07:04 م | الثلاثاء 29 أبريل 2025
مشروعات لتحقيق الأمن الغذائي.. «الزراعة»: طفرة في إنتاج الخضر والفاكهة
أكد مسئولون وخبراء أن المشروعات الزراعية العملاقة التى تنفذها الدولة ساهمت فى توفير المخزون الاستراتيجى من المحاصيل الرئيسية والخضر والفاكهة وظهر أثرها فى التعامل مع الأزمات الدولية التى مر بها العالم مثل كورونا والحرب الروسية والصراعات التى مرت بها المنطقة.
وقال علاء فاروق، وزير الزراعة، إن المشروعات القومية الزراعية ساهمت فى تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى وتوفير المواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، من خلال التوسع الزراعى الرأسى الذى يهدف إلى زيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه، والتوسع الزراعى الأفقى باستصلاح أراضٍ جديدة لزيادة الرقعة الزراعية من بينها مشروع الـ1٫5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2٫2 مليون فدان، ومشروعات الاستصلاح بأراضى توشكى وشرق العوينات، والاهتمام بالتوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، واستنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار إلى أن مصر حققت طفرة غير مسبوقة فى إنتاج الخضر والفاكهة تصل إلى 35 مليون طن فى العام ويتم تصدير 7 ملايين طن منها للخارج بعد اكتفاء السوق المحلية، وطفرة إنتاجية من السكر بعد التوسع فى زراعة البنجر بالأراضى الجديدة فى غرب المنيا والدلتا الجديدة، وتم توفير كميات ضخمة من القمح والذرة.
وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مسئولية الحكم، وضع القطاع الزراعى على رأس أولويات الدولة، وأمر بتنفيذ مشروعات قومية عملاقة، أسهمت فى تحقيق فائض إنتاجى عالٍ من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز والسكر ما عزز الأمن الغذائى بشكل أكبر، وتمكنت الدولة من تخطى أزمة الغذاء التى فرضتها الأزمات الدولية بسبب تعطل سلاسل الإمداد والتوريد، وأزمة روسيا وأوكرانيا والحروب الإقليمية التى فرضت تحديات كبيرة على المنطقة.
وأشار إلى أن مصر حققت طفرة فى الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، وبلغ حجم الصادرات 10.6 مليار دولار عام 2024، وهناك خطة لزيادة هذه الصادرات، وتتمثل أهم الصادرات فى الموالح والبطاطس والفراولة والبصل والثوم والفاصوليا والعنب والجوافة والكمثرى.
وأضاف أن هناك تحديات تواجه القطاع الزراعى منها استخدام التقنيات الحديثة، خاصة للمزارعين فى القرى فى عموم مصر الذين لا يملكون الخبرة أو التكاليف اللازمة، فى حين أن الشركات والقطاع الخاص يقومون بدور مهم وفاعل فى التدريب والتأهيل والتشجيع على استخدام التقنيات الحديثة، مشدداً على ضرورة وجود تشريعات خاصة بالقطاع الخاص.
وأشاد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، بالمشروعات الزراعية التى ساهمت فى تحقيق طفرة إنتاجية من السلع الأساسية مثل القمح الذى رغم أن مصر أكبر دولة فى العالم استيراداً له إلا أن فاتورة الشراء لم تزد على المعتاد رغم الزيادة السكانية، ما يشير إلى أن المشروعات ساهمت على أقل تقدير فى عدم اتساع الهوة بين الإنتاج والاستيراد.
وأشار إلى أن مشروع الدلتا الجديدة والصوب الزراعية عاد بالنفع السريع على توفير مخزون استراتيجى من السكر الذى حققت فيه مصر إنتاجية مرتفعة بلغت 95% بفضل المصانع الجديدة التى أنشئت فى هذه المناطق ومنها مصنع القنال للسكر فى غرب المنيا.
وتابع «أبوصدام» أن مشروعَى مستقبل مصر والدلتا الجديدة والمشاريع القومية الزراعية الأخرى توفر فرص عمل جديدة، وتنمى الخبرات الزراعية وتخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتسهم فى توفير المنتجات الزراعية للمواطن بأسعار معقولة وتدعم ميزانية الدولة بالعملة الصعبة فى حالة التصدير.