تتوقع شركة طاقة إماراتية إضافة نحو 80 مليار قدم مكعبة جديدة إلى احتياطيات الغاز في مصر، في إطار برنامج استثماري واسع يستهدف التوسع في أنشطة الحفر والإنتاج بدلتا النيل، اعتمادًا على نتائج فنية فاقت التقديرات الأولية.
وفي لقاء متلفز، تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أوضح رئيس علاقات المستثمرين في شركة دانة غاز الإماراتية محمد المبيضين، أن التوقعات تشير إلى أن هذه الاحتياطيات مرشحة لتحقيق قفزة مهمة،
ولفت إلى أن هذه الاحتياطيات المرتقبة، تتزامن مع نجاح الشركة في تنفيذ برنامج حفر متكامل بدأ منتصف العام الماضي، ويعتمد على اختيار مواقع دقيقة للآبار بما يعزز فرص الاكتشاف التجاري.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تعزيز احتياطيات الغاز في مصر وتقليل الاعتماد على الاستيراد، في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الغاز الطبيعي، خاصة لقطاع الكهرباء والصناعة.
وتُعد نتائج البرنامج الاستثماري مؤشرًا على تحسن بيئة الاستثمار في قطاع الطاقة، مع توقعات بأن تسهم الإضافات الجديدة في دعم احتياطيات الغاز في مصر وتحسين التوازن بين الإنتاج والاستهلاك خلال الفترة المقبلة.
برنامج الحفر في دلتا النيل
أوضح رئيس علاقات المستثمرين بشركة دانة غاز الإماراتية، محمد المبيضين، أن الاكتشاف الأخير في دلتا النيل يمثل البئر الرابعة ضمن البرنامج الاستثماري المعلن عنه خلال العام الماضي 2024.
وأشار إلى أن نتائج الحفر والتقييم الفني أظهرت أداءً أفضل من المتوقع، إذ يُرجّح أن تضيف هذه البئر وحدها ما بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، بما يعزز احتياطيات مصر من الغاز، ويرفع القيمة الاقتصادية للمناطق المنتجة.
وأوضح محمد المبيضين أن نتائج هذه البئر والآبار اللاحقة تعكس وجود مخزون هيدروكربوني واعد في الحقول، كما تؤكد نجاح الشركة في اختيار المواقع الأنسب للحفر، بما يدعم مسار زيادة احتياطيات الغاز في البلاد.
وفيما يتعلق بربط البئر الجديدة بالشبكة، لفت رئيس علاقات المستثمرين في “دانة غاز” إلى أن منطقة دلتا النيل ذات طبيعة زراعية، ما يتطلب استكمال التصاريح اللازمة قبل التشغيل التجاري، مع توقع بدء الإنتاج خلال أسابيع أو الشهر المقبل.
وأكد أن مصنع الوسطاني التابع للشركة قادر على معالجة نحو 200 مليون قدم مكعبة يوميًا، بينما يعمل حاليًا بأقل من نصف طاقته، ما يسمح بدمج الإنتاج الجديد دون استثمارات إضافية كبيرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبيّن المبيضي أن التكلفة الأساسية للبرنامج تتركز في عمليات الحفر، في حين أن البنية التحتية الحالية تساعد على تعظيم الاستفادة من الاكتشافات الجديدة وتعزيز احتياطيات الغاز في مصر بوتيرة أسرع.
أثر البرنامج الاستثماري في الإنتاج
كشف رئيس علاقات المستثمرين بشركة دانة غاز الإماراتية، محمد المبيضين، أن الشركة تخطط لحفر 11 بئرًا ضمن البرنامج الاستثماري الحالي، جرى تنفيذ عدد منها بالفعل، بينما ما تزال بعض الآبار في مرحلة الاستكشاف.
وأضاف أن البرنامج الاستثماري يُتوقع أن يضيف نحو 80 مليار قدم مكعبة إلى الاحتياطيات، مع ترجيحات بأن تتجاوز النتائج النهائية هذه التقديرات، ما ينعكس مباشرة على احتياطيات الغاز في مصر.
وأوضح أن تكلفة البرنامج بلغت قرابة 100 مليون دولار، ويهدف إلى زيادة إنتاج الغاز ودعم الرؤية الاقتصادية لمصر، مع توفير ما يقارب مليار دولار عبر خفض الاستيراد أو تقليل استخدام الوقود السائل.
وأشار محمد المبيضين إلى أن البرنامج أسهم بالفعل في رفع إنتاج الشركة من الغاز من 57 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى 75 مليونًا، بزيادة تقارب 20%، نتيجة دخول أربعة آبار جديدة على خط الإنتاج.
وتأتي هذه الزيادة في سياق دعم احتياطيات الغاز في مصر وتحسين كفاءة استغلال الحقول القائمة، بما يحقق استدامة أعلى للإنتاج خلال السنوات المقبلة، بحسب التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن شركة دانة غاز الإماراتية كانت قد أنهت حفر 3 آبار غاز في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ضمن البرنامج نفسه، مع اكتشاف احتياطيات مؤكدة وإضافية تعزز مكانة احتياطيات الغاز في مصر وتدعم أمن الطاقة المحلي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
