وفي الافتتاح، ألقى الأستاذ هاشم السقاف، المشرف الإداري بمستشفى الوالي النموذجي رحب في مستهلها بجميع الحاضرين من الأطباء والأكاديميين والطلاب.
وقال: “يسعدني ويشرفني أن أشارك معكم في الندوة العلمية الثانية بمناسبة اليوم العالمي للسكري، وبالذكرى الخمسين لتأسيس كلية الطب”، مؤكداً على أن مستشفى الوالي النموذجي مستمر في تقديم الدعم الفعال وأهمية العمل المشترك لتحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى السكري في عدن.
وأشار إلى أن مستشفى الوالي احتضن الندوة العلمية الأولى عام 2007م، وأنهم يواصلون اليوم التزامهم بدعم الفعاليات العلمية التي تُسهم في رفع الوعي وخدمة المجتمع.
وعبّر عن شكره لكلية الطب، بإشراف عميدها الدكتور عبد الحكيم التميمي، لاختيار مستشفى الوالي النموذجي ضمن الهيئة الاستشارية لدراسة ومراجعة رسالة برنامج الطب البشري، وهو شرف يعكس الثقة المتبادلة ويعزز الشراكة العلمية بينهم.
وأكد على أن مستشفى الوالي سيظل دائمًا حريصًا على دعم التعليم الطبي، والعمل جنبًا إلى جنب مع جامعة عدن وكلية الطب لخدمة المرضى وتطوير مستوى الرعاية الصحية في الوطن.
خرج المشاركين والمشاركات نخبة من الأطباء والاستشاريين الاختصاصيين بالندوة العلمية بعدد من القرارات والتوصيات الهامة التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم التميمي، عميد كلية الطب، حيث أشار إلى أن أهم القرارات تضمنت إنشاء فريق عمل دائم للقدم السكري يضم أساتذة كلية الطب وأطباء ممثلين من مستشفى الوالي النموذجي، واعتماد الندوة كفعالية سنوية، وتفعيل عيادة القدم السكري، وإدراج موضوع القدم السكري ضمن المقررات الدراسية، بالإضافة إلى إقرار برنامج تدريب مستمر للكوادر الطبية.
أما عن التوصيات، فقد شملت محاور عدة: ففي الجانب الطبي والعلاجي، أوصت الندوة بتعزيز استخدام الدوبلر وفحوص التروية كاختبارات روتينية لمرضى السكري، واعتماد بروتوكول موحد لتشخيص وتقييم القدم السكري، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في العناية بالجروح.
وفي المحور الخدمي الصحي، أوصت بتعزيز برامج التوعية المجتمعية بالشراكة مع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وتوفير خدمات الفحص المبكر وتسهيل الإحالة للمستشفيات المتخصصة، وتفعيل برامج الزيارة المنزلية لمرضى السكري.
كما تضمنت توصيات للتدريب والبحث العلمي دعت إلى تشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا على إجراء أبحاث ميدانية حول أسباب بتر الأطراف ونتائج العلاج، وإقامة ورش عمل دورية حول الطرق الحديثة لإنقاذ الأطراف، وإنشاء سجل وطني لمرضى السكري في محافظة عدن.
وأخيرًا، في محور الشراكة والدعم، أوصت الندوة بتعزيز التعاون بين جامعة عدن والمستشفيات الحكومية والخاصة لتطوير خدمات القدم السكري، ودعوة الجهات المانحة والمنظمات الصحية لدعم وحدات العناية بالجروح وإنقاذ الأطراف، وتقوية الشراكة مع الاتحاد الدولي للسكري وأطباء الغدد والباطنة لتوحيد الجهود.
وتخللت الندوة عروض مرئية نموذجية لحالات مرضى القدم السكري، تلاها نقاش علمي شارك فيه عدد من الأخصائيين والجراحين، تناولوا أبرز التحديات وأساليب التشخيص والعلاج الحديثة.
حضر الندوة العلمية عدد كبير من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية، في إطار دعم التوعية الصحية وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والطبية.
من : خديجة الكاف وأسماء عبد القادر .. تصوير / إبراهيم عبد الرحمن
