رام الله – دنيا الوطن – أحمد خليفة
في ظل تهميش الرياضات الفردية في غزة وقلة الدعم الموجه إليها وغلاء أسعار الأدوات اللازمة لممارستها , توجه الكابتن ومدرب القتال المختلط “أحمد قفة28 عاماً ” إلى تصنيع
العديد من تلك المعدات والأدوات محلياً وبامكانات وخامات من البيئة المحيطة به .
وشكل ذلك فارقاً كبيرً في تدريب الفنون القتالية ’ورفع من أداء المدربين والمتدربين وأنهى أيضاً مشاكل كثيرة تعرض لها ممارسي الرياضة القتالية بغزة ,واعتبره الكابتن قفة تحدي لغلاء أسعار أدوات الملاكة واللياقة وتهميش الفنون الرياضية الفردية .
ويدير كابتن أحمد نادي صغير خاص به لتدريب فنون قتالية متنوعة كالملاكمة والكونغ فو
والجيوجستو “قتال أرضي” , ويحمل الحزام البنفسجي في الرياضة الأخيرة وحاصل على تراخيص من وزارة الشباب والرياضة بالإضافة إلى اعتماد دولي .
وخلال حديثه مع شمس نيوز بين قفة أنه لجأ إلى تصنيع قفازات وأكياس ودمى وواقيات الملاكمة محلياً بسبب ندرة توفرها في الأسواق المحلية وارتفاع أسعارها ورداءة جودة الأدوات
المستوردة من الصين , ولم تتح له أي فرصة لشراء أدوات مستعملة من نادي آخر .
وأضاف ” ليس بالضروة أن يتمرن لاعب أي فن قتالي على أدوات مستوردة كون المحلية تؤدي الغرض بنفس الكفاءة , موضحاً دورها الكبير في رفع كفاءة التدريب على مهارات اللكم والركل بالإضافة إلى حماية اللاعبين من الضربات أثناء التمرين.
أدوات الملاكمة
وكرات اللكم السريع وأجهزة اللياقة البدنية بالإضافة إلى دمية تدريب وتعتبر صاحبة الفضل في حماية المتدربين أثناء حركات الإخضاع والطرح وجديربالذكر أنها الدمية الأولى في غزة.
أما الكابتن أحمد نوفل والمنتج الفعلي لتلك الأدوات قال ” دفعني غلاء الأسعار بشكل جنوني إلى البحث عبر الإنترنت عن كاتلوجات أو مخطط أولي لتلك الأدوات ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع باستغلال خامات البيئة .
وتابع حديثه ” نشتري جلود خصيصاً وأقوم بقصها وتشكليها وحياكتها حسب المواصفات والمقاييس الدولية , بعد الإطلاع على صورة الأداة المراد تصنيعها عبر الإنترنت أو نسخاً عن ادوات موجودة لدينا مسبقاً.
وبين لشبكة راية أن فرق التكلفة شاسع بين شراءها جاهزة والتصنيع وقدر تقريباً بربع أو ثلث الثمن الأصلي .
التشطيب هو الفرق
وأضاف أن الفرق بين ما هو مصنع محلياً ودولياً هو آلية التشطيب الجيدة لدى الأخيرة بسبب استخدام التكنلوجيا والحاسوب في التصنيع منوهاً لقدرة المحلي على الصمود في التمارين
سنوات أكثر من الدولي .
ولم يواجه نوفل أي صعوبات في طريقة التصنيع , سوى نقص المواد الخام أحياناً بسبب إغلاق المعابر وعدم دخولها إلى غزة وتغلب على ذلك باستخدام البدائل .
وعن تسويق تلك الأدوات قال أنه حسب الطلب الخاص وللأندية فقط بشرط أن يعود الربح للنادي مشيراً لضعف الطلب عليها من قبل عامة الناس لضعف ثقافتهم في الرياضات القتالية .
وفي نفس المضمار قام الكابتن عبد الفتاح قفة بتصنيع أجهزة لياقة بدنية محلية ليدعم بها النادي الصغير لتدريب الفنون القتالية وقال “صنعنا أجهزة لياقة بدنية وكمال أجسام بصورة بدائية وتؤدي نفس الغرض المطلوب مقارنة بالأجهزة المستوردة “.
أجهزة اللياقة البدنية
وحصل عبد الفتاح على طريقة التصنيع والأحجام والمقاسات من خلال الوصول إلى كتالوجات دولية عبر الشبكة الدولية , واستفاد من حضوره معرض أجهزة لياقة في دبي
من خلال تصويرها من جميع الزاويا بكاميرته و قياس الأبعاد بمتر القياس.
وأضاف ” استعملت حديد بروفيل من عيار 8 /4,والإسفنج والمطاط لإظهار الأجهزة بشكل لائق ومريح للاعبين” , واستغل قفة مهنته في الحدادة وهوايته في ممارسة الرياضة ليدمج بينهما وينتج ألات اللياقة التي تخدم العضلات والجسم بشكل سليم .
وعن سؤال شمس نيوز فيما يتعلق بالفرق بين المحلي والمستورد نوه ” المحلي يصمد فترات أطول من الأجهزة المستوردة وخاصة الصيني رغم أن تشطيب الصيني أجود , غير أن المحلي أسهل في الصيانة مقارنة بالأجهزة المستوردة.
معيقات وقفت في وجه الكابتن قفة كنقص مواد الخام نتيجة اغلاق المعابر وقلة أجهزة قص وخراطة الحديد تغلب عليها بإحلال مواد وأدوات , ويذكر أن قفة اتخذ من صناعة معدات اللياقة مصدر رزق من خلال تروجيها وبيعها لأندية أخرى .
ولفت إلى دروها في شد وتقوية أجسام الراغبين في لعب الفنون القتالية وأكسابهم القوة العضلية
اللازمة لهم ويطمح للوصل أسواق خارج القطاع لكن إغلاق المعبر يحول دون ذلك .












