يعتبر متحف الإسكندرية القومى من المتاحف المميزة بالمدينة يأتى إليها عدد كبير من الزوار يوميا ويحتوى على أقسام مختلفة ومتنوعة التى تعبر عن الفنون القديمة والآثار المميزة النادرة فى مختلف الأزمنة، ومنها الفن القبطى القديم الذى يحتوى القسم الخاص به على نوادر هامة منها شواهد القبور وينشر “اليوم السابع” تفاصيل أهم شاهد القبور فى القسم القبطى.
شاهد كرم أبوبيلو
يعتبر كوم أبو بيلو هو الطرانة هو الاسم الحالى لتِلْكَ المِنْطَقة، قدِيمًا (ترينوثيس) باليُونانيَّة، يَقع تَل كوم أبو بيلو فى الجُزء الغربى مِن دلتا النيل، وهذا المَوقِع يَشغَل جبَّانة ذات أهمِّيَّة مِنَ العَصْر الرُّومانى.
ويقول محمد يوسف، خبير أثرى بالإسكندرية، إن المتحف القومى بالإسكندرية هو من أهم المتاحف بالمحافظة ويشهد اقبالا من الحضور من المواطنين المصريين بالإضافة إلى الأجانب ومنها الفن القبطى.
وأضاف أن شواهِد قبور كوم أبو بيلو التى يَعُود تاريخُها إلى الفترة ما بَيْن نهاية القَرْن الأوَّل المِيلادى وبداية القَرْن الرَّابع المِيلادى، وتعتبر شواهِد قبور كوم أبو بيلو نماذج فنية غاية فى الاهمية، مما تَحمِل وتَعكِس مَزِيجًا مِن مَرحلَة فنِّيَّة هائِلة؛ لأنَّها تُمثِّل تجربة فنِّيَّة خاصَّة جدًّا بسُكَّان تِلْكَ المِنْطَقة.
يَعْرِض مُتْحَف الإسكندريَّة القومى بقِسْم الآثار القِبطيَّة والبيزَنْطِيَّة مجموعة من الشَّواهِد الجنائِزيَّة المُمَيَّزَة والمُتَنَوِّعة التى تَعكِس طُرُزًا فنِّيَّة مُتعدِّدة وموضوعات جنائزيَّة ودِينيَّة ورمزيَّة مُختلِفة، كما أن العُنْصر المَوْضوعى يَعكِس مَزِيجًا مِنَ العناصِر والأفكار والمَوْروثات المِصْرِيَّة القدِيمة واليُونانيَّة والرُّومانيَّة المُختلِطة فى بعض النَّماذِج؛ ومِن بَيْن تِلْكَ المجموعة الرَّائِعة شاهِدة جنائِزيَّة لشَخْصٍ يُدْعَىٰ “أبولُّوس” (أبولُّو).
وصف شاهد القبور
ويعتبر شاهِد قَبْر عبارة عن لَوْحة مُستطِيلة طُوليَّة الشَّكْل مُنَفَّذة بأسلوب النَّحْت أو الحَفْر البارِز، يتَّخِذ شَكْل واجهة معماريَّة ذات قِمَّة مُثلَّثة الشَّكْل (جَمَلُون)، ترتكِز تِلْكَ القِمَّة المُثلَّثة على عمود زهرة اللُّوتس (طراز مِصْرِى قدِيم) مِن كِلا الجانِبَيْن الأيْمَن والأيْسَر، ويَتوسَّط العمودَيْن الشَّخْص المُتوَفَّىٰ واقِفًا مُرتدِيًا المَلابِس اليُونانيَّة (الخِيتون والهِيماتيون)، ورافِعًا كِلتا يَدَيْهِ اليُمنىٰ واليُسرىٰ لأعلىٰ، ويُحِيط بِهِ مِنَ الجانِبَيْن اثنان مِنَ المعبودات المِصْرِيَّة القدِيمة، عن يَمِينِه يَظهَر المعبود حُورس (الصَّقر)، وعن يَسارِه يَظهَر المعبود أنوبيس (ابن آوى) حارِس الجبَّانة وهو الذى يَصطحِب المَوْتىٰ إلى العالَم الآخر.
تاريخ المتحف
يتميز المتحف بالطراز المعمارى القديم ويتعرف الزائر على حقبة تاريخية كانت فيها مدينة الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات كما تميز وتنوع المعروضات الأثرية فمن خلال جولتك بالمتحف سوف تتعرف على العصور التاريخية التى مرت على مصر.
ويتميز المتخف بالتسلسل الزمنى حيث يتضمن أقسام المصرى القديم واليونانى والقبطى والإسلامى والحديث ويحتوى على نموذج للمقبرة الذى يتضمن محاكاة لكل ما تحتويه المقبرة فى العصر المصرى القديم.
كما يحتوى على قاعة الآثار الغارقة والتى يتميز بها المتحف مجموعة متنوعة من الآثار الغارقة التى تم اكتشافها على ساحل مدينة الإسكندرية وللمتحف حديقة خاصة والتى تتميز بمجموعة من النباتات النادرة والتى تستطيع أن تقضى بها وقتا سعيدا مع الأسرة اثناء وبعد الزيارة.
أشهر المعروضات
وضمن أشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة “نسيج القباطي” كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع – الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م وكانت مصر تهدى توب من ” أتواب النسيج القبطي” إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومى.
متحف الاسكندرية

المتحف

شاهد قبور بالمتحف القومى بالإسكندرية