يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة الجماعية ضمن العملية العسكرية المستمرة على غزة، ما أدى لارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,535 شهيدًا و118,491 إصابة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مع استمرار عمليات القصف وتعذّر وصول الطواقم الطبية إلى عدد من المواقع.
وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائمها بحق النازحين في قطاع غزة، في وقت يتفاقم فيه خطر المجاعة التي تنتشر في مختلف أنحاء القطاع المحاصر؛ وواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، عملياته العسكرية المكثفة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وصفت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي الكارثي بقطاع غزة بـ”الكارثي”، محذرة من أن المخاطر الصحية التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع تتزايد بسبب عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ قرابة شهرين، جراء حصار الاحتلال الخانق.
وأكدت هاريس أن الفلسطينيين في غزة محرومون من كل شيء الآن، إذ إنهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، وكذلك إلى الوصول إلى الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يخافون حتى من الذهاب إلى المستشفى، بسبب استهداف العديد منها.
جاء ذلك فيما شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي بإرسال أوامر جديدة لاستدعاء عناصر الاحتياط، تمهيدا لاستدعاء عشرات الآلاف منهم، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، التي من المقرر أن يناقشها الكابينيت في وقت لاحق مساء الأحد.
وفي تطور ميداني، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة، إثر انفجار وقع داخل نفق في مدينة رفح الفلسطينية، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين آخرين خلال اشتباكات في مناطق متفرقة من القطاع.
فيما، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة انها تقع في مناطق حمراء .
وأوضحت الصحة في غزة، أن إعاقة وصول امدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة، مشددة على أن ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات تكفي لمدة 3 أيام فقط.
في تل أبيب، سقط صاروخ أطلق من اليمن في مطار بن جوريون، الأحد، بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات الأولية تشير إلى فشل منظومتي الدفاع الجوي “حيتس 3″ و”THAAD” الأمريكية في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى محيط مطار بن جوريون وسط البلاد.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة، شملت تل أبيب والقدس الكبرى وعددا من مستوطنات الضفة الغربية، ما أدى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في مطار بن جوريون.
وأعلنت إدارة مطار بن جوريون عن استئناف حركة الطيران بعد توقفت مؤقتا، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مداخل المطار لا تزال مغلقة مؤقتا، إلى حين الانتهاء من “معالجة” موقع سقوط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون داخل المطار.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أخفقت في اعتراض الصاروخ، ما يعني أن الانفجار في محيط مطار بن جوريون ناتج عن إصابة مباشرة للصاروخ، وليس عن شظايا ناجمة عن عملية اعتراض.
فيما، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل، لمتابعة الأوضاع في قطاع غزة، والضغط لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف منصور في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أنه لا يمكن أن يبقى مجلس الأمن الدولي صامتاً أمام التجويع الممنهج للفلسطينيين الذي تنتهجه دولة الاحتلال في غزة، مؤكدا تكثيف العمل الدبلوماسي والقانوني مع كافة المؤسسات السياسية والقانونية الدولية بالخصوص.
وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماعين تحضيريين في الـ 23 من الشهر الجاري في نيويورك وفي الـ 25 من الشهر ذاته في اسبانيا، على مستوى وزاري لإنجاح المؤتمر الدولي، لتحقيق حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك الشهر القادم.