10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي
تابع آرسنال عروضه المميزة هذا الموسم وفاز على مضيفه بيرنلي في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مبتعداً بالصدارة بفارق ست نقاط عن مانشستر سيتي الفائز على ضيفه بورنموث، بينما عاد ليفربول إلى سكة الانتصارات وحسم تشيلسي ديربي لندن أمام توتنهام لصالحه. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في هذه الجولة من المسابقة:
إقالة بيريرا تنعكس سلباً على مجلس
إدارة وولفرهامبتون
أقيل فيتور بيريرا من تدريب نادي وولفرهامبتون الأحد، لكن عزاء المدير الفني البرتغالي يتمثل في حصوله على مكافأة مجزية! وبينما قد يكون لدى إيفانغيلوس ماريناكيس إجابة على هذا السؤال، فإن مُلاك الأندية والمديرين المتسرعين في اتخاذ القرارات أصبحوا متقلبي المزاج بشكل كبير: فبقاء بيريرا لمدة 45 يوماً فقط بعد تمديد عقده لمدة ثلاث سنوات ينعكس سلباً على مجلس إدارة وولفرهامبتون بقدر ما ينعكس سلباً على المدير الفني نفسه، تماماً كما انعكست إقالة إريك تن هاغ في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، بعد أقل من ثلاثة أشهر من تمديد عقده، سلباً على إدارة مانشستر يونايتد. إن دعم المدير الفني ثم سحب البساط من تحت أقدامه بهذه السرعة أمرٌ مُحير حقاً. (فولهام 3-0 وولفرهامبتون).
آرسنال يواصل عروضه الرائعة
تابع آرسنال عروضه المميزة هذا الموسم، وحافظ على نظافة شباكه. قد يكون لدى ديفيد رايا الآن واحدة من أسهل المهام الرياضية على المستوى الاحترافي، إذ يستمتع حقاً وهو يلعب خلف خط دفاع رائع، وهو ما اتضح خلال مباراة الفريق أمام بيرنلي، حيث نجح خط دفاع «المدفعجية» في إنهاء هجمات المنافس قبل وصولها إلى حارس المرمى الإسباني. ولم يفعل رايا شيئاً يُذكر على ملعب بيرنلي سوى تنفيذ ركلات المرمى من حين لآخر ومشاهدة ركلة حرة تصطدم بالقائم في وقت متأخر من اللقاء. وقال رايا عن هذا الرقم القياسي: «إنه لأمر مذهل حقاً. لا يعود الفضل في ذلك إلى خط الدفاع وحده، بل إلى الفريق ككل. يبدأ الأمر من عند المهاجم وينتهي بحارس المرمى. لذا، من المذهل أن نرى هذا العمل الرائع من الجميع، في محاولة لإغلاق المساحات أمام الفرق الأخرى دون استقبال أي هدف، وهو الأمر الذي يُحسب للجميع». (بيرنلي 0-2 آرسنال).
دايك لا يملك عصا سحرية لإصلاح
أخطاء نوتنغهام
كان السبب الرئيسي وراء نجاح نوتنغهام فورست الموسم الماضي يتمثل في الصلابة الدفاعية، لكن الفريق فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في 18 مباراة متتالية في الدوري الممتاز، وبالتحديد منذ مباراته أمام مانشستر يونايتد في الأول من أبريل (نيسان) الماضي. لقد فقد نوتنغهام فورست شراسته تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو، وفشل أنغي بوستيكوغلو في إيجاد حلول لنقاط ضعفه.
فاز نوتنغهام فورست على بورتو بهدفين دون رد في أول مباراة لشون دايك، لكنه استقبل هدفين آخرين من ركلتين ركنيتين خلال المباراة التي انتهت بالتعادل أمام مانشستر يونايتد. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن نوتنغهام فورست هو أكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف من كرات ثابتة هذا الموسم. يتوقع الجميع أن يُعالج دايك هذه المشكلات، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، وهو ما قاله دايك لمالك نوتنغهام فورست، إيفانغيلوس ماريناكيس. وقال دايك، الذي يعد ثالث مدير فني لنوتنغهام فورست هذا الموسم: «أنا لا أملك عصا سحرية، ونعلم أن تغيير الأمور مهمة صعبة». (نوتنغهام فورست 2-2 مانشستر يونايتد).
واتكينز يُخاطر بالاستبعاد من المونديال بسبب أدائه المتواضع
على الرغم من كل الحديث المبهج عن إمكانية استدعاء داني ويلبيك إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، فإن الحديث عن اللاعب الذي يُحتمل أن يحل محله مهاجم برايتون لم يكن إيجابياً. ويعود ذلك جزئياً إلى أن أولي واتكينز لا يقدم الأداء المتوقع منه هذا الموسم، حيث سجل هدفاً واحداً في 14 مباراة بجميع المسابقات، وهو الأداء الذي لا يشفع له بالانضمام إلى قائمة منتخب «الأسود الثلاثة» في كأس العالم، رغم أنه لا يزال هناك وقت طويل قبل إعلان توماس توخيل عن قائمته النهائية للمونديال. وأمام ليفربول، لمس واتكينز الكرة 18 مرة فقط، ولم يسدد أي تسديدة خلال 73 دقيقة. وبعد بداية مُتعثرة للموسم كان الفريق يُقدم أداءً جيداً قبل زيارته إلى ملعب أنفيلد. وإذا كانت الطريقة التي يلعب بها أستون فيلا تحت قيادة أوناي إيمري لا تناسب واتكينز، لكنها مناسبة للفريق بشكل عام، فإن إيجاد حل يقع على عاتق اللاعب نفسه! (ليفربول 2-0 أستون فيلا).
تشكيلة قوية لفولهام بقيادة سيلفا
رغم أن كل التركيز كان منصباً على مصير مواطنه البرتغالي فيتور بيريرا بعد هزيمة وولفرهامبتون مرة أخرى، لم يكن ماركو سيلفا يتوقع كل هذا التقدير بعد نجاحه في إنهاء السلسلة السلبية لفولهام بعد الخسارة في أربع مباريات متتالية في الدوري. ورغم أن طرد لاعب وولفرهامبتون، إيمانويل أغبادو، سهَّل كثيراً من مهمة فولهام وساعده في السيطرة على مجريات اللقاء رغم تقدمه المبكر، كانت هناك مؤشرات على وجود تحركات أكثر سهولة وسلاسة في الخط الأمامي لفولهام، وكان كيفن، الوافد الجديد في صفقة قياسية في تاريخ النادي، يمثل تهديداً مستمراً على مرمى وولفرهامبتون. وتُظهر مشاركة النجم المثير للإعجاب صامويل تشوكويزي – الجناح النيجيري الذي انضم على سبيل الإعارة من ميلان مع خيار الشراء الدائم العام المقبل – في وقت متأخر من اللقاء أن سيلفا لديه خيارات أخرى، على الرغم من شكاوى من عدم تدعيم صفوف الفريق بالشكل المطلوب في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وقال سيلفا: «الآن ليس الوقت المناسب للحديث عما لم نقم به في الصيف الماضي. يتعين علينا التركيز على الفريق الحالي والحفاظ على تماسكه. ما نحتاجه هو مزيد من الفعالية من لاعبينا الأساسيين، لأنني نظرت إلى مقاعد البدلاء اليوم ورأيت لاعبين مستعدين لإحداث التأثير المطلوب».

فرانك يقلل من أهمية التوترات
لم يُبدِ المدير الفني لتوتنهام، توماس فرانك، رضاه عندما بدا أنه تعرض للتجاهل من قبل ميكي فان دي فين وجيد سبنس بعد انتهاء المباراة أمام تشيلسي. وعندما سُئل عن ذلك، سعى المدير الفني الدنماركي للتقليل من ذلك، وقال: «أعتقد أن هذه إحدى المشكلات الصغيرة. لقد قدمنا أداءً جيداً للغاية حتى الآن هذا الموسم، والجميع يشعر بالإحباط. لا أعتقد أنها مشكلة كبيرة». ومع ذلك، لم يكن هذا المشهد جيداً على الإطلاق. وقبل الفوز على كوبنهاجن برباعية في دوري أبطال أوروبا، كان أداء توتنهام سيئاً ضد تشيلسي، وبدا أن هناك العديد من الشكوك بشأن سيطرة فرانك على مقاليد الأمور داخل الفريق. فهل كان يتعين عليه أن يكون أكثر حزماً في التعامل مع الأمر علناً؟ وهل كان تجنبه للصراع مع لاعبيه دليلاً على أنه لا يزال غير مرتاح تماماً في بيئته الجديدة؟ ربما سيتم التعامل مع الأمر خلف الأبواب المغلقة. يأمل فرانك أن يحافظ على الاحترام المتبادل بينه وبين اللاعبين. (توتنهام 0-1 تشيلسي).
الضغط يتزايد على نيلسون لتقديم أداء جيد
كانت المباراة التي خسرها برنتفورد أمام كريستال بالاس بهدفين دون رد هي الظهور الأول لريس نيلسون مع برنتفورد في الدوري هذا الموسم. عندما وقّع اللاعب المعار من آرسنال عقداً مع برنتفورد في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، قال: «أريد الذهاب إلى نادٍ أعرف أنني سألعب فيه بانتظام»، لكن مستواه ولياقته البدنية لم تسمحا له سوى بالمشاركة في مباراتين فقط مع برنتفورد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية هذا الأسبوع. سجّل نيلسون هدفاً في منتصف الأسبوع في مرمى غريمسبي تاون، حيث وصفه كيث أندروز بأنه «لاعب متحرك وإيجابي في كل تحركاته»، وأن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً «أظهر لحظات حقيقية من الجودة» عندما شارك بديلاً على ملعب كريستال بالاس. وبعد فترة إعارة مخيبة للآمال مع فولهام الموسم الماضي، يواجه نيلسون ضغطاً كبيراً لإثبات جدارته. (كريستال بالاس 2-0 برنتفورد).
غوميز يُظهر أن الصبر في برايتون يؤتي ثماره
يحظى برايتون بتقدير عالمي فيما يتعلق بسياسة تعاقداته مع اللاعبين الجدد، لكن جزءاً أساسياً من نجاحه يكمن في الصبر على هؤلاء اللاعبين. يُدرك برايتون جيداً أن اللاعبين الشباب المنتقلين إلى الدوري الإنجليزي الممتاز يكونون بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم والتكيف، وأن التقدم قد يحدث على فترات. لقد واجه ماتس ويفر، الذي يتألق الآن في مركز الظهير الأيمن، صعوبات في خط الوسط الموسم الماضي، لكنه الآن يلعب دوراً قوياً ويقدم الدعم اللازم للجناح يانكوبا مينتيه، الذي يقدم مستويات رائعة هذا الموسم. ويستطيع دييغو غوميز، المنضم من إنتر ميامي في يناير (كانون الثاني) الماضي، القيام بأكثر من دور داخل المستطيل الأخضر، وبعد فترة من الاستقرار والتأقلم مع الفريق، بدأ يُظهر حساً تهديفياً يُمكنه كسر اعتماد برايتون على أهداف داني ويلبيك. سجل اللاعب الباراغواياني هدفين في مرمى ليدز يونايتد، ولا يزال فابيان هورتزيلر «مندهشاً للغاية من سرعة تأقلمه مع قوة ومتطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز». في النهاية، لم يكن من المستغرب أن يكشف برايتون عن لاعب آخر يمتلك موهبة كبيرة وينتظره مستقبل واعد. (برايتون 3-0 ليدز يونايتد).

مغامرة هاو بشأن «تدوير» اللاعبين تفشل
لم يكن إيدي هاو راضياً عن أداء نيوكاسل أمام وست هام. لم يحقق نيوكاسل أي فوز خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أبريل (نيسان) الماضي – ووصف المدير الفني هذا الأداء بأنه الأسوأ للفريق في تلك الفترة. من الصعب تحديد السبب وراء هذا التراجع بدقة، على الرغم من أن قلة التركيز لعبت دوراً في ذلك. ربما انخدع نيوكاسل بشعور زائف بالأمان بعد أن أوحت الدقائق الأولى بأن الفوز في متناول اليد، لكن وست هام قاتل بقوة ولم يستسلم، وتفوق على نيوكاسل بسهولة، وحرمه من السيطرة على مجريات اللقاء. وقال هاو إن أي ضعف يعكس التحدي المتمثل في تجهيز الفريق الذي ينافس على عدة جبهات لكل مباراة. ويبقى السؤال المطروح هو: هل من الممكن القتال على ثلاث أو أربع جبهات مختلفة بالقائمة الحالية لنيوكاسل؟ تكمن المفارقة هنا في أن هاو قد أراح العديد من لاعبيه الأساسيين ضد توتنهام لإبقائهم في حالة بدنية جيدة للمواجهة على ملعب وست هام، لكن في بعض الأحيان قد يكون «تدوير» اللاعبين مغامرة لا تُؤتي ثمارها. (وست هام 3-1 نيوكاسل).
اعتماد غوارديولا على لاعبي الوسط
في الدفاع يؤتي ثمارهبالنظر إلى حجم الأموال التي أنفقها مانشستر سيتي على التعاقد مع مدافعين خلال السنوات الأخيرة، من المفاجئ أن جوسيب غوارديولا استقر على اثنين من لاعبي خط الوسط للعب في مركز الظهير. أصبح ماتيوس نونيز ونيكو أوريلي الآن سلاحين فعالين لمانشستر سيتي على الطرفين، حيث يتميز اللاعبان بالسرعة والقوة والقتال على كل كرة، كما يقومان بواجباتهما الدفاعية على النحو الأمثل. سجل أوريلي، الذي يبلغ طوله 1.93 متراً، هدفاً في مرمى بورنموث وقدم أداءً ممتازاً، لكن نونيز كان أكثر هدوءاً على الجانب الأيمن، حيث نجح في الحد من خطورة أبرز لاعبي بورنموث، أنطوان سيمينيو. من الواضح أن فلسفة غوارديولا تؤتي ثمارها، وهو ما يعني أن لاعبين آخرين من أصحاب الخبرات في مركز الظهير، مثل ريان آيت نوري وجون ستونز وناثان أكي وريكو لويس، سيضطرون للجلوس على مقاعد البدلاء. (مانشستر سيتي 3-1 بورنموث).
* خدمة «الغارديان»

