يكثف نادي ريال مدريد الإسباني مفاوضاته حالياً من أجل التعاقد مع تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني الحالي لتعويض الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي باتت أيامه معدودة مع الفريق الملكي، وترددت أخبار عن قبوله عرضاً لقيادة المنتخب البرازيلي.
ورغم أنه ما زال يتبقى للمدرب الإيطالي المخضرم عام واحد في عقده مع العملاق الإسباني، فإن خروجه من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال الإنجليزي، وخسارته المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا أمام غريمه برشلونة، وتضاؤل حظوظه في المحافظة على لقب الدوري، جعل مسألة بقائه في «سانتياغو برنابيو» شيئاً من المستحيل في نادٍ لا يقبل جمهوره ولا رئيسه الخروج من الموسم دون ألقاب.
ولم يُخفِ أنشيلوتي احتمالية رحيله، وقال إن مستقبله «موضوعٌ يُحسم في الأسابيع المقبلة» بعد الهزيمة أمام برشلونة (2 – 3) في المباراة النهائية، السبت، في إشبيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الونسو بات المرشح الأول لقيادة النادي الملكي في كأس العالم للأندية الذي تنطلق منافساته منتصف يونيو (حزيران) المقبل بالولايات المتحدة الأميركية. بينما يبدو أن أنشيلوتي مستعد لتولي مسؤولية قيادة البرازيل قبل المباريات المقررة في بداية يونيو المقبل ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وذكرت صحيفة «ماركا» الرياضية المدريدية على موقعها الإلكتروني: «توصل أنشيلوتي بالفعل إلى اتفاق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي مسؤولية تدريب المنتخب بمجرد انتهاء فترة وجوده في ريال مدريد». ورغم أن أنشيلوتي لم يؤكد أنه وقَّع على عقود مع الاتحاد البرازيلي فإنه يشعر بأن مستقبله مع ريال مدريد وصل إلى خط النهاية، وعلى أكثر تقدير سيترك منصبه مع نهاية الدوري الإسباني في 25 مايو (أيار) المقبل. وكان الإسباني ألونسو الذي قاد ليفركوزن لإنجاز تاريخي، الموسم الماضي، بحصد ثنائية الدوري والكأس، محط اهتمام ريال مدريد منذ الصيف الماضي، إلا أن قيادة أنشيلوتي ريال مدريد للفوز بثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني الموسم الماضي حالت دون ذلك.
لكن دوافع ريال مدريد لتجهيز الفريق مبكراً لمونديال الأندية جعلت الإدارة تدخل في مفاوضات مباشرة مع ألونسو لحسم التعاقد معه قبل نهاية الموسم الألماني.
وكان ليفركوزن قد أعلن أنه لن يقف ضد طموحات ألونسو إذا رغب في الرحيل إلى ريال مدريد. ويعد أنشيلوتي من أنجح المدربين الذي قادوا ريال مدريد على مدار فترتين (2013 – 2015 ومنذ 2021)، وخلال فترته الأولى قاد الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا العاشر في تاريخ النادي (2014)، وفي الثانية توِّج باللقب مرتين (2022 و2024). لكن نتائج الفريق المتراجعة هذا الموسم وضعت حداً لمسيرة الإيطالي المخضرم الذي كان يتعشم استكمال عقده لنهاية الموسم المقبل.
إضافة إلى ذلك، خضع قلب دفاع ريال مدريد الألماني أنطونيو روديغر لجراحة بعد تعرضه لتمزق في الغضروف الخارجي لركبته اليسرى، أمس، ليتأكد غيابه عن بقية مباريات الموسم، وأيضاً عن كأس العالم للأندية، الصيف المقبل، في الولايات المتحدة. كما سيُحرم المنتخب الألماني من جهوده في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد البرتغال في 4 يونيو.
ويواجه روديغر عقوبة إيقاف طويلة لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 مباراة أيضاً من الاتحاد الإسباني لما بدر منه قبل إطلاق صافرة نهاية مباراة النهائي بعدما «رمى مكعبات الثلج» باتجاه الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا.
واعتذر روديغر عبر مواقع التواصل عن تصرفاته خلال نهائي كأس الملك، قائلاً: «بالتأكيد لا يوجد أي عذر لسلوكي. قبل صافرة النهاية، ارتكبت خطأً. أعتذر مجدداً للحكم، ولكل من خيّبت أملهم».