تخطط “أوبك+” لزيادة تسريع وتيرة زيادات إنتاج النفط وربما إنهاء خفوض طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إذا لم يحسن أعضاء المجموعة التزام حصص الإنتاج، بحسب “رويترز” نقلاً عن أربعة مصادر.
وصدمت “أوبك+” سوق النفط في أبريل (نيسان) الماضي بالموافقة على تسريع وتيرة تقليص خفوض الإنتاج أسرع من المتوقع، على رغم تراجع الأسعار والطلب.
ووافق تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء منهم روسيا، على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج ليونيو (حزيران) أمس السبت، ليصل إجمال ما تخطط لإنتاجه في أبريل ومايو (أيار) ويونيو إلى ما يقارب مليون برميل يومياً.
وقالت مصادر “أوبك+” الأربعة، والذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن المجموعة ستحافظ على هذا الاتجاه، ومن المرجح أن توافق في يونيو المقبل على إنتاج 411 ألف برميل يومياً أخرى في يوليو (تموز) المقبل.
ولم ترد “أوبك” أو مكتب التواصل الحكومي السعودي أو مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على طلبات للتعليق.
العراق وكازاخستان وغيرهما
وترجح المصادر أن توافق المجموعة على تسريع الزيادات لأشهر أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر بهدف التخلص مما تبقى من الخفوض الطوعية إذا لم يتحسن التزام العراق وكازاخستان وغيرهما من الدول غير الملتزمة الحصص وتطبق خفوض لتعويض الإنتاج الزائد.
وقال أحد المصادر إنه في حال عدم تحسن الامتثال فستتخلص المجموعة من الخفوض الطوعية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) في إشارة إلى خفوض 2.2 مليون برميل يومياً يطبقها ثمانية أعضاء في “أوبك+”.
ولا تزال “أوبك+” تخفض الإنتاج بما يقارب 5 ملايين برميل يومياً، ومن المقرر أن تظل خفوض كثيرة سارية حتى نهاية 2026.
وكانت “أوبك+” وافقت في ديسمبر (كانون الأول) على الإلغاء التدريجي للخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً من إجمال الخفوض بحلول نهاية سبتمبر 2026، لكنها وافقت على تسريع هذه العملية في أبريل الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل على خلفية تسريع زيادات “أوبك+”، وواجهت أسعار الخام ضغوطاً من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدما أثارت مخاوف حيال حدوث تباطؤ للاقتصاد العالمي.
وقال المحلل لدى “يو بي أس” جيوفاني ستونوفو، “السوق ستستقبل هذه الأنباء سلبياً ما دامت صادرات النفط الخام لا تشير إلى تحسن الالتزام داخل (أوبك+)”.
إنتاج كازاخستان من النفط
وتحدت كازاخستان “أوبك+” هذا الشهر عندما قال وزير الطاقة إنه سيعطي الأولوية لمصالح بلاده الوطنية على حساب مصالح “أوبك+” عند تحديد مستويات إنتاج النفط.
وتجاوز إنتاج كازاخستان من النفط في أبريل الماضي حصتها في “أوبك+” على رغم انخفاضه ثلاثة في المئة.
وتأثرت أسعار النفط بشدة في الأسابيع الماضية بالمخاوف من أن اتساع الحرب التجارية قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود ويقلص الطلب على النفط في وقت تستعد فيه مجموعة “أوبك+” لرفع الإنتاج.
وزاد تهديد ترمب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني من تعقيد أي محادثات جارية، إذ إن الصين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع انخفضت أسعار النفط الجمعة الماضي مع اتجاه المتعاملين لتسوية مراكزهم قبل اجتماع “أوبك+” وفي ظل بعض الشكوك حول فرص نزع فتيل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” 23 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 61.90 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 24 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 59 دولاراً للبرميل.