تقدّم المصممة نيلوفر براكو، مؤسِسة علامة niLuu والمديرة الإبداعية لها، رؤية مختلفة للموضة تعتمد على الخفة، والراحة، والاستدامة. فمن تركيا إلى ميامي، بنت المصممة مساراً يجمع بين الخبرة، والحفاظ على الهوية ضمن معايير تحترم البيئة. وفي هذا اللقاء، تتحدث نيلوفر عن منهجها في التصميم وأسباب تبنّيها للأقمشة النباتية، وكيف تعمل على ابتكار قطع خالدة ترافق المرأة في يومها بسهولة وأناقة.
– من هي نيلوفر براكو؟
ولدت في تركيا، وكبرت كرياضية محترفة تحمل شغفاً بعالم الموضة والتصميم. أعيش اليوم في مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسست علامتي الخاصة niLuu وأعمل كمديرتها الإبداعية. أؤمن أن الفخامة الحقيقية يجب أن تكون بسيطة وصادقة، ولهذا أسعى لتقديم قطع خالدة ومستدامة تجمع بين الجمال والراحة والوعي.
– متى أدركتِ أن التصميم هو شغفك الذي تريدين اتباعه؟
في عمر 19 عاماً تقريباً، أدركت أن مستقبلي ليس في الاحتراف الرياضي، بل في الموضة. منحة كرة الطائرة منحتني الفرصة للدراسة في الولايات المتحدة، وهناك اتجهت للتصميم الداخلي، ثم أصبحت منسقة أزياء، وفي النهاية أطلقت niLuu قبل ست سنوات.
– لماذا اخترتِ اسم niLuu لعلامتك؟
استوحيتها من صفات النعومة والانسجام والهدوء وهي القيم التي تظهر في هوية العلامة التي اتسمت بأناقة هادئة، تصاميم عملية، وثقة لا تحتاج إلى صخب.
مجموعة The Calypso وثلاثية المرح والحرية والبساطة
– ما مصدر الإلهام لمجموعة Calypso الجديدة؟
استوحينا المجموعة من أجواء سان تروبيه في حقبة السبعينيات; وتتسم بالمرح، الحرية والبساطة الراقية. لذلك جاءت الألوان زاهية والخطوط انسيابية والطبعات مرحة. إنها مجموعة تناسب حياة المنتجعات والمدينة معاً، وتمنح المرأة طاقة إيجابية ترتديها.
– كيف اخترتِ الألوان والأقمشة؟
اعتمدنا لوحة ألوان مشمسة ومشبعة، تبرز جمال البشرة وتتحرّك بنعومة. نعتمد بشكل أساسي على خامة كوبرو Cupro، وهو “حرير نباتي” خاص بنا، وأحياناً نمزجه مع ألياف نباتية أخرى مثل Ecovero أو الكتّان الفرنسي. نهتم أيضاً بطرق الصباغة المسؤولة، وتقليل الهدر، والتشطيبات الدقيقة، أريد أن تبدو المرأة جميلة وأن تشعر بالرضا تجاه طريقة صنع ملابسها.
– كم استغرق تنفيذ المجموعة؟
من تطوير الطبعات إلى العينات والتعديلات النهائية استغرقت المجموعة حوالي 6 إلى 8 أشهر، ثم من 6 إلى 8 أسابيع للانتهاء من الإنتاج. فنحن نتحرك بوعي كي تكون كل قطعة خالدة وليست مرتبطة بموسم واحد.
– من هي المرأة التي تُلهم مخيلتك؟
هي امرأة تقدّر الفخامة الواعية. تبحث عن الراحة بقدر ما تبحث عن الأناقة. قوية، محبّة للسفر، وتعرف ما يناسبها. تريد ملابس تشعرها بالثقة وترافقها طوال يومها بسهولة.
– ما نصيحتك للنساء عند اختيار أزياء المنتجعات؟
اختاري قطعاً يمكنك ارتداؤها للنهار والعشاء والسفر. ركّزي على ملمس القماش وقصّات تبقى جميلة مع الوقت، بدلاً من الصيحات العابرة.
– ما العناصر التي حرصتِ على وجودها في كل قطعة؟
قصّات أنيقة، حركة انسيابية، وتفاصيل متقنة. كل قطعة يجب أن تكون طويلة العمر، متعددة الاستخدام، وتحمل روح niLuu.
– لماذا اخترتِ العمل بأقمشة نباتية؟
استعنت بها لأن الفخامة الحقيقية لا يجب أن تضر بالحيوانات أو الكوكب، فالأقمشة النباتية مثل Cupro تعطينا جمال الحرير ورقيه لكن ببصمة بيئية أخف.
– كيف كانت مشاركتك في أسبوع الموضة في البحر الأحمر؟
كانت تجربة ملهمة جداً، فجواء المكان وطابعه يجمعان بين الفخامة وروح المنتجعات الساحلية، وهو ما ينسجم تماماً مع هوية علامة niLuu، فلقد شعرتُ بترابط كبير مع المنطقة وجمهورها.
– صِفي إطلالة مثالية للمرأة العاملة العصرية.
توب من الحرير النباتي، سروال lounge من niLuu، وكيمونو شرقي مميز. إطلالة مريحة وأنيقة للاجتماعات والسفر، وتتحول بسهولة لإطلالة مسائية مع الإكسسوارات.
– أنتِ داعمة لتمكين المرأة، كيف يظهر ذلك من خلال علامتك؟
فريقنا في ميامي كله من النساء، ونفخر بذلك. كما أننا نتعامل مع مشغل في تركيا تملكه امرأة ويمنح فرص عمل لنساء كثيرات. منتجاتنا موجّهة للنساء، لذلك كان من الطبيعي أن تُدار من قبل نساء يفهمن احتياجاتهن.
– عشت في كلً من تركيا وميامي، كيف أثّرت كل مدينة فيك؟
تركيا علمتني حب الحرفية والزخارف والطابع الرومانسي ومنحتني ميامي الألوان والضوء والحرية، فعلامتي هي مزيج بين الإرث التركي وروح الحياة الساحلية الحديثة.
– كيف تتابعين أسابيع الموضة العالمية؟
نطلع على الاتجاهات الجديدة من ناحية القصّات والألوان، لكننا لا نتبعها بشكل مباشر. نفضّل إعادة تفسيرها بطريقتنا الخاصة وبما يناسب قيم علامتنا: الخلود، الجودة وعدم الإضرار بالبيئة. نركز دائماً على ما يناسب حياة المرأة كما تعيشها فعلاً.
– هل لديكِ مشاريع أو مجموعات جديدة للمنطقة الخليجية؟
نعمل على مجموعات مستوحاة من وجهات معينة، مع تعاونات جديدة مع فنادق ومتاجر رائدة في الخليج. نتجه نحو إصدارات محدودة، طبعات راقية، وقطع مصممة خصيصاً لأسلوب الحياة من المنتجع إلى المدينة.
تابعي المزيد.. المصمم محمد آشي: هذا التعيين نقطة ضوء عظيمة في مسيرتي
