استقبلت مستشفيات وزارة الصحة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 35 قتيلًا و109 مُصابين، إثر عدوان الاحتلال، في حين استمر القصف بمناطق متفرقة من أنحاء القطاع، مستهدفًا منازل وتجمعات مواطنين، وخيام نازحين.
أطلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، سراح عشرة أسرى من قطاع غزة، بينهم المسعف أسعد النصاصرة، نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بعد وصولهم القطاع عبر بوابة حاجز كيسوفيم.
شُخِّص نحو 984 طفلًا غزاويًا بسوء التغذية الحاد الشديد أو المتوسط، خلال أول أسبوعين من أبريل الجاري، حسبما قال، أمس، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، كاشفًا عن توقف عمل وإغلاق نحو 73 موقعًا للعلاج من سوء التغذية لأسباب أمنية، من أصل 195 موقعًا كان مفتوحًا قبل استئناف العدوان على القطاع في منتصف مارس الماضي.
الاحتلال يستهدف خيام نازحين ومنازل وتجمعات مواطنين.. و«صحة غزة»: 35 قتيلًا خلال 24 ساعة
قُتل 12 فلسطينيًا في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل، اليوم، حسبما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مُشيرة إلى مقتل ستة آخرين في استهدافات على مناطق متفرقة من أنحاء القطاع، بينهم صياد سقط برصاص الاحتلال في بحر مدينة غزة، شمالي القطاع.
كما قتل 40 فلسطينيًا، أمس، إثر قصف الاحتلال منازل وتجمعات مواطنين وخيام نازحين، حسبما قالت جريدة «الأيام» الفلسطينية، اليوم، موضحة أن ثمانية قتلوا بعد قصفهم في بلدة جباليا شمالًا، إضافة إلى مقتل عشرة في استهداف خيام نازحين في منطقة المواصي، غربي خان يونس جنوبًا، فضلًا عن أربعة مزارعين، قتلهم الاحتلال في أثناء عملهم بأحد الحقول في جنوبي المدينة.
واستقبلت مستشفيات وزارة الصحة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 35 قتيلًا و109 مُصابين، حسبما أعلنت الوزارة، اليوم، ما رفع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال منذ بدايته في السابع من أكتوبر 2023، إلى 52 ألفًا و400 قتيل، و118 ألفًا و14 مُصابًا.
إسرائيل تُفرِج عن 10 أسرى من غزة بينهم معتقل من «مجزرة المسعفين»
أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح عشرة أسرى من قطاع غزة، بينهم المسعف أسعد النصاصرة، حسبما قالت وكالة «وفا»، أمس، مُضيفة أن الأسرى المفرج عنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بعد وصولهم القطاع عبر بوابة حاجز كيسوفيم.
كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كشفت في 14 أبريل الجاري، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها باعتقال الاحتلال المسعف النصاصرة، عقب استهدافه برفقة 15 من المسعفين والعاملين في الدفاع المدني، الذين أعدمهم الجيش الإسرائيلي عمدًا في أواخر مارس الماضي، قبل أن يُعثر عليهم مكومين في كيس شبكي أسود، في قبر جماعي، بطريقة «وحشية مهينة للكرامة الإنسانية»، وفقًا لبيان سابق للجمعية.
ولم تعلن إسرائيل عن عدد الأسرى الذين اعتقلتهم من القطاع خلال شهور العدوان والتوغل البري، بخلاف نحو 1700 فلسطيني من غزة اعترفت مصلحة سجون الاحتلال باحتجازهم حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لوكالة «وفا»، في حين تقدّر هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين عددهم بالآلاف، محتجزين في سجون: سديه تيمان، وعنتوت، وعوفر، والنقب.
أهالي غزة يضطرون إلى طحن المكرونة لصنع الخبز.. والحصار وأوامر التهجير تزيد حالات سوء التغذية
شُخِّص نحو 984 طفلًا غزاويًا بسوء التغذية الحاد الشديد أو المتوسط، خلال أول أسبوعين من شهر أبريل الجاري، حسبما قال، أمس، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا»، كاشفًا عن توقف عمل وإغلاق نحو 73 موقعًا للعلاج من سوء التغذية لأسباب أمنية، من أصل 195 موقعًا كان مفتوحًا قبل استئناف العدوان على القطاع في منتصف مارس الماضي.
وأدى تناقص الإمدادات وارتفاع الأسعار إلى تقييد وصول الناس إلى المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، مما زاد من خطر الجوع وسوء التغذية يوميًا في ظل تدهور الأوضاع الصحية العامة والاكتظاظ الشديد وارتفاع درجات الحرارة، حسبما ذكر التقرير، مؤكدًا تراجع استهلاك الغذاء في غزة بشكل حاد، ما قوض الانتعاش المتواضع الذي لوحظ في فبراير الماضي خلال وقف إطلاق النار.
واستنفدت استراتيجيات التكيف لدى السكان أقصى طاقتها، حسبما قال «أوتشا»، بعدما أجبر النزوح واسع النطاق الكثيرين على التخلي عن الإمدادات الغذائية ومخزونات الطوارئ التي تم تأمينها خلال وقف إطلاق النار، فيما لم يعد الخبز الذي توفره المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة متاحًا، ولا يستطيع معظم الناس الخبز لأنفسهم بسبب النقص الحاد في وقود الطهو وارتفاع تكلفة دقيق القمح القليل الذي لا يزال متاحًا في السوق.
وتلجأ العائلات في غزة إلى خلط المكرونة المطحونة بالدقيق لصنع الخبز، مما يقلل من حجم وتواتر الوجبات، ويحد من استهلاك الخبز للأطفال أو تخصيص قطعة واحدة فقط لكل فرد من أفراد الأسرة يوميًا، حسبما ورد في التقرير، فيما اضطرت العائلات إلى حرق النفايات وخردة الخشب، مع النقص الحاد في وقود الطهو، مما زاد من المخاطر الصحية والبيئية.
وتضرر إنتاج الغذاء في غزة بشدة نتيجة عدم وصول المزارعين والمربين إلى أراضيهم ومواشيهم بشكل آمن، إذ تقلصت مساحات الزراعة بشكل كبير، مع تصنيف حوالي 70% من أراضي القطاع «مناطق محظورة»، أو صدور أوامر تهجير منها، في حين لا تزال المنتجات الطازجة نادرةً وباهظة الثمن، بينما يضطر بعض تجار الجملة والصيادين والمزارعين إلى المخاطرة الشديدة للوصول إلى مناطق قريبة من المناطق المحظورة أو داخلها.
سلوك الجيش الإسرائيلي في غزة يهدد وجود الفلسطينيين في القطاع كمجموعة سكانية، حسبما قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس، مضيفًا أن استخدام التجويع كسلاح، إلى جانب كل أشكال العقاب الجماعي، تمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.