ثقافة وفنون
46
ثمنت دعم وزير الثقافة للمشهد التشكيلي..
❖ طه عبدالرحمن
– المعرض يضم 10 لوحات فنية تسرد فصولاً حياتية
– أدعو زائري درب الساعي لتأمُّل جماليات أعمال المعرض
– المهرجان يستقطب الزائرين بورش تفاعلية وفعاليات متنوعة
تتواصل في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، فعاليات النسخة الثانية لمهرجان «فريج الفن والتصميم»، وسط حضور جماهيري لافت، ومشاركات محلية وعربية ودولية.
ويضم المهرجان أكثر من 12 معرضاً فنياً و14 ورشة عمل، من بينها 7 ورش دولية في مجالات متنوعة، إضافة إلى ورش عرض حي من الكويت تجمع بين التراث الفني والحداثة الإبداعية.
ومن هذه المعارض، يأتي المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية حصة المفتاح، «ظل وانتظار»، والذي يضم 10 لوحات فنية، تعكس جماليات الملبس القطري الأصيل، بكل ما يزخر به التراث المحلي من أصالة وعراقة.
وفي هذا السياق، أعربت الفنانة حصة المفتاح في تصريحات خاصة لـ “الشرق”، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفني الكبير، الذي تنظمه وزارة الثقافة. وثمنت دعم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الدائم للفنانين القطريين، والفن التشكيلي القطري عموماً، ما ساهم في إثراء المشهد التشكيلي المحلي، وظهوره بمستوى متميز، يعكسه مهرجان «فريج الفن والتصميم» في نسخته الثانية.
وعن فكرة معرضها في المهرجان، أكدت الفنانة حصة المفتاح، أن الأعمال «توثق لحظات يومية ممكن أن تمر على مشاهد الجميع، ولا ينتبه إليها كثيرون، أو تحرك فضولهم أو خيالهم».
وقالت: كنت في زيارة لسوق واقف وجمعتني المصادفة بأم قطرية معها العامل (الحمالي)، وقد وضع مشترياتها في كيس، يضم (نخي والآخر باجلا) أي (حمص وفول) مكان انتظارها وذهب، ووقفت الأم القطرية تنتظر السائق، وفي هذه اللحظات تحولت هذه المشاهد الغنية بالتفاصيل البصرية الجميلة إلى لوحات متناثرة أمام عيني.
وتابعت: عندها اختلطت معي كثير من الأفكار والمشاعر، من حيث الأم وزيها القطري الذي يعكس التراث والأصالة والظل والضوء الذي زاد المشهد جمالاً وتحركاتها وهي تنتظر السائق وتتصل به، دون رد، ما أدى إلى توترها من طول انتظاره.
– الفن التعبيري
وأضافت أنه أمام هذه «الأجواء الصاخبة بأصوات الناس وحركاتهم، حرصت على رصد كل هذه العناصر، ورسمت بداخلي قصة هذا المعرض (ظل وانتظار)، وهي مشاهد يومية ولكن بعين فنية». معربة عن أملها في أن يعيش معها جمهور المعرض تلك الحظات من خلال هذا المعرض، والذي ينتمي إلى الفن التعبيري.
ودعت الفنانة حصة المفتاح الزائرين إلى التأمل في الجماليات والقصص الصغيرة، واللحظات العابرة في الحياة اليومية، والتي يعكسها معرضها الشخصي» ظل وانتظار». ويتواصل في أروقة المهرجان، فعالياته المختلفة، والتي تتنوع بين ورش فنية، و»حوش الأطفال»، الذي يقدم الكثير من الإبداع والفن من خلال الأنشطة التفاعلية والفنية التي ينظمها للصغار بمختلف أعمارهم. كما يمكن للزائرين مشاهدة روعة الخط العربي، والتي تتجسد على هيئة لوحات وأعمال لفنانين قطريين وعالميين في «بيت الخط»، بالإضافة إلى منطقة «الجاليري»، والتي تضم مجموعة كبيرة من أعمال ورسومات الفنانين المحليين والدوليين الذين سردوا حكاياتهم من خلال الأعمال الفنية. وتستقطب منطقة «خارج الإطار» الجمهور من مختلف الفئات العمرية، حيث تستعرض روعة الألوان الضوئية والبصرية برسومات متعددة وبطريقة ابتكارية. ويأتي تنظيم المهرجان في نسخته الجديدة ليؤكد نجاح التجربة الأولى، وليقدم محتوى فنياً متجدداً أكثر تنوعاً وشمولا، حيث يشهد المهرجان هذا العام توسعاً ملحوظاً في عدد البيوت الفنية والمعارض والورش، حيث يشارك أكثر من 120 فناناً من 21 دولة.
مساحة إعلانية

