالألقاب الفردية والجماعية
وجمع الجناح الأيمن الهجومي المصري عدداً كبيراً من الجوائز الفردية مثل لاعب العام في الدوري الإنجليزي وهداف البطولة مرات عدة، وأنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بترتيب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وبات صلاح الهداف التاريخي لليفربول في مسابقات الاتحاد الأوروبي، وأسرع لاعب في تاريخ النادي يصل إلى 50 هدفاً، وهو أكثر لاعب أجنبي تسجيلاً للأهداف في تاريخ البريميرليغ.
طموح جديد لمطاردة الأرقام القياسية التاريخية
ومع تمديد صلاح عقده في ملعب “أنفيلد” إلى الـ30 من يونيو (حزيران) 2027، سيجد أمامه الوقت لمطاردة عدد من الأرقام القياسية التاريخية التي لا تزال تمثل أهدافه التالية، مثل ملاحقة صاحب المركز الثاني في ترتيب هدافي ليفربول عبر التاريخ بكل البطولات، وهو الإنجليزي روجر هانت الذي سجل 285 هدفاً في 492 بين 1958 و1969، ثم استهداف صاحب المركز الأول، الأسطورة الويلزي إيان راش الذي سجل 346 هدفاً في 660 مباراة بكل البطولات بين 1980 و1987 في فترته الأولى مع النادي، وبين 1988 و1996 في فترته الثانية.
صلاح بين عظماء الهدافين في ليفربول والبريميرليغ
ويحتل صلاح المركز الخامس في ترتيب هدافي ليفربول بالدوري الإنجليزي برصيد 188 هدفاً في 298 مباراة، خلف روجر هانت (244 هدفاً)، وغوردون هودسون (233 هدفاً)، وإيان راش (229 هدفاً)، وبيلي ليدل (215 هدفاً).
وعلى صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز يحتل محمد صلاح المركز الرابع في ترتيب الهدافين التاريخيين برصيد 190 هدفاً في 311 مباراة بين 2014 والآن – إذ سجل هدفين مع تشيلسي قبل الانتقال إلى ليفربول – خلف صاحب المركز الثالث، نجم مانشستر يونايتد السابق واين روني الذي سجل 208 أهداف في 491 مباراة بين 2002 و2018.
ويحتل المركز الثاني نجم توتنهام هوتسبير السابق وبايرن ميونيخ الألماني الحالي هاري كين برصيد 213 هدفاً في 320 مباراة بين 2012 و2023.
ويتربع على عرش هدافي البريميرليغ، أسطورة نيوكاسل وبلاكبيرن روفرز السابق آلان شيرر، الذي سجل 260 هدفاً في 441 مباراة بين 1992 و2006.
صلاح صانع ألعاب مبدع على رغم هيمنته التهديفية
وعلى رغم فوز صلاح بجائزة أفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي مرتين، في موسم (2021 – 2022) بعد صناعة 13 هدفاً لزملائه، والموسم الماضي (2024 – 2025) برصيد 18 تمريرة حاسمة، لكنه فشل في اقتناص الرقم القياسي لأكبر عدد تمريرات حاسمة في موسم واحد، والمسجل باسم النجم الفرنسي تييري هنري، مع أرسنال في موسم (2002 – 2003)، بالتشارك مع النجم البلجيكي كيفين دي بروين مع مانشستر سيتي في موسم (2019 – 2020) ولكل منهما 20 تمريرة حاسمة.
