إسطنبول / محمد شيخ يوسف / الأناضول
** وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى للأناضول:
ـ يجب إيجاد نهج لوضع مفهوم الأسرة، ووجودها ككيان للمجتمع على الأجندة العالمية
ـ نحتاج إلى أن يبرز صوت المنادين بالدفاع عن الأسرة بصورة أكبر على الأجندة العالمية
ـ المنتدى الدولي للأسرة بإسطنبول يشكل فرصة كبيرة جدا لتطوير دبلوماسية الأسرة
شددت وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن وفاء بني مصطفى على أهمية التحرك لتطوير مفهوم دبلوماسية الأسرة وإيجاد نهج لوضع الأسرة كيانا مجتمعيا على الأجندة العالمية.
جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع بني مصطفى، على هامش مشاركتها في المنتدى الدولي للأسرة، الذي انطلق الخميس وتستمر فعالياته على مدى يومين في مدينة إسطنبول.
ووفق بيان لوزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، سيرسل المنتدى “رسالة قوية إلى العالم بشأن حماية الأسرة”.
وينظم المنتدى تحت شعار “حماية الأسرة وتعزيزها في ظل عالم متأثر بالعولمة”، وتشارك فيه الأناضول شريكا إعلاميا، ويعقد ضمن نطاق عام الأسرة 2025، الذي أعلنه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبجانب الوزيرة غوكطاش، شارك في افتتاح المنتدى بطريرك “فنر” للروم الأرثوذكس في إسطنبول برثلماوس، إضافة إلى رجال دين، ومدير عام وكالة الأناضول، رئيس مجلس إدارتها سردار قره غوز، وممثلي منظمات دولية مدنية وأكاديميين.
** منتدى مهم
وبشأن مشاركتها في المنتدى، قالت بني مصطفى: “الحقيقة أن هذا المنتدى مهم جدا وخاصة في ظل التطورات والتحديات العالمية التي تتعرض لها الأسرة التقليدية”.
وأضافت: “بالحقيقة في الأردن، هنالك اهتمام كبير بالأسرة وحمايتها كأساس للمجتمعات، وهذا ما نص عليه الدستور الأردني، وهنالك مجلس وطني لشؤون الأسرة، تترأس مجلس أمنائه جلالة الملكة (رانيا)”.
وأوضحت أن المجلس “يقوم على إعداد السياسات والاستراتيجيات بالشراكة مع كل الوزارات ذات العلاقة للتأكد من الحفاظ على القيم والعادات والموروث العربي والشرقي، وأيضا على عدم مخالفة أي نص دستوري”.
وأكدت الوزيرة بني مصطفى أن “الدستور الأردني يقول إن الأسرة هي أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، وكيانها الشرعي القانون”.
** تحديات الأسرة
وفيما يخص تحديات الأسرة التي جرى بحثها في فعاليات المنتدى، أفادت الوزيرة الأردنية بأن “الانفتاح وتغير مفهوم الأسرة لدى بعض الدول وبعض الحضارات يعتبر في مقدمة التحديات الكبيرة، إلى جانب انخفاض معدلات الخصوبة، وشيخوخة المجتمعات”.
وأضافت: “بالتأكيد الأمر يرتبط بالانفتاح الإلكتروني الكبير الذي جعل من الصعب على الأسرة أن تقضي وقتا نوعيا جيدا مع بعضها، كما كان عليه الحال في السنوات السابقة”.
وحذرت الوزيرة بني مصطفى من أن “مفهوم الفردية أصبح يطغى على مفهوم الأسرة الذي غالبا ما يطغى عليه الجماعة والتصور الجماعي”.
ومن بين التحديات الكبيرة الهامة أيضا، ارتفاع معدلات الطلاق، وتأخر سن الزواج، وفق الوزيرة الأردنية.
وتابعت: “برأيي أن الأهم هو التركيز على الأفراد ومراعاة خصوصياتهم داخل الأسرة من ناحية، والتركيز على الأسرة ككيان كامل من ناحية أخرى”.
** مناقشات مثمرة
وردا على سؤال بشأن المناقشات التي جرت ضمن فعاليات المنتدى، أفادت الوزيرة بني مصطفى بأنها كانت “مثمرة جدا”.
وزادت: “التحرك اليوم هو بتطوير مفهوم دبلوماسية الأسرة، وأن يكون هناك نهج لوضع مفهوم الأسرة، وما يتعلق بها وحقها، ووجودها ككيان للمجتمع على الأجندة العالمية، مثل ما يتعلق بحقوق الإنسان، أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أو حتى حقوق المرأة”.
وأوضحت: “نحتاج إلى إبراز صوت المنادين بالدفاع عن الأسرة بصورة أكبر على الأجندة العالمية، وبالتالي فإن هذا المنتدى يشكل فرصة كبيرة جدا لتطوير دبلوماسية الأسرة، والبناء على ذلك في المستقبل”.
وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل العائلة، “لأنني أرى الكثير من الوعي، وأعتقد بأن على الإعلام أن يلعب دورا كبيرا وهاما في هذا الإطار”.
وأكد وزيرة التنمية الاجتماعية “أن الوعي هو أحد المعارك الهامة جدا في إطار تحصين الأسر والحفاظ على ميزة الشرق، فيما يتعلق بالقيم العائلية والأسرية”.
** اتفاقية تركية أردنية قريبا
وتحدثت الوزيرة بني مصطفى عن العلاقات التركية الأردنية في الشؤون الاجتماعية وما يتعلق بالأسرة والمرأة والأطفال، قائلة إن هناك “كثيرا من القواسم المشتركة بفعل التشابه الحضاري والقيم الدينية”.
وأردفت: “هناك فرصة كبيرة جدا، واليوم نحن في طور الانتهاء من وضع الرتوش الأخيرة على مذكرة تفاهم، إن شاء الله سيتم إقرارها من كلا الحكومتين وتفويض وزراء الشؤون الاجتماعية في البلدين للتوقيع عليها”.
وختمت بني مصطفى بالقول “هذه المذكرة بالضرورة تستهدف تبادل التجارب فيما يتعلق بالأسرة، وبكبار السن، والأيتام وفاقدي السند الأسري، وأيضا محاربة العنف ضد المرأة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.