Jorgesys Html test
إستقبلت نقطة التفريغ المجهّزة بإيموران، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بأكادير، أمس الأحد 23 نونبر 2025، وفداً يضم أطرًا موريتانية حلّ في ضيافة الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، للاطلاع عن قرب على تجربة التعاونية المسيرة للنقطة التفريغ في سياق برنامج “JTF” المرتبط بتمكين رجال البحر من مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والولوج إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بجهة سوس ماسة. ويأتي هذا البرنامج الذي أطلقته الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة على مدى عامين مع مطلع العقد الحالي، ضمن المبادرة الحكومية اليابانية الداعمة للاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.
وأوضح عبد الله بليهي أن الزيارة تندرج في إطار استعداد الفاعلين المحليين في الشقيقة موريتانيا، لاستنساخ التجربة المغربية التي نفذتها الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة مطلع هذا العقد والمتواصلة آلياتها إلى حدود اليوم، حيث يغري هذا البرنامج أشقاءنا بجارتنا الجنوبية عبر شراكة مرتقبة مع الحكومة اليابانية. وقد عاين الوفد الموريتاني مختلف مراحل اشتغال التعاونية في تنزيل البرنامج، لاسيما بعد استفادة أطرها، إلى جانب أطر تعاونيات أخرى، من تكوين متخصص في منهجية تفعيل المشروع، فضلاً عن تجهيز التعاونيات بحواسيب مرفقة ببرنامج إلكتروني لتخزين ومعالجة المعطيات المرتبطة به.
وأضاف بليهي أن التعاونية تعقد اجتماعات دورية لتقييم الحالات والمعطيات التي تُجمع ميدانيًا بواسطة أحد الأطر المخصصة لهذا الغرض، حيث يجري رصد بيانات البحارة وذويهم، إلى جانب المساهمات التي تدلي بها إحدى التعاونيات النسوية الناشطة داخل نقطة التفريغ. ويراهن البرنامج على تعزيز حق البحارة وعائلاتهم في خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال الإتاحة الفعلية للخدمات الصحية، وتسهيل الوصول إلى المعلومة، وتوفير الدعم النفسي، والدعوة إلى اعتماد سياسة مستدامة للصحة الجنسية والإنجابية في بيئة العمل.
وكان البرنامج قد أشرف في مرحلته الأولى على تكوين أربعين ممثلًا عن التعاونيات البحرية بجهة أكادير، قصد اعتماد منهجية محددة للفحص والتتبع في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي داخل هذه التنظيمات المهنية. كما نظم عشرات الأيام التحسيسية حول الحق في الصحة الجنسية والإنجابية والتنظيم الأسري، وشمل ذلك تفعيل استشارات طبية في الصحة الجنسية والإنجابية وعلاج أمراض المسالك البولية لفائدة البحارة والصيادين، مع توفير الأدوية عبر صيدلية القرب التابعة للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وتوسيع نطاق خدمات الوحدة الطبية بميناء أكادير عبر تزويدها بمعدات إضافية تساير أهداف المشروع.

ويُعد برنامج JTF مبادرة معتمدة من الحكومة اليابانية لدعم الجمعيات المنضوية تحت لواء الفدرالية الدولية لتنظيم الأسرة، بهدف تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية في إفريقيا وآسيا. وقد حازت الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، بمعية شركائها المحليين، تنويهًا خاصًا من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة نظير الجهود المبذولة في إنجاح هذه التجربة الرائدة، التي باتت تستقطب دولًا شقيقة وصديقة لاستلهام نموذجها، خصوصًا في تحسين الوضع الصحي للبحارة والصيادين، ومواجهة مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوسيع الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية. وتبرز خصوصية هذا المشروع في كونه مبادرة فريدة تستهدف فئة مهنية هشة تحتاج إلى دعم مستمر في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، بما يرسخ مقاربة اجتماعية أكثر عدلًا وإنصافًا داخل منظومة الصيد البحري.
يذكر أن الزيارة شكلت مناسبة امام الوفد الموريتاني ، لإستطلاع نقطة التفريغ التي تم إفتتاحها مطلع هذه العقد، بما تضمه من بنيات أساسية تهم الصيد والتسويق، كما تم الإطلاع على ظروف إشتغال البحارة المحليين ، حيث عبرت مكونات الوفد الموريتاني، عن إعجابها بنقطة التفريغ ، التي تضم 52 مستودعا للصيادين، و5 مستودعات أخرى لتجار السمك بالجملة، ومحطة للبنزين، وسوق السمك، وورشة لإصلاح قوارب الصيد، وأخرى للمحركات، وغرفة للتبريد ومصنع للثلج، ومرافق إدارية ..
Jorgesys Html test

