المغربي في حوار لـ«الوسط»: إيطاليا وقطر والجزائر أبرز المرشحين لاستضافة «السداسي»
القاهرة – بوابة الوسط: وليد العدوي الجمعة 16 مايو 2025, 12:31 صباحا
يواجه رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبدالمولى المغربي، تحديات كبيرة في تنظيم الدوري السداسي خارج البلاد، وسط ظروف مالية وتنظيمية معقدة وتأرجح قرار إقامته في الخارج بين عدة دول دون الاستقرار على بلد معين، الأمر الذي دفع جريدة «الوسط» للاتصال برأس المنظومة الكروية في البلاد لمعرفة الحقيقة الكاملة منه، خصوصا بعد شائعة نقلها إلى القارة الأوروبية العجوز عبر إيطاليا على غرار النسخة الأخيرة، فكان هذا الحوار:
• في البداية.. هل حسم قرار نقل دوري تتويج خارج البلاد؟
– بالتأكيد قرار بهذا الحجم لا يمكن حسمه بسهولة، ولا بقرار فردي حتى لو كان من رئيس اتحاد الكرة، لأني أؤمن بالمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات المصيرية لسماع مختلف وجهات النظر في أي موضوع، لذا لا بد أن نتشاور مع الأندية الستة المتأهلة بالإضافة إلى الجهات المختصة على الصعيد الحكومي لحسم الأمر، ولمزيد من التوضيح، عند نقل 6 فرق للخارج، وكل فريق يضم 55 أو 60 فردا، وسأضم معهم بعثة اتحاد الكرة لتكون الفرقة السابعة أعتقد أننا وقتها مكلفون بنقل 420 فردا، فالأمر ليس بالسهل.
– للاطلاع على العدد «495» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا
• ماذا عن استعدادات اتحاد الكرة المادية لهذه الخطوة؟
– صعب، بل مستحيل اعتماد اتحاد الكرة على نفسه في هذه الخطوة، لأنها تحتاج إلى دعم الدولة، والحمد لله، لا يوجد أي تقصير من الدولة في هذا الاتجاه، المساندة موجودة على طول الخط وفي أي وقت، لكن ما يفصلنا في الأمر هى الترتيبات، ووضع الأمور في نصابها الصحيح.
• هل ليبيا مستعدة لاستقبال مرحلة السداسي الحاسم؟
– أعتقد لا، كل الظروف تدفعنا إلى اللعب خارج البلاد، لسببين، الأول: لعدم توفير الملاعب الحيادية اللازمة لاستقبال مرحلة مهمة وفاصلة في مشوار الدوري بهذا الحجم، والسبب الثاني: أنني أرغب في تحسين صورة ليبيا في الخارج، لإثبات أن ليبيا منفتحة على العالم، عبر مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ودول أخرى نطلب منها اللعب على أراضيها.
• هل التوتر الأمني الأخير في العاصمة طرابلس له تأثير في هذه الخطوة؟
– بالطبع لا يمكن إغفال أن هناك توترا أمنيا، وأخشى أن أخاطر باللعب داخل البلاد في هذه المرحلة فتزداد الأمور تعقيدا، فما زال هناك حكومة في الشرق وحكومة في الغرب، والتوتر قائم، لذا كل ما أود عمله في المرحلة الحالية إثبات أن لدى ليبيا أنشطة ثقافية ورياضية وفكرا جديدا، وهدفي الأكبر تغيير الصورة ووجهات النظر عن الشباب الليبي بأنهم لم يولدوا للحروب والقتل وأن لديهم ما يقدمونه من تفاعلات مع الآخرين، لذا سأشدد عبر محاضرات على البعثات المشاركة بضرورة التمسك بهذه الرسالة، كي نكون جميعا خير سفراء لليبيا في الخارج.
– تأجيل سياسي وانطلاق مواجهتين في كأس ليبيا بعد تأهل الهلال والأخضر
– إيقاف جميع مباريات كرة القدم في المنطقة الغربية لحين إشعار آخر
• ما هو حجم ومدى الدعم الحكومي المقدم لاتحاد كرة القدم؟
– الدعم موجود وبقوة، ولا توجد أي أزمات مالية على الاطلاق، وكل ما ينقصنا الدعم المعنوي والفني من الاتحادين الدولي والأفريقي، فنحن في حاجة إلى رعاية واهتمام منهما، أنا لست في حاجة إلى دعم مالي، الأموال موجودة من الدولة عبر وزارة الرياضة، وكل ما ينقصنا عمل الدورات واستقدام الخبراء بهدف تنشيط جميع فروع اللعبة، وهو دور رئيسي للاتحادات الدولية والقارية، وهذا مفاد رسائلي الدائمة لهم سواء في «فيفا» أو «كاف».
• هل الوضع السياسي له دور سلبي في هذا الشأن؟
– الوضع في ليبيا لا يخفى على أحد منذ الحرب والثورة في العام 2011، فالبنية التحتية كانت متهالكة، والآن الوضع يتغير ويتبدل إلى الأفضل، وكل ما أتمناه مساعدتنا في عمل مركز فني، وهى مشاريع تشرف عليها «فيفا» فنيا وماديا والاتحادات الأهلية تكمل، وهو ما أتمناه منهم.
• هل إيطاليا مطروحة لاستضافة الدوري السداسي؟
– كما قلت لك، القرار ليس سهلا، ولا بد من الجلوس مع الأندية الستة المتأهلة، ثلاثة من الشرق وثلاثة من الغرب، لسماع آرائهم بالتفاصيل، ووضعها في الاعتبار، وإيطاليا مرشحة بالطبع، بحكم قربها منا والعلاقات، فضلا عن نجاح التجربة بكل المقاييس في الموسم الماضي، هناك أيضا عروض من دول مرشحة بنفس القوة مثل قطر وأيضا الجزائر، لا بد أن نجلس مع الجميع، ونسمع للعروض المقدمة من خدمة الفنادق والحافلات وغيرها من الخدمات، لأننا سندفع مبالغ كبيرة جدا، لا بد أن نتخذ القرارات في المرحلة المقبلة بحكمة شديدة، حتى يكون الجميع في حالة من الرضا التام.
• هل تساورك تحديات مختلفة وغير تقليدية على خلفية الوقت الراهن؟
– في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، أسعى كرئيس لاتحاد كرة القدم إلى إعادة إحياء النشاط الكروي والانفتاح على العالم الخارجي، بهدف كسر رتابة التوتر الأمني وإعادة الأمل للجماهير الرياضية، وهو ما أعلنته من قبل عبر خطة استراتيجية طموحة تمتد لأعوام، وتهدف خطتي إلى تطوير كرة القدم الليبية على المستويين المحلي والدولي، من خلال تحسين البنية التحتية، وتطوير أداء اللاعبين والمدربين والحكام، وبناء علاقات دولية قوية، مع التركيز على الوصول إلى المحافل الكبرى، وأرى أنه إذا ما تحقق ذلك سنكون حققنا خطوة كبيرة نحو الانفتاح الرياضي لكسر الجمود الذي فرضته الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، انعكاسا لرغبة حقيقية في إعادة بناء الثقة وتعزيز الاستقرار من خلال الرياضة.
• أخيرا.. ماذا تود أن تقوله في هذا الشأن لجمهور كرة القدم في ليبيا؟
– لا ندخر جهدا في تحسين الصورة والأوضاع القائمة، ومع استمرار هذه الجهود، يأمل الليبيون في أن تكون كرة القدم جسرًا للتواصل والانفتاح على العالم، ومصدرًا للتفاؤل في مستقبل أكثر إشراقًا.