غزة (فلسطين) – قدس برس
|
مايو 16, 2025 12:25 م
قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن قطاع غزة يشهد مجازر مروعة راح ضحيتها 250 شهيدًا خلال 36 ساعة فقط، بينهم 72 شهيدًا منذ ساعات الفجر، 62 منهم في شمال القطاع.
وأكد البرش، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة متطورة ومحرمة دوليًا تستهدف المنشآت المدنية والمستشفيات بشكل ممنهج، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية الصحية.
وأشار البرش، إلى أن أكثر من 150 مصابًا وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والعناية المركزة، مضيفًا أن الاستهداف المتواصل للمستشفيات يعيق تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
وأعرب البرش، عن قلقه من رصد تزايد في حالات الأجنة المشوهين، ما يشير إلى تأثير استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل حول نوعية الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
وحذّر البرش، من تفاقم الأزمات الصحية نتيجة انعدام الأمن المائي والصرف الصحي، مما يضيف أعباء جسيمة على المنظومة الصحية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان المدنيين.
ومنذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، شهدت مناطق شمال قطاع غزة قصفا عنيفا، أدى لارتقاء عشرات الفلسطينيين، فيما ظل مصير آخرين مجهولا نظرا لكثافة القصف الإسرائيلي.
واستهدف طيران الاحتلال عشرات المنازل في بلدات جباليا وبيت لاهيا، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء، فيما لا يزال البحث جارٍ عن العشرات من الشهداء والمصابين تحت الأنقاض، نظرا لصعوبة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني للمنازل المستهدفة بسبب كثافة القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة.
وأفادت صحيفة/معاريف/ العبرية صباح اليوم، أن طيران الاحتلال شن أكثر من 100 غارة جوية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، تركزت أغلبها في بلدات جباليا وبيت لاهيا.
وذكرت مصادر أمنية لـ”قدس برس” أن رتلا عسكريا إسرائيليا يقدر بـ20 دبابة وناقلة جند دخلت في عمق بلدة بيت لاهيا وأحاطتها من الجهات الثلاث (الشرقية- الشمالية- الغربية)، وبدأت بإطلاق وابل من القذائف والرصاص صوب مراكز الإيواء، وهو ما أجبر الآلاف على النزوح قسرا إلى المناطق الغربية من مدينة غزة.
وفرضت الطائرات المسيرة الإسرائيلية من طراز “كواد كابتر” و”سكاي لارك” الانتحاريتان، تغطية جوية لتقدم قوات الاحتلال، من خلال إطلاق النار والقذائف، على كل هدف متحرك في مناطق تقدم قوات الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لشهود عيان، استهدفت هذه الطائرات مركبة اسعاف، كانت تنقل عدد من الشهداء قرب دوار زمو شرقي جباليا، وهو ما أدى لإصابة ضابطا إسعاف وسائق المركبة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.