بريطانيا تتوقع خفض تكلفة الطاقة إلى النصف مع التحوّل للطاقة المتجددة بحلول 2050
تتوقع هيئة تنظيم قطاع الطاقة البريطانية (Neso) أن تنخفض تكلفة الطاقة في المملكة المتحدة إلى النصف خلال 25 عامًا، نتيجة التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على واردات النفط والغاز.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي تكلفة الطاقة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض من نحو 10% حاليًا إلى 5-6 % بحلول 2050، بالرغم من الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء، حسب تقرير لصحيفة الفاينانشيال تايمز.
وتُظهر السيناريوهات أن التحوّل الكامل نحو الكهرباء المتجددة والهيدروجين للصناعة سيؤدي أولاً إلى ارتفاع التكاليف إلى أكثر من 350 مليار جنيه سنويًا قبل أن تنخفض إلى حوالي 220 مليار جنيه بحلول منتصف القرن.
أما الخيارات الأقل طموحًا، التي تستمر بالاعتماد على الوقود الأحفوري، فتبقى أرخص على المدى القريب حتى حوالي 2045، قبل أن تتفوق عليها مسارات صافية صفرية الانبعاثات مع انخفاض الإنفاق على الوقود الأحفوري.
وحذرت Neso من أن الفروق الاقتصادية بين السيناريوهات أقل أهمية من عدم اليقين حول التكنولوجيا المستقبلية وأسعار السلع، مشيرة إلى أن الاستمرار بالاعتماد على الوقود الأحفوري يعرض الأسر لمزيد من تقلبات الأسعار على المدى الطويل.
توتال إنرجيز تندمج مع نيو نكست لتصبح أكبر منتج مستقل للنفط في بحر الشمال

وقعت شركة توتال إنرجيز الفرنسية اتفاقية لدمج أعمالها في قطاع الاستكشاف والإنتاج في المملكة المتحدة مع شركة نيو نكست، لتأسيس شركة موسعة جديدة باسم نيو نكست بلاس، التي ستصبح أكبر منتج مستقل للنفط والغاز في البلاد.
وبموجب الاتفاق، تصبح توتال إنرجيز المساهم الأكبر في الكيان الجديد بحصة تبلغ 47.5%.
ومن المتوقع إتمام الصفقة في النصف الأول من 2026 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية.
وستتوزع ملكية نيو نكست بلاس بين توتال إنرجيز بنسبة 47.5% وهيتيك فيجن بنسبة 28.875% وريبسول يو كيه بنسبة 23.625%.
وستجمع الشركة الجديدة محفظة واسعة من أصول بحر الشمال تشمل حصص نيو إنرجي وريبسول يو كيه في إلجين وفرانكلين وبنغوينز ومارينر وشيرووتر وكولزيان، إضافة إلى الأصول التشغيلية وغير التشغيلية لتوتال إنرجيز في ألوين نورث ودنبار وكولزيان.
ومع توقع إنتاج يتجاوز 250000 برميل مكافئ نفط يوميا في 2026 ستصبح نيو نكست بلاس لاعبا رئيسيا في الجرف القاري البريطاني، في وقت تزداد فيه أهمية كفاءة التكاليف وتوحيد العمليات واستدامة الإنتاج.
وأكد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز أن الاندماج يعكس التزام الشركة الطويل بقطاع الطاقة في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن خبرتها المعروفة كمشغل بارز في بحر الشمال يعتمد على التطوير منخفض التكلفة وقليل الانبعاثات، ستسهم في تعزيز وفورات الحجم وزيادة التدفقات النقدية عبر المحفظة الموسعة.
وتتوقع الشركات أن يسهم الكيان الجديد في تعزيز التكامل التشغيلي وتحسين العوائد وتقوية أمن الطاقة في المملكة المتحدة عبر منصة أكثر مرونة في قطاع الاستكشاف والإنتاج.
أدنوك تبدي اهتماماً بالاستحواذ على حصة غازبروم في مصفاة النفط الوحيدة في صربيا

تسعى شركة ابوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” لشراء حصة روسيا المُسيطرة في مصفاة النفط الوحيدة في صربيا التي تواجه العقوبات الأمريكية، بحسب ما أوردته صحيفة “فايننشال تايمز”.
وأضاف التقرير أن الشركة الإماراتية المرشح الأبرز للاستحواذ على حصة في شركة “صناعة النفط الصربية” (إن آي إس).
تُشغل الشركة مصفاة “بانتشيفو” وهي المستورد الرئيسي للنفط الخام في صربيا، وتُواصل الشركة الصربية محادثاتها مع مُزايدين مُحتملين آخرين، بما في ذلك مجموعة النفط الوطنية المجرية.
كما أبدت صربيا استعدادها لدفع سعر أعلى لاستعادة السيطرة على الشركة.
يُشار إلى أن “إن آي إس” مملوكة بنسبة 56% من قبل شركتين تابعتين لـ”غازبروم”، فيما تمتلك الحكومة في بلغراد نحو 30% من الأسهم، والباقي موزع على مساهمين صغار.
وتشير البيانات إلى أن أصول الشركة تبلغ 4.7 مليار دولار، منها 2.6 مليار دولار حصة المالكين الروس.
وتسببت العقوبات الأمريكية في تعليق تداول أسهم الشركة، وفرضت ضرورة تخارج روسيا منها، كما عطلت إمدادات النفط عبر كرواتيا، ما يهدد المصفاة بالنفاد خلال أيام وفق تحذيرات حكومية.
الولايات المتحدة رفضت طلب روسيا تمديد الترخيص بهدف نقل الملكية لطرف ثالث، وأصرت على انسحاب كامل، ضمن جهود الضغط على موسكو في سياق الحرب في أوكرانيا.
الأرجنتين توسع برنامج الحوافز لدعم مشاريع إنتاج النفط والغاز

أعلنت الأرجنتين عن خطط لإدراج مشاريع إنتاج النفط والغاز الطبيعي ضمن برنامج الحوافز المعروف باسم RIGI، الذي كان يقتصر سابقًا على مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل خطوط أنابيب النفط والغاز ومنشآت التصدير.
ويهدف القرار إلى تحفيز الاستثمارات في قطاع المنبع لزيادة الإنتاج، وفقًا لما صرح به نائب وزير الطاقة دانييل غونزاليس خلال منتدى الطاقة التنفيذي الدولي 2025 في بوينس آيرس.
ويعد RIGI (اختصارًا لإطار الحوافز للاستثمارات الكبرى) برنامجًا حكوميًا يمنح استقرارًا قانونيًا وتنظيميًا طويل الأجل يصل إلى 30 عامًا للمشاريع التي تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار، مع إعفاءات ضريبية للمشاريع الأكبر، وإمكانية تحرير الوصول إلى العملات الأجنبية لتسهيل تنفيذ المشاريع.
وجاء الإعلان بعد اجتماع وزير الاقتصاد لويس كابوتو مع حاكم إقليم نيوكوين، رولاندو فيغيروا، أكبر مصدر للنفط والغاز في البلاد، الذي شدد على أن تحفيز استثمارات المنبع سيساعد على زيادة الإنتاج بسرعة ويقلص الحاجة إلى واردات الغاز الطبيعي المسال والمنتجات النفطية مثل الديزل وزيت الوقود.
ويعد حوض فاكا مويرتا، أكبر مكمن للنفط والغاز الصخري يقع في إقليم نيوكوين، المحرك الرئيسي لنمو إنتاج النفط والغاز في الأرجنتين، حيث سجل إنتاج النفط مستوى قياسياً عند 859500 برميل يوميًا في أكتوبر، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 1.456 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030 بقيادة فاكا مويرتا، فيما يُتوقع أن ينتج الحوض أيضًا 250 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز.
إنتاج النفط في كازاخستان يتراجع 10% بعد هجوم على محطة بحر قزوين

تسببت الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية التابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على الساحل الروسي في خسارة كازاخستان أكثر من عُشر إنتاجها اليومي من النفط منذ 29 نوفمبر، مع إجمالي خسائر بلغ 480 ألف طن، ما يعادل 270 ألف برميل يومياً.
يعتمد تصدير النفط الكازاخستاني بشكل رئيسي على خط أنابيب اتحاد بحر قزوين الذي يعمل حالياً بمرسى واحد فقط بسبب الأضرار والصيانة.
من المتوقع استئناف تشغيل المرسى الآخر بحلول 15 ديسمبر.
ورغم تراجع الإنتاج، تتوقع كازاخستان تحقيق هدفها السنوي البالغ 97 مليون طن لعام 2025.
ولا تملك البلاد بديلاً فعلياً لمسار الاتحاد، لكنها تزيد الشحنات عبر مسارات أخرى خلال فترة الإصلاح.
وخلال ديسمبر، تخطط الشركة لزيادة الشحنات بواقع 232 ألف طن عبر خط أنابيب أتيراو–سمارا الذي يمرّ بالأراضي الروسية، و58 ألف طن عبر مسار باكو–تبليسي–جيهان، و72 ألف طن عبر شبكة الأنابيب المتجهة إلى الصين.
ولم يُحدد بعد هدف إنتاج 2026 لكنه مرجح أن يكون أقل بسبب أعمال الصيانة.

