نظّم منتدى القيادات النسائية التابع لمجلس الشباب المصري، النسخة الثالثة من مسابقة الأم المثالية في المجتمع المدني لعام 2025، والتي تهدف إلى تكريم السيدات الرائدات في قطاع المجتمع المدني تقديرًا لعطائهن الممتد وإسهاماتهن المؤثرة في خدمة المجتمعات، وذلك في احتفالية رفيعة المستوى تعكس الدور المحوري للمرأة في العمل التنموي.
ويُعد منتدى القيادات النسائية أحد أكبر الكيانات الداعمة للمرأة في القطاع المدني، حيث يضم تحت مظلته أكثر من 400 منظمة مجتمع مدني مصرية، ويعمل على تمكين القيادات النسائية وتعزيز حضورهن في مجالات التنمية المختلفة، ومن خلال هذه الجائزة السنوية، يواصل المنتدى ترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بدور المرأة في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا.
هذا العام، وسّع المنتدى دائرة التكريم، لتشمل السيدات ليس فقط من مصر، ولكن أيضًا من فلسطين، السودان، جنوب السودان، وتنزانيا، في رسالة واضحة بأن العطاء لا يعرف حدودًا، وأن المرأة في المجتمعات العربية والإفريقية هي قلب التنمية وروحها الحقيقية. وبعد فرز مئات الترشيحات الواردة من منظمات المجتمع المدني وشخصيات بارزة في مجالات التنمية وحقوق الإنسان، تم اختيار “أقوى 10 سيدات في المجتمع المدني لعام 2025”، وهن:
السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان وصوت مصر الحقوقي البارز دوليًا، والدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة وأحد أهم القيادات النسائية في مجال حماية حقوق الطفل، والراهبة سميرة راغب، التي كرّست حياتها لخدمة قضايا التعليم والتنمية، والكاتبة والمفكرة فاطمة ناعوت، صاحبة التأثير الثقافي والفكري في المجتمع، والأستاذة آمال الأغا، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، التي أفنت حياتها في دعم حقوق المرأة الفلسطينية، والدكتورة آمنة فزاع، المعروفة بلقب “أم الشباب الأفريقي”، لدورها البارز في تمكين الشباب في القارة السمراء، والإعلامية سيسيليا جوزيف من جنوب السودان، صاحبة التأثير الكبير في الإعلام التنموي، والسيدة زيتون عبدالله، رئيسة الجالية التنزانية في مصر، وأول سيدة تتولى رئاسة جالية أفريقية في البلاد، والأستاذة حنان البدوي من السودان، الناشطة في قطاع التدريب والتنمية، وأخيرًا السيدة أمل السيد ، التي خاضت رحلة كفاح طويلة مع ابنتها البطلة الرياضية “سلمى”، لتثبت أن الأمومة أعظم قوة قادرة على صنع المعجزات.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، عن فخره بهذه المبادرة، مؤكدًا أن دور منتدى القيادات النسائية أصبح نموذجًا يُحتذى به في دعم وتمكين المرأة بالمجتمع المدني. وقال في تصريحه: “هذه المسابقة ليست مجرد احتفالية، بل هي تأكيد على أن المرأة في المجتمع المدني ليست فقط عنصرًا مشاركًا، بل هي أساس النهضة والتغيير. اليوم نكرّم سيدات تركن بصمات لا تُمحى، صنعن الأمل في قلوب الناس، وعملن في صمت دون انتظار مقابل. فكل عام نحرص في مجلس الشباب المصري، من خلال منتدى القيادات النسائية، على إبراز هذه النماذج المشرفة، لأننا نؤمن أن كل امرأة تعمل بجد وإخلاص تستحق أن يُقال لها: أنتِ فخر لنا جميعًا”.
ويأتي هذا الحدث ضمن جهود مجلس الشباب المصري ومنتدى القيادات النسائية لترسيخ ثقافة التقدير للمرأة العاملة في المجتمع المدني، وتحفيز المزيد من السيدات على الانخراط في العمل التنموي، لتظل المرأة دائمًا في مقدمة الصفوف، صانعة للتغيير وقائدة للمستقبل.
جانب من احتفالية الأم المثالية