وضعت شركة عالمية 3 دول عربية في مقدمة البلدان التي تُسهم بدور بارز في تلبية احتياجات أوروبا بالوقود، بالتزامن مع سعى القارة العجوز لتنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا في أعقاب حرب أوكرانيا.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي عن خطط لاستثمار نحو 24 مليار يورو (26.24 مليار دولار) في الجزائر وليبيا ومصر على مدار السنوات الـ4 المقبلة لدعم زيادة إنتاج النفط والغاز.
واستحوذت دول شمال أفريقيا، وفق بيان لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، على نحو 35% من إجمالي إنتاج إيني من النفط والغاز خلال 2024، البالغ نحو 1.707 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ.
وبلغ إنتاج إيني من النفط والغاز في دول شمال أفريقيا (مصر والجزائر وليبيا وتونس) في عام 2024 نحو 598 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ، انخفاضًا من 619 ألف برميل يوميًا في العام السابق (2023).
توريد الوقود إلى أوروبا
قال ديسكالزي إن الجزائر وليبيا ومصر يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في توريد الوقود إلى أوروبا، لكنها تحتاج إلى استثمارات خارجية لتوسيع إنتاجها من الطاقة وتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وتشكّل خطط إيني لضخ استثمارات جديدة في مصر وليبيا والجزائر جزءًا من جهود الحكومة الإيطالية، لدعم علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع دول شمال أفريقيا، في إطار ما تُعرف باسم “خطة ماتي”.
وأضاف، خلال مؤتمر للطاقة في مدينة رافينا الإيطالية: “بسبب النمو السكاني، يتزايد الطلب الداخلي في هذه الدول بنحو 7 إلى 8% سنويا، وهذا يعني أنها بحاجة إلى الغاز… والاستثمار”.
وأشار ديسكالزي إلى أن إيني ستستثمر خلال السنوات الـ4 المقبلة أكثر من 8 مليارات يورو (8.82 مليار دولار) في كل من الجزائر وليبيا، والمبلغ نفسه تقريبًا في مصر.
ووقّعت قبرص ومصر مؤخرًا اتفاقية لمعالجة الغاز القادم من حقول قبرص البحرية إلى مصر، الذي تصدره شركة إيني، من أجل إسالته ومعاودة تصديره إلى أوروبا.
حقول الغاز المصرية
من جهة أخرى، عقد وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، جلسة مباحثات مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي، على هامش فعاليات النسخة الـ17 من مؤتمر ومعرض الطاقة لحوض البحر الأبيض المتوسط المنعقد بمدينة رافينا (OMC Med Energy Conference) لمناقشة خطط تطوير حقول الغاز المصرية.
وتناول اللقاء مناقشة الخطط التوسعية لشركة إيني الإيطالية في مصر وبرنامج حفر الآبار لعام 2025، ومنها حفر البئر الثانية بحقل ظهر.
وتطرّق الجانبان إلل نتائج أعمال الحفر والاستكشاف بحقل ظهر في أعقاب عودة الحفار “سايبم 10000” للموقع بنهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار الجهود المشتركة بين الجانبين، لإضافة كميات جديدة على الإنتاج، كما جرى بحث موقف خطة تنمية حقل نور إلى جانب سبل تسريع خطط تنمية حقل نرجس.
وتناول اللقاء بحث تفعيل الاتفاقيات التجارية الخاصة بحقل كرونوس القبرصي والمنظمة لعملية الربط والنقل والمعالجة والإسالة والتصدير، واستعراض موقف الدراسات الفنية والجدول الزمني للمشروع على خلفية ما جرى مؤخرًا من توقيع اتفاقية الحكومة المضيفة لتنمية الحقل بالربط على التسهيلات المصرية، بالشراكة مع شركتي إيني وتوتال إنرجي صاحبتي الامتياز بالحقل بصفتهما شركاء تنمية الحقل.
وشدد ديسكالزي على التزام شركة إيني بدعم خطط قطاع الطاقة بمصر وأهدافه في ضوء الشراكة الإستراتيجية والممتدة بين الجانبين، مؤكدًا أن الشركة ملتزمة بتعزيز التعاون المصري القبرصي ودفع النمو وتحقيق الاستدامة في توفير وتأمين موارد الطاقة بما يعود بالنفع على المنطقة وقطاع الطاقة العالمي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
