تستعد هيئة الفنون البصرية لانطلاق الحدث الثقافي الجديد، الذي ينطلق لأول مرة ليحدث تأثيرًا كبيرًا في المشهد الثقافي بالمشهد الفني المزدهر في المملكة، بتنظيم النسخة الأولى من “أسبوع فن الرياض”، والذي يمثل أسبوع حافل بالفن المعاصر، الثقافة، والإبداع.. وهو الحدث الذي يجمع نخبة من المعارض الفنية المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب المؤسسات الثقافية، والرعاة، ومقتني الأعمال الفنية، وعشاق الفن، والمقرر إقامته في عدة مواقع ثقافية بارزة بالرياض، فلنتعرف على التفاصيل.
هيئة الفنون البصرية تطلق “أسبوع فن الرياض” أبريل المقبل
أعلنت هيئة الفنون البصرية بأن التذاكر متاحة الآن لأسبوع فن الرياض 2025.. والمقرر اقامته خلال الفترة من 6 إلى 13 أبريل المقبل، والذي يمثل أسبوع حافل بالفن المعاصر، الثقافة، والإبداع، كحدث ثقافي مميز للاستمتاع بالمعارض المختارة، والبرنامج الثقافي العام الغني بالحوارات، والفعاليات المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

ويجمع “أسبوع فن الرياض” في نسخته الأولى، نخبة من المعارض الفنية المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب المؤسسات الثقافية، والرعاة، ومقتني الأعمال الفنية، وعشاق الفن، والذي سيقام في عدة مواقع ثقافية بارزة بالرياض، أبرزها منطقة جاكس (المقر الرئيسي)، ومجمع الموسى، إلى جانب مواقع أخرى في أنحاء العاصمة، بهدف إبراز المشهد الفني المتجدد في المملكة.
https://www.instagram.com/p/DHoiJF-t5yl/?hl=ar
أسبوع فن الرياض.. يعكس عمق واتساع المشهد الفني بالمملكة

يأتي “أسبوع فن الرياض” كمبادرة من هيئة الفنون البصرية، لاستكشاف جوهر المشهد الثقافي المتطور في الرياض، وتعزيز حضورها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، ويسعى الحدث إلى تأسيس بيئة تشاركية مزدهرة للفنون البصرية، تجمع بين تكريم الماضي، والاحتفاء بالحاضر، والاستثمار في المستقبل، مما يعكس عمق واتساع المشهد الفني بالمملكة.
وفي إطار ذلك أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية “دينا أمين”، أن “أسبوع فن الرياض” يمثل منصة تجمع مختلف مكونات المشهد الفني في المملكة، وتعزز الحوارات الهادفة بين المجتمعات الفنية المحلية والعالمية، مشيرةً إلى أن الحدث يدمج الأصوات الفنية والتاريخية المختلفة، مما يسهم في رسم ملامح مستقبل الفن في المنطقة.

ومن جانبها أوضحت الأميرة “أضواء بنت يزيد بن عبدالله” قائد مبادرة “أسبوع فن الرياض”، أن المبادرة تعكس الإيمان العميق بدور الفن في الإلهام والتحدي والتواصل، مشيرةً إلى أن الحدث لا يقتصر على عرض أعمال فنية استثنائية، بل يسعى إلى خلق مساحة تتقاطع فيها الأفكار والرؤى الإبداعية، بما يعكس ديناميكية مدينة الرياض وتطورها المستمر.
أسبوع فن الرياض: تحت شعار “على مشارف الأفق”

تقام النسخة الأولى من أسبوع فن الرياض تحت شعار “على مشارف الأفق”، مستوحيةً مفهومها من التقاطعات بين التقليد والابتكار، والسرديات المحلية والتأثيرات العالمية ويتناول الحدث 3 موضوعات رئيسة: (الحياة اليومية، والمناظر الطبيعية، والموتيفات).
وكانت هيئة الفنون البصرية قد أعلنت مؤخرا عن أسماء الفريق الفني لأسبوع فن الرياض، والذي يضم الأسماء التالية:
– فيتوريا ماتاريزي، المدير الفني والقيم الفني، التي تساهم في تشكيل “أسبوع فن الرياض 2025″، كمستشارة للجاليرهات والمعارض الفنية بخبرتها العالمية لتصميم تجربة فنية تلامس المستقبل.

– فيكتوريا لولانديه، القيم الفني المساعد في أسبوع فن الرياض 2025، بخبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في الفن المعاصر من العالم العربي، والتي ساهمت في تشكيل المشهد الثقافي عبر محطات بارزة مثل سيكا، آرت دبي، والسركال أفينيو، إلى جانب تنظيم أسبوع فن عمان في المتحف الوطني للفنون الجميلة بالأردن، لتنقل الآن خبرتها إلى الرياض، لتنسق منصة تجمع عشاق الفن والنقاشات النقدية في قلب المدينة.
– بسمة هرساني، القيم الفني المساعد في أسبوع فن الرياض 2025، بخبرتها الواسعة في “إيدج أوف أرابيا” بلندن، وجاليري “أثر” في جدة، و”BHAC” التي أسستها لتعزيز الحوار الثقافي بين المملكة والعالم، والتي تُقدم رؤية منسقة استثنائية تمزج فيها السرد القصصي العميق مع تجارب ثقافية جريئة، حول الفن المعاصر في أبهى تجلياته، حيث تتلاقى الجرأة مع الإبداع.
– شومون بصار، القيم الفني للبرنامج الثقافي العام في أسبوع فن الرياض، بخبرة تمتد لأكثر من عقدين في الخليج، والذي يُعتبر أحد الأسماء اللامعة التي تُعيد تعريف حدود الفن والثقافة، من خلال كتبه المؤثرة مثل “الذات المتطرفة” و”عصر الزلازل”، وأدواره القيادية في منتدى الفن العالمي في آرت دبي ومجلس التفكير في مؤسسة برادا، حيث شكّل شومون بصار بصمة فكرية في التقاطعات بين الفن والعمارة، ليأخذ زوار أسبوع فن الرياض في رحلة ثقافية مبتكرة، حيث يعمل على بناء برنامج ثقافي يجمع بين التجريب والحوار، ويخلق جسورًا جديدة بين الرياض والعالم.
المعارض الفنية وأبرز الجهات المشاركة

يحتضن حي جاكس المعرض الرئيس بمشاركة أكثر من 45 معرضًا فنيًا من المملكة، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، إلى جانب معارض دولية، حيث تقدم الأعمال المعروضة حوارًا ثقافيًا يعكس التفاعل بين المملكة والمشهد العالمي للفن المعاصر، كما يضم الحي سلسلة من المعارض الفنية الخاصة والتي تُنظَّم بالتعاون مع مؤسسات ثقافية سعودية مرموقة، مسلطةً الضوء على دور مقتني الأعمال الفنية في تشكيل الثقافة البصرية بالمملكة.
ومن أبرز المجموعات المشاركة، مجموعة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التي تعكس تفاعلًا بين التراث الثقافي السعودي والتأثيرات العالمية، حيث تسلط الضوء على العلاقة بين الذاكرة المادية والتحولات الفنية، بالإضافة إلى مجموعة فن جميل، التي تقدم مجموعة مختارة من الفيديوهات الفنية، تعرض محطات أساسية في تطور فن الفيديو بالمنطقة، وتتناول موضوعات مثل الهوية، والانتماء، والتحولات الثقافية.

كما تبرز المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، التي تستعرض تطور الفن التجريدي السعودي من خلال أعمال رواد مثل عبد الحليم رضوي ومحمد السليم وطه الصبّان، إلى جانب الجيل الجديد من الفنانين الذين يعيدون تشكيل مفهوم التجريد في الفن السعودي.
أما مجمع الموسى، فيستضيف أكثر من 15 معرضًا فرديًا وجماعيًا، تسلط الضوء على رواد الفن السعودي والمواهب الصاعدة، حيث تم تصميم هذه المعارض خصيصًا لأسبوع فن الرياض، ليعكس المشهد الفني المتنوع في المملكة، مثل آي في جاليري، وتجريد للفنون، وورد آرت جاليري، وغيرهم.
أبرز الفعاليات المصاحبة لـ أسبوع فن الرياض

يقدم “أسبوع فن الرياض” برنامجًا ثقافيًا عامًا في حي جاكس تحت عنوان “كيف نصنع عالم الفن؟ دروس في القيمة”، يتناول من خلاله العديد من الحوارات وورش العمل والتي ستتناول موضوعات وأسئلة تواجه الفنون البصرية، بمشاركة مؤسسات فنية محلية ودولية، كما يخصص برنامج فن الفيديو المتحرك، يستكشف السرديات الشخصية والثقافية والاجتماعية عبر أعمال فنانين سعوديين وعالميين.
ومن الفعاليات المميزة، يفتح العديد من أبرز الفنانين السعوديين مثل أحمد ماطر، وأيمن زيداني، ومروة المقيط، ومهند شونو، أبواب استوديوهاتهم للزوار، لإتاحة فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع أساليبهم الإبداعية، كما تعرض المعارض المقيمة مثل أثر جاليري، وحافظ جاليري، وليفت جاليري، معارض فنية مصممة بعناية، تترافق مع جلسات نقاش وورش عمل تفاعلية تناقش موضوعات وأسئلة في الفن المعاصر.
ويوفر “أسبوع فن الرياض” فرصة لاستكشاف العديد من أبرز المتاحف والوجهات الفنية في العاصمة، مثل المتحف السعودي للفن المعاصر (SAMoCA)، الذي يقدم معرضين رئيسيين هما “فن المملكة” و”تأقلم”، إلى جانب ورش عمل تجريبية وعروض فنية تفاعلية.
كما يمكن للزوار التعرف على المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، وشمالات للفنون، وحوار جاليري، وجاليري 015 واستوديوهات عدد من الفنانين السعوديين البارزين مثل علي الرزيزاء، ولولوة الحمود، وعبد الله العثمان، حيث تعكس هذه الوجهات التلاقي بين الماضي والحاضر، وتسلط الضوء على التحولات المتسارعة في المشهد الفني السعودي.
الصور من حسابات هيئة الفنون البصرية و webook والفنانين والفريق الفني ومشاركاتهم.